أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صادق الشوك - التاريخ العراقي قال كلمته على لسان عباس















المزيد.....

التاريخ العراقي قال كلمته على لسان عباس


صادق الشوك

الحوار المتمدن-العدد: 277 - 2002 / 10 / 15 - 02:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                       

حفلت الأيام العشرة الأخيرة، بمستجدات متسارعة على ساحة الآراء السياسية العراقية، بحيث بالكاد واكبتها مواقع الإنترنيت المهتمة بهذا الشأن. ومن جملة ما شد إنتباهي جدل حاد جرى على موقع (كتابات) يوم الأحد الماضي إثر مقال بعنوان (الغزو متى وكيف) لجماعة الكادر المنشقة عن الحزب الشيوعي العراقي. وللأسف كان بريدي الإلكتروني عاطلا فلم أستطع المساهمة وقتها. وأشد ما أحزنني، أن الردود على المقال تراوحت ما بين الهجوم الشخصي والتخوين مرورا بما كتبه أحدهم وبإسم مالك جاسم (إذا كان الإسم صحيحا وليس مستعارا) عن فرفشات كاتب (الغزو متى،) وحبه للخمر والنساء وما إلى ذلك من سفاسف. وكأن أحدا من السياسيين لم يعشق ولم يدر ما الهوى، أو كأن المباح والممكن فقط هو شرب الخمر على الطاولة الأمريكية. بينما السيد أحمد نعمان، وكدليل على ديمقراطيته الأمريكية، هدد بمقاطعة موقع كتابات إذا إستمر بنشر المقالات على الغارب ،، غير الأمريكي طبعا.

هذا وقد عثرت على رد أخير من جماعة الكادر المنسقة هذه على موقع الزقورة، وفي صفحة المنتدى الديمقراطي، وبعنوان (ثقافة النفس المهانة) يعالج هذه الحال، لكنه للأسف إنتقد خطأ وقع هو فيه. حيث إتسمت ردوده بالحدة والتناول الشخصي، ومن هنا فعدم إشارته إلى أسماء بعينها لا يعفيه عن اللوم.

وبغض النظر عن محتوى مقال (الغزو) أو مستوى تحليلاته، فهو لا إراديا، أسهم بما يمكن إعتباره فرزا في أصحاب الرأي العراقيين لا بين الوطنية واللاوطنية وإنما بين من يكتب عن وعي ومن يكتب عن نفس مهانة همها أن تبحث عن صنم تسجد إليه. وصح بيت الشعر

جزى الله الشدائد كل خير     عرفت بها عدوي من صديقي

وما أكد قناعتي، هو ما واصل موقع (كتابات) الموقر نشره من مقالات تثير الإنتباه إلى مغبة إحتلال العراق وتنبه ان المطلوب هو مقاومة الغزو وما إلى ذلك. بينما واصلت بعض الأقلام الدفاع عن الغزو والنهليل له حتى يوم إعلان أمريكا عن نيتها بإحتلال العراق عسكريا. وأشد المقالات التي جلبت إنتباهي هو مقال للسيد عباس عيسى محمد قال فيه: (( أخوتي! أقولها صرخة، أنا ليوم الأمس كنت أصفق مع المصفقين لأمريكا،، وهاأنا اليوم أريد حرق أصابعي وقطع يدي )). كما كتب السيد حسين الساعدي قائلا: (( أين أنتم يا أحمد النعمان ويا سمير عبيد ويا داود البصري أين أنتم يا دعاة الحل الأمريكي، نحن نشعر بحرجكم الشديد أمام شعبكم ،، ها هي أمريكا تنحيكم جانبا ،، ويا للخجل من أنفسنا إننا صفقنا لكم يوما )) وإضافة إلى هذين السيدين فقد كتب حمزة الحسن واللامي والمرادي في الإتجاه ذاته.

وبالمقابل تناقص عدد دعاة الحل الأمريكي أو بالحقيقة، الدعاة الذين يفترضون أن أمريكا تستمع إلى آرائهم، تناقص هذا العدد لينحصر بكاتب واحد هو السيد البصري. وهو الوحيد الآن الذي يفلسف الإحتلال أو ينكر أنه سيحدث أو يجد له منافذ جانبية للحديث يحشر بها مفاهيمه التي مهما لوّنت ورقشت، فلم تستطع تغطية أنه مع تقديم بلده إلى المحتل.

ومن الطبيعي أن أمر الجدل السياسي ما بين الكتاب العراقيين يبقى أهون بكثير من توجهات القوى السياسية الفاعلة، أو التي تفترض بنفسها أنها فاعلة على الأرض. ومنها على وجه التحديد تلك التي تعاونت مع أمريكا وعرضت نفسها وكأنها ممثلة الشعب العراقي.

فهذه القوى، صمتت حتى اللحظة ولم نسمع عنها شيئا. وهي حقيقة إن كانت مصدومة فليس بإتضاح الموقف الأمريكي على حقيقته. فهي تعرف هذا جيدا منذ أن تعاونت معه، لكنها صعقت فقط بهذا التوقيت المبكر لإعلان أمريكا عن نيتها، قبل أن تلحق هذه القوى لتغنم ما حلمت به دويلات فدرالية أو (شنتايات) وزارية.

وهي لازالت صامنة رغم خطورة الموقف،  ورغم سرعة ردة فعلها على مقالة (الغزو) أو غيرها من المواقف التي لا تلبث أما عبر فضائياتها أو عبر مواقعها على الإنترنيت، أن ترد على الخبر بعد دقائق من صدوره.

وهنا نفترض، أما أن هذه القوى إنتهت (حياءً أو عددا) أو هي تنتظر فيلسوفا جديدا يفبرك لها القول ليبرر ما قامت به سابقا إبتداءً من تقديم المبررات للغزو إلى تقديم ملفات عن أسلحة، وارشاد عدو دينهم ووطنهم كالجواسيس، كما يفبرك لها ما ستقوم به مستقبلا من الخنوع تحت إدارة الحاكم العسكري الأمريكي. وهذا محال!

وليثق هؤلاء أن لا تبرير يشفع لهم ولا تلونات آراء داود البصري ولا من على شاكلته، كما لن ينفعههم زعل كاتب ما على موقع إنترنيت. لقد قال التاريخ العراقي كلمته، وعلى لسان مواطن عراقي بسيط يعيش في أقاصي الأرض، وهو السيد عباس عيسى محمد. وليس أمام منتظري فتات بوش أو مداحيهم، ليس أمامهم إلا أن تسمو أنفسهم، إلى ولو جزء يسير مما سمت إليه نفس هذا السيد.

 

 



#صادق_الشوك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صادق الشوك - التاريخ العراقي قال كلمته على لسان عباس