أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن محمد طوالبة - الانتخابات الاردنية .. فرصة للتزوير والرشوة














المزيد.....


الانتخابات الاردنية .. فرصة للتزوير والرشوة


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 19:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


امس الخميس 24/1/2013 اعلنت النتائج الاخيرة والنهائية لانتخابات مجلس النواب الاردني السابع عشر . وقد فاز 27 نائبا عن القوائم و 15 امرأة عن الكوتا النسائية , والباقي هم نواب المناطق .
جرت الانتخابات حسب القانون الجديد , الذي تقول عنه الحكومة انه قانون الصوتين , فيما تصفه المعارضة وكثير من المواطنين بانه نسخة اخرى عن قانون الصوت الواحد . الجديد في هذا القانون انه منح الاحزاب والتجمعات المالية 27 مقعدا . واذا كانت الانتخابات السابقة قد شابها التزوير الذي الصق بالاجهزة الامنية وخاصة المخابرات , وعم خلالها المال الاسود او المال القذر او المال السياسي كما شاع هذا المصطلح في الاردن .فان الانتخابات الحالية شابها اكثر مما شاب الانتخابات السابقة . كيف ؟ .
اولا : في السابق كانت الحكومة او بعض اجهزتها تتدخل لانجاح مرشح على حساب الاخر , وتضع له صناديق من اوراق الانتخاب المزورة حتى يتفوق على منافسه في الدائرة الانتخابية المعنية , بحيث كان رئيس المخابرات السابق يتحدث بتباهي انه عين 80 عضوا في البرلمان . واذكر ان احد النواب في البرلمان الماضي قد هنأه مدير المخابرات بالنجاح الساعة الواحدة من صباح يوم الانتخابات . اما الانتخابات الحالية فقد اشرفت عليها الهيئة المستقلة للانتخابات , وقد استبشر المواطنون خيرا , على امل التخلص من سطوة الاجهزة الامنية , ولكن الانتخابات الجديدة رافقها لغط واشاعات واقاويل اكثر مما رافق الانتخابات السابقة .
من الحالات التي رافقت الانتخابات :
1 . انقطاع التيار الكهربائي في عدد من مراكز الانتخاب بتعمد او بالصدفه , مما عطل عمل اجهزة الكومبيوتر وبالتالي عطل خطوط الانترنت , وهذا بدوره اخر سير عملية الانتخاب .
2 . قلة خبرة لجان الانتخاب في المناطق وخاصة في المحافظات , مما أخر سير الانتخابات ايضا . وكذلك انحياز بعض لجان الانتخاب او انحياز رئيسها الى جانب مرشح ضد اخر , مما ولد ارباكات وشكوك وطعون واشتباكات في بعض المناطق بين المواطنين وبين هذه اللجان , مما ادى الى تكسير بعض الصناديق وتعطيل الانتخابات .
3 . تعصب الناخبين لمرشحيهم الامر الذي ولد احتكاكات بين العشائر او المؤيدين .وهذا التعصب اضر بالممتلكات مثل حرق سيارة هذا المرشح او ذاك , او الاعتداء على المال العام . اضافة لما احدثته الدعاية الانتخابية من تشويه لمعالم المدن والقرى . فقد بالغ المرشحون وخاصة مرشحو القوائم الانتخابية في الدعاية , سواء بالصور المغلفنة لمواجهة الامطار والهواء , او باليافطات من القماش الملون او الابيض , والشعارات الطنانة , التي يظن من يقرأها ان هذا المرشح سوف يقضي على الفساد في البلد وهو في الوقت نفسه يمارس الفساد من خلال الرشوة المالية او المادية او الاسراف بالاطعام ( المناسف والكنافه والعصائر ) .
4 . لم يشهد الاردن مثل الدعاية التي حصلت هذه الدورة , اذ تبارز المرشحون وخاصة رؤساء القوائم في انشاء الفضائيات , فقد امتلك اربعة منهم فضائيات تبث ليل نهار دعاية له ولمن يتبعونه من المرشحين . وصار المرشح اشبه بالملك المتوج يملك دعاية على مدار ال 24 ساعه , اضافة الى فتح عدة فضائيات خاصة بالدعاية للمرشحين . ان مثل هذا المشهد فيه ظلم للفقراء الذين لا يملكون المال لعمل مثل هكذا دعاية . ولو ارادت الحكومة ان تحقق قدرا من العدالة والمساواة لحددت اشكال الدعاية دون مبالغة .
5 . الامر المهم الابرز في هذه الدورة هو شراء النواب من قبل اصحاب رؤوس الاموال الطامحين الى تولي مناصب قيادية في الحكومات المقبلة , ونفوذ في البرلمان لتولي رئاسة اللجان فيه , والتنافس على رئاسة المجلس ونوابه ايضا . هذه الظاهرة موجودة لدى الدول التي يتنافس فيها الاحزاب لتشكيل الحكومة , اذ يحصل تحالف بين حزبين او الكثر لتشكيلها , اما في الاردن فيقوم الثري المتنفذ بشراء نواب يؤيدونه ليشكل بهم كتلة كبيرة في البرلمان لينال المناصب الانف ذكرها .وهذا التنافس يأخذ في بعض الاحيان طابعا جهويا .
6 . كتبت اثناء الحملة الانتخابية مقالا بعنوان " الحكومة تفتح الباب للمال السياسي " , وهي بالفعل فتحته من خلال القوائم ال 27 التي من المفترض ان تكون للاحزاب , ومن خلالها تم شراء مرشحين وعشائر من اجل انجاح صاحب المال الذي شكل تلك القائمه . وهذا بحد ذاته الافساد بعينه , وهو الافساد المجتمعي , اي ان يتعود ابناء المجتمع على قبول الرشوة من اي كان .
بعد كل هذا كيف نتوقع الاصلاح من اصحاب المال الاسود ان يصلحوا البلد , والمؤشرات الاولية ان المجلس النيابي السابع عشر فيه 30 منيولير , التنافس بين اصحاب رؤوس الاموال وهؤلاء لا يتوقع منهم ان يشرعوات قوانين في صالح الفقراء , او مقاومة الفاسدين وهم الذين مارسوا الفساد قبل دخولهم الى البرلمان ؟؟



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيسنجر يحلم ويهدد بحرب عالمية ثالثة
- المال السياسي يدخل من الباب في انتخابات عام 2013
- السلاح الكيماوي السوري ذريعة للتدخل
- الشرق الاوسط الكبير والاطماع الامريكية - فدرالية الاخوة العا ...
- انتصر الفلسطينيون رغم تهديدات اوباما ونتنياهو
- الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين
- ضرب المنشأت النووية الايرانية بين استعجال تل ابيب وتأني واشن ...
- مخططات ايرانية توسعية
- الاصلات في الاردن الى اين ؟
- روسيا داعية سلام ام حرب في سوريه ؟
- قانون الصوت الواحد ( الجديد القديم ) في الاردن
- ماذا لو افلحت مساعي سحب الثقة من المالكي ؟
- محاكمة مبارك والانتقاص من هيبة القضاء المصري
- هل يقود المالكي انقلابا على حلفاءه ؟
- احتلال العراق بحثا عن ( يأجوج ومأجوج )
- تفاهمات ايرانية امريكية على حساب من ؟
- بوش مجرم حرب ..من يعترف بهذا ؟ محاضير محمد نادى بمحاكمة بوش ...
- الربيع الغربي قادم ..الرأسمالية تترنح ..الحكومات عاجزة عن مع ...
- هل تحقق ايران حلمها بضم البحرين ؟ الحفاظ على الهوية الوطنية ...
- لمن ستعود ممتلكات الاشرفيين في اشرف ؟


المزيد.....




- عائشة كاي ممثلة سعودية- كندية تلفت الأنظار في -شارع الأعشى- ...
- ترامب: أجرينا محادثات مع حركة -حماس- ونساعد إسرائيل
- -الخيار واضح-.. الدفاع السورية توجه رسالة لفلول النظام الساب ...
- بوتين: سنختار صيغة السلام الأنسب لنا
- ترامب يشكك في استعداد أعضاء -الناتو- للدفاع عن الولايات المت ...
- ترامب يرد على ماكرون بعد عرض الأخير توفير مظلة نووية فرنسية ...
- رمضان يفاقم معاناة سكان غزة
- الحكومة اللبنانية تقر موازنة 2025
- سوق الأسماك في طرابلس.. عراقة بروح العصر
- الجزائر تطلب توضيحات من فرنسا بشأن مناورات مغربية فرنسية


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن محمد طوالبة - الانتخابات الاردنية .. فرصة للتزوير والرشوة