أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله خليفة - نضالٌ ديمقراطي مشتركٌ














المزيد.....

نضالٌ ديمقراطي مشتركٌ


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 07:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الحلولُ الجزئيةُ لمشكلاتِ دول منطقة الخليج لا تقود إلى نتائج فاعلة مؤثرة.
الحلولُ الجزئية مبنيةٌ على أفقٍ محلي ضيق، بتغييبِ المسائل المحورية في التطور الاجتماعي السياسي على الصعيد الوطني وعلى الصعيد الإقليمي معاً، وهما مترابطان كذلك.
لقد تطورت هذه البلدانُ المستقلة على صعيد منفصل لعقودٍ حديثة لتؤسس حكومات مستقلة صغيرة وكبيرة كانت تهيمن عليها بريطانيا، سواء كانت بلدان كان حجمها الكبير يمنع الهيمنة الواسعة عليها كإيران والسعودية، أو دول صغيرة هي في مرمى النيران البريطاني.
لم تستطع هذه الدولُ مواكبة التطور الديمقراطي التحديثي العلماني العقلاني الغربي، وانتقالها من الإقطاع إلى الرأسمالية التحديثية لم يتم، وأخذت تراوحُ على مدى عقود بين الحقبتين.
عبرتْ رأسمالياتُ الدول فيها عن هيمنةِ قوى دينية محافظة وجماعات صغيرة متنفذة، والليبرالياتُ الناقصة المحدودة فيها كبعض الحريات الاجتماعية والسياسية ظلت مترجرجةً بين زمن وآخر، بين عهدٍ وعهد، وبدا واضحاً من ضخامة الأموال المُرّحلة للغرب أو للشرق، أو الموجهة إلى المجالات خارج الإنتاج كالبذخ والسلاح، أن التحولات الديمقراطية الشاملة غير ممكنة في ظل الهدر والمواجهة والاعتماد على العمال الأجانب وبيروقراطيات الإدارات.
واجهت البحرين أغلب هذه المشكلات وبدت كمرآة مصغرةٍ مكثفة فيها كل الخيوط الحارقة والمضيئة للمنطقة.
ولهذا فإن الحلَ الطائفي المنقول من الضفة الشرقية مثله مثل النهج التحديثي الليبرالي المحدود في الضفة الغربية للخليج.
الرأسمالياتُ الغربية واليابان وانضمت إليها الرأسمالياتُ الشرقية الكبرى كذلك عملتْ على بقاء الاصطفافات ما قبل الرأسمالية البارزة، وخاصةً في الطائفية السياسية المتصارعة المُفتِّتة للبلدان الخليجية، لكونها تريدُ المنطقةَ مُتنازعةً تابعةً، غيرَ قادرةٍ على الانتقال إلى تحولات صناعية تقنية رائدة، وأن تقتصر على إنتاج المواد الخام حيث يغدو النفط سلعةً استراتيجية كبرى وبأسعارٍ متدنية ما أمكن بالنسبة لتطورها الاقتصادي، وأن تكون المنطقةُ استهلاكيةً ضخمة للسلع العادية والعسكرية بأسعار مرتفعة ما أمكن لتحلَّ أزمات تلك الرأسماليات المتعددة غرباً وشرقاً.
عملياتُ الانصهار الديمقراطي الوطني في هذه البلدان الخليجية تغدو صعبةً بسبب تنميات رأسماليات حكومية كبرى غير مخططة بشكل جماعي ديمقراطي وطني وقومي وتغذي قطاعات صغيرة للمتنفذين في المراكز السياسية القائدة ولا تتحول إلى الانتاج المتطور.
المتنفذون في هذه البلدان وجدوا أنفسهم في مسارين سياسيين مذهبيين شموليين، في شرق الخليج عسكرية أكثر حدة، تواجه أزمات مستفحلة، انفجارها الفوضوي ليس في مصلحة المنطقة، وغرب الخليج لم تقبل الرأسماليات الحكومية بشراكةٍ حقيقية مع القطاعات الخاصة والقوى العاملة الوطنية والفوائض تتوجه إلى غير الأهداف المطلوبة كضخامة الاستهلاك والجوانب العقارية والخدماتية، وتبقى المشكلات والأوضاع الجماهيرية من دون حلول مهمة.
لهذا، فإن الاصطدامات الجانبية الطائفية والانقسامات وتفكك الدول العربية، أو الحروب والمغامرات والانفصالات على الجانب الإيراني، هي كلها أخطار مشتركة على الجميع.
إن مجموعات كبيرة من الألغام تتجمع في هذا التطور المعقد، وأهم نقطة هنا هي عدم توسع الخلاف بين الضفتين وبين الطائفتين، وضرورة خلق جسور بين المسئولين الكبار في المنطقة وتنامي العلاقات، وخاصة بين القواعد الشعبية في توجهاتها الديمقراطية، والانتقال من المواجهة الباردة إلى التعايش السلمي المتطور كي تلتفت المنطقة إلى مشكلاتها الداخلية وتقوم بحلها.
الغرب والشرق الرأسماليان يريدان هذه المنطقة منقسمة متدنية التطور وسوقاً دائمة، وبقاء التوتر بالنسبة الى الغرب العسكري ضرورة لاستمرار الهيمنة وبيع السلاح.
فبدون حلول من قبل القوى الكبيرة والشعبية الديمقراطية في هذه المنطقة وفهمها لهذا الوضع وتعاونها يصعب حدوث أي تطور ديمقراطي في أي بقعة فيها، لأن الخطوط متداخلة والطوائف متشابكة والمهام الاستراتيجية متعارضة.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراعُ الطائفيين في سوريا: الخاتمةُ المروعةُ
- اليسارُ والطائفيةُ (2-2)
- اليسارُ والطائفيةُ(1-2)
- الكائنُ الذي فقدَ ذاته
- جذورٌ أبعد للطائفيات السياسية
- وطنيون لا طائفيين
- تكوينُ برجوازيةٍ هجينة
- العمال والطائفية.. اختطاف العمال
- العمالُ والطائفية وتخاذلُ التحديثيين
- العمال والطائفية: وحدةُ المصنع
- العمال والطائفية: ظرف عام
- العمالُ والطائفية: إبعاد التحديثيين
- العمالُ والطائفيةُ: أثرُ القومية
- إسحاق الشيخ يعقوب وحلمُ شعبٍ (1-2)
- علاءُ الديب والمحارةُ المضيئة (2-2)
- الإخوان السوريون والاحتيالُ باسمِ الإسلام
- الدين والثقافة
- علاءُ الديب والمحارةُ المضيئة (1-2)
- عزيز السيد جاسم (3-3)
- عزيزُ السيد جاسم (2-3)


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله خليفة - نضالٌ ديمقراطي مشتركٌ