رسالة مفتوحة إلى الأخ الفاضل الأستاذ صلاح بدر الدين

كاظم حبيب
(Kadhim Habib)

الحوار المتمدن-العدد: 1148 - 2005 / 3 / 26 - 13:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

الأخ والصديق الفاضل الأستاذ صلاح بدر الدين المحترم
تحية قلبية عطرة
تسلمت رسالتكم الكريمة التي تشيرون بها إلى أن مقالتي حول مهمات التجمع العربي لنصرة القضية الكردية قد تركزت في القضية الكردية في كردستان العراق, في حين أن التجمع تأسس على أساس القضية الكردية بشكل عام.
أشكركم جداً على مشاعركم الطيبة إزاء التجمع العربي لنصرة القضية الكردية وإزاء المبادرة وأملي للمبادرة التوفيق في ما تصبوا إليه.
المبادرة لا تلتزم الدفاع عن القضية الكردية في العراق فحسب, بل في المنطقة بأسرها, أي تدافع عن حقوق الشعب الكردي في سوريا وإيران وتركيا, إضافة إلى العراق. وهذا صحيح تماماً كما ورد في رسالتكم.
ولكن المقالة كتبت من جانبي لأربعة أسباب أساسية راهنة, وهي:
1. أن هناك هجوماً شرساً ومحاولات تشويه حقيقية للقضية الكردية في العراق ومن كتاب عراقيين عرب أو من غيرهم في محاولة لتشويش الرأي العام العربي.
2. أن هناك هجوماً واسعاً على العرب العراقيين الذين يدافعون عن القضية الكردية, كما يدافعون عن كل قضية قومية عادلة في المنطقة والعالم, إذ أن أعضاء التجمع وغيرهم من العرب الذين يدافعون عن القضية الكردية يستندون في ذلك إلى مبادئ إنسانية أساسية لا يمكن التجاوز عليها وإلى قوانين دولية تساند هذا الموقف.
3. إن هناك حاجة ماسة للتوعية بالقضية الكردية في العراق بسبب التثقيف الواسع النطاق الذي مارسه البعثيون طيلة عقود في العراق ضد القضية الكردية وحقوقها العادلة في العراق من جهة, ولأنها تواجه محاولة وكأن الكرد يطرحون قضايا جديدة لم تكن مطروحة قبل عقود أو قبل سنوات وبالتوافق مع القوى السياسية العراقية التي كانت في المعارضة والتي تحالف لإسقاط نظام صدام حسين وممارسة الشعب الكردي حقوقه المشروعة والعادلة.
4. يحق للتجمع أن يركز بين فترة وأخرى على الموقع الملتهب من القضية لكي يستطيع المشاركة في التعبير عن موقفه أولاً والتأثير النسبي الطيب والإيجابي في الأحداث ومساندة مباشرة للمناضلين في سبيل تلك القضية.

لهذا توجهت في مقالتي إلى التركيز على تلك القضية الأساسية التي تواجهنا اليوم في العراق. ولكن هذا لا يعني بأي حال أننا أهملنا القضية الكردية في المناطق الأخرى والتي نأمل أن تحقق النجاحات التي تحققت لها في العراق في الوقت الحاضر.

من حق العرب في الأقطار العربية أن يرشحوا إلى الهيئة المطلوب انتخابها من بين أعضاء التجمع, ولكن ركزنا في أن تكون العضوية من داخل العراق لثلاثة أشخاص بهدف توفير إمكانية تفعيل وتنشيط العرب في داخل العراق. كما يحق للعرب من الأقطار العربية الأخرى, سواء أكانوا في داخل بلدانهم أم في الخارج الترشح لنيل عضوية الهيئة في الخارج وهم أربعة أشخاص, ولم نقصرها على العراقيين العرب وحدهم. يمكن زيادة العدد إن وجد الأعضاء ضرورة ذلك, رغم أني لا أميل إلى زيادة الأعضاء, خاصة وأن عملينا يتم عبر الإنترنيت والكثير من المواقع المساندة وكذلك على مواقع التضامن العربي الكردي الخاص بالتجمع.

جاء في الفقرات الأربعة الأولى من النقطة الثالثة من مقالتي حول مهمات التجمع, وهي مهمات عامة لا تمس العراق وحده أو القضية الكردية في كردستان العراق وحدها, بل تمس القضية في كل كردستان, ما يلي:

3 تعبئة أكبر عدد ممكن من المثقفين العرب في العراق وفي الدول العربية وفي الخارج ليساهموا في عملية التوعية والتنوير الفكري والسياسي في عدد من المسائل ذات الأهمية الفائقة للعرب ولغيرهم من القوميات, وأعني بها:
أ?. توضيح أهمية الالتزام المبدئي بحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ورفض الوصاية عليها من أي شعب أو حكومة كانت. والالتزام لا يعني الموافقة النظرية بل السماح للشعوب بممارسة هذا الحق عملياًُ.
ب?. تحريم الفكر والممارسة العنصرية والشوفينية والطائفية والتمييز الديني والعداء للقوميات والشعوب الأخرى.
ت?. العمل من أجل معالجة المشكلات القومية بالطرق السلمية ووفق آليات ديمقراطية, ورفض العنف والعنف المضاد.
ث?. التعاون مع المنظمات الدولية في حالة العجز عن حلها محلياً لصالح المساعدة في إيجاد الحلول العملية للمشكلات المحتملة.
وإذا ما شعرت القارئة الكريمة أو شعر القارئ الكريم بأن المقالة تحصر مهمات التجمع في القضية الكردية على صعيد كردستان العراق أو العراق وحده, فأرجو تصحيح هذا الانطباع, إذ أن التجمع عربي وليس عربي عراقي فقط, كما أن القضية الكردية على عموم كردستان وليست بصدد كردستان العراق فقط. أرجو أن يكون توضيحي كافياً. جعلت الرسالة مفتوحة لكي تتوضح للأخوات والأخوة الآخرين في حالة نشوء انطباع مماثل لديهم.
مع خالص التقدير والمودة.

برلين في 25/3/2005 كاظم حبيب

#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات