أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - على وقع نشيد الهوارة--وتحت شعار تي تي تي ----عاد الزعماء العرب الى اوطانهم ---بالسلامة يا حبيبي بالسلامة














المزيد.....

على وقع نشيد الهوارة--وتحت شعار تي تي تي ----عاد الزعماء العرب الى اوطانهم ---بالسلامة يا حبيبي بالسلامة


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1148 - 2005 / 3 / 26 - 07:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كم أود أن أقف على منصة الخطابة وأقول لشعبي ما أنا عليه، بل كل تلك الحقيقة من دون زيادة أو تقصان، وأسأل شعبي هل هنالك من يقبل حقا ما أنا عليه.



هل حقيقة يتمنى كل زعيم أن يعيش حقيقة ذاته.، فعدم الصدق مُتعب، وعندما يبدأ الإنسان بالتلاعب يصبح من الصعب عليه أن يعود إلى الشفافية التي يتوق إليها، إذا كان يتوق. ولكن كم هو جميل أن يتمكن الزعيم من أن يكون ذاته، من دون ر توش، كما هو، فيختبر الشعور بالحرية والاطمئنان ونشوة الحقيقة في آن. كم من الزعماء يفتقدون الاطمئنان، كم منهم يفتقدون الحقيقة، كم منهم يفتقدون الحرية، لعلهم جميعا، وآلا لما شاهدنا الجيوش الجرارة من المرافقين والازلام. ولما دفعوا الملايين من الدولارات، من أجل تلميع صورهم في الصحافة والإعلام.

المشكلة، يا نفسي، لا تكمن في مطالب الناس التي لا تنتهي. المشكلة الحقيقية في داخلنا. فالسؤال الأساسي يبقى:((أتريد حقا أن يحبك شعبك))؟ أتريد حقا أن تنفع شعبك؟ أتريد حقا أن تخدم شعبك؟

هل أنا حقا سيد نفسي، ألا أميل مع كل ريح تهب، ألست سجين غضب ونقمة شعبي؟ وحقده؟ ؟ألست مركب يتيه بين الأمواج الكونية. أفقد توازني عند هبوب الرياح واهتياج الأمواج وغضب الجبابرة.



في كل منا حاجة إلى أن يسمع رسالتين تترددان في أعماق نفسه وأن يسجلهما في وجدانه: أولا انه إنسان مسئول وانه ثانيا يتمتع بتقدير الآخرين وثقتهم. لقد قيل في هاتين الرسالتين إنهما الجذور والأجنحة. فجذور الإنسان تكمن بالقيمة الشخصية، وفي الثقة بالنفس وفي الإيمان بأنه شخص فريد. أما الأجنحة فهي الإحساس في أعماق النفس بأنه قادر على أن يضفي على الوجود دفئا جديدا. أن يحس المرء بجذوره فذلك يعني أنه راسخ في كيانه ويعرف ما يريد من الحياة، وان يشعر بأن له أجنحة فذلك يعني أنه على أهبة الاستعداد ليحقق ما تدعوه الحياة إلى القيام به.



إن أثمن هدية يمكن أن تقدمها القمة العربية وزعمائها إلى الإنسان العربي هي المساهمة في ترسيخ تقديره لنفسه.وهذه المساهمة لا تكون إلا من خلال حفظ حقوقه، واحترام حريته، وعدم اعتباره لعبة(( بين يديه، يديرها كيفما شاء، ومتى شاء)).



99,9999 من الزعماء العرب يحملون شهادات عالية، وبالتالي ليس هناك من مبرر لبحث موضوع الأمية الضاربة أطنابها في المجتمع العربي . أمية النساء، أمية الأطفال، أمية الكبار، أمية الحضارة، أمية اللغة.



99,9999 يحاولون أن يقدموا للغرب أنفسهم على أساس أنهم يحترمون نسائهم ، ويصطحبونهم معهم في جولاتهم السياحية، بينما هم لم يفكروا في استقطاع دقيقة واحدة من أجل الحديث عن المرأة المقهورة والمقبورة والمبتورة، والمتروكة، والمفروكة في أوطانهم.

ولعلهم تكلموا كثيرا، عن المرأة، مجرد كلام نظري، ليس له فاعلية، حيث أن جل اهتمام نسائنا منصب على الظهور بمظهر المحسنات الفاضلات، ولعل هذا هو الدور الوحيد الذي يريدون منهن إتقانه.

ولعلهم قرأوا، أو سمعوا بالنسبة للزعماء الذين لا يقرأ ون؛ أن وزارة الخارجية الأمريكية، وزارة خارجية أقوى دولة في العالم، تديرها ثلاث سيدات يتصفن بالحزم والرؤية الصائبة، والتي تجعل من جميع السياسيين يرفعون قبعتهم احتراما لهن وخوفا من غضبهن. ولن أتحدث لا عن انديرا غاندي ولا عن كنتها سونيا، صاحبة الجنسية الإيطالية، والتي أثبتت علو كعبها في المضمار السياسي. وعلى العكس من نسائنا، اللواتي يطمحن في بعض الدول إلى قيادة سيارة، أو المساهمة في الانتخابات، حتى لو انتخاب ملك جمال الديكة، المهم المشاركة، واعتبارها كائن له صوت وصورة.



99,999 من الزعماء تناولوا الطعام الفاخر الثمين،على مائدة السلطان، ومن أجل إغضابكم أكثر سأذكر لكم الوجبة:أولا شرب القادة العرب =شربة الفريك= ، أما الوجبة الأساسية فقد تكونت من ثلاثة أطباق هي: =هبرة سمك الميرو ، مشوية ، مزينة بالاسبرغوس، والكوارد والهليون = طاجن الحجل مطبوخ بالترفاس ومحمر باللوز = إضافة إلى تشكيلة من فواكه صاعقة ------والرجاء أن لا يسأل أحد أن أي معنى أو نوع من هذه الأطعمة.وطبعا لم يتم استقطاع ولا دقيقة من الوقت الثمين، من أجل حل مشكلة الجوع والفقر، والتي يعاني منها 99,9999 من الشعب المسكين.



-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

وفي الجلسة الختامية المغلقة الأخيرة للقمة وافق القادة العرب على كافة القضايا التي قدمها وزراء الخارجية العرب لهم في بيانهم الختامي.

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ومعروف أنهم رفعوا لهم قضيتين فقط محل خلاف وهما أفكار الفيلسوف الكبير العقيد معمر ألقذافي والأزمة المالية للجامعة العربية.!!!!!!!!!!!!!!!

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أما أسعد لحظات عاشها الزعماء العرب، فهي لحظة إعلان الختام، والعودة إلى الوطن بالسلامة، لأنه ليس أأمن للزعيم من بلده، بين أهله وشعبه الذي يحبه!!!!!!!!!!!!!!



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمرة المليون ---لا تصدقوا الاسلاميين--مهندس كمبيوتر وزوج وو ...
- سفيهات فاطمة المرنيسي---والتفاسير الملتوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- وحيدا بالشرفة---ملتحفا بالسماء---محاطا بالشعب---بعيدا عن ؟؟؟ ...
- دور المرأة في المعركة---أكلت كبد حمزة---واضطجعت مع عمر------ ...
- أقل من القطة---ومساوية للكلب والحمار---وصاحبة فتنة---وعلامة ...
- حجاب فاطمة المرنيسي---غيظ واحتقان ----انفجار ووحي!!!!!!!
- المرأة عند فيلسوف الليبرالية
- المحرومون من الحقوق المدنية---والممنوعون من العمل---لما لا ي ...
- غدا يعود الجيش الى وطنه---حقبة جديدة !!!!!!!
- والأساليب القسرية التي تمارسها الأنظمة في تلك المنطقة لخنق ح ...
- الدرس الثاني----من لبنان بعد العراق---الفجر لاح يا ابو صلاح- ...
- الشعب الغائب---سبب المصائب--حمار بوريدان----دخول وخروج الجيش ...
- دمشق-----المدينة القبيحة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1
- استاذة عارية امام أحد تلاميذها---ولطالما تمنيت لو انهم يقطعو ...
- احترقت من الألم وأطلقتُ كل صراخ الكون في صرخة التألم ------- ...
- لبنان--------كش ملك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---انها دماء الطفل------------ ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها----حلقة خاصة بالنساء يا عربان ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---الشهامة العربية الاصيلة وسج ...
- 7استاذة عارية امام احد تلاميذها------مآسي العائلات الكردية ف ...


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - على وقع نشيد الهوارة--وتحت شعار تي تي تي ----عاد الزعماء العرب الى اوطانهم ---بالسلامة يا حبيبي بالسلامة