طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 15:52
المحور:
المجتمع المدني
اطلاق سراح د مظهر محمد صالح
لاشك بان اطلاق سراح د مظهر محمد صالح هي ظاهرة ايجابية , لعبت فيها الضجة العالمية والتضامن الاممي دورا كبيرا وبنفس الوقت تجاوب السلطات المحلية ظاهرة ايجابية تحسب لها ,ان القاء القبض على شخصية وكفاءة اقتصادية عالية ليس من الامر السهل في جميع انحاء العالم , الا اننا أذا تصورنا كم من الناس يلقى عليهم القبض بدون وجود اي دليل ثبوتي اي مجرد شبهة ولا يوجد من يدافع عنهم لنقل عمر او زيد فكم سيقبعون في الزنزانات ووراء القضبان الى ان ياتي الفرج ؟ ومن المعروف بان السيد الشهرستاني امر بطلاق سراح ثمانمائة وثمانين موقوفا قبل ايام قلائل اما لم يتم معهم التحقيق منذ سنوات من التوقيف او انتهت محكوميتهم , او اصدرت المحكمة قرارا ببراءتهم وادارة السجن لا تعترف بقرار المحكمة .يجب على القضاء العراقي ان يطبق القوانين التي تنص على ان المتهم بريئ الى ان تتم ادانته او تثبت براءته, ولا يتم القاء القبض على المتهم الا بامر قضائي والشرطي ليس الا اداة تنفيذ وليس سلطة قضائية , والمخبر السري ماهو الا مصدر تشويش وانتهاك القوانين يتصرف حسب رغبته وعلاقته بالمتهم وبدوافع ذاتية وراءها مصلحة شخصية ,ويجب ان يتم ايضا العمل بطريقة الكفالة ان كانت شخصية اومالية بانتظار يوم المحاكمة , وبهذا نكون قد مشينا بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق العدالة الاجتماعية .ان الابتعاد عن وشاية المخبر السري يعني اعادة التحقيق مع جميع من أوتي بهم عن طريقه من المتهمين لأنهاء حالة من حالات التعسف والظلم الاجتماعي , وهذه ايضا خطوة اخرى لتقليل عدد السجناء وحل مشاكلهم وكما تقول الاحصائيات الرسمية فهناك الالاف ممن سوف تشملهم هذه الخطوة الايجابية ,ان خوض الانتخابات النيابية لا يعني التملص والتراجع عن البرامج الانتخابية حال ظهور النتائج بل بالعكس يجب اثبات حسن النوايا وتقديم الخدمات للشعب والناس الذين ادلوا باصواتهم لانتخاب هذه وتلك الفئة السياسية .فقط بوجود القضاء النزيه الغير منحاز لاية جهة او طائفة , نستطيع حل واحدة من اكبر المعضلات المعقدة التي تعيق السير نحو تطبيق العدالة الاجتماعية في العراق .
طارق عيسى طه
24-1-2013
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟