أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى اسماعيل - ( العقل الدونكيشوتي والعقل الالكتروني (تحية الى موقع سيدا الذي دخل في الغيبة الصغرى














المزيد.....


( العقل الدونكيشوتي والعقل الالكتروني (تحية الى موقع سيدا الذي دخل في الغيبة الصغرى


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1148 - 2005 / 3 / 26 - 07:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مرة أخرى يمثل العقل الدونكيشوتي مدخلا للتعامل مع الحريات , ومنها حرية التعبير .مرة أخرى تبطش السلطات بالرأي الآخر وتصادره وتنتصر في معركة الطرف الآخر فيها عار ومجرد من
كل الأسلحة إلا سلاح الحقيقة والحلم بغد أجمل فيها الجوقة تغرد , فيها الجوقة هي البطل على المسرح لا الصوت الواحد.
هكذا ببساطة باردة , وبميكانيكية عمياء لجأوا إلى تحجيم المواقع الإلكترونية وإدخالها في الحجاب والبرقع والتابوت والمدفن الخ قاموس لسان العرب .
بهكذا مواويل توهموا أنهم يضعون قبعات لأقلامنا , توهموا أنهم سيصادرون بالخطوات تلك هذا الربيع الإلكتروني المتنامي كالفطر في كل أصقاع العالم . انطلاقا من جمهوريات الموز وانتهاء بممالك النفط .
لا تزال هذه الدول الحولاء تتعامل مع الفكر الآخر والحريات في هذه النهايات القصوى وفواتح القرون بمنطق الأبيض والأسود , ولا تزال تفكر بحجب الشمس بالغربال , أهي لا تعي أن العالم تغير وأن الأفكار غيرت نقاط عبورها الأولى , وأن الأفكار لم تعد تطرق الأبواب كما سلف بل هي تتسلل من منافذ لا تحصى . وأن لا سماء أخيرة .
الأفكار اليوم صارت تدخل البلدان من فوق ( هل يمكن إسقاطها بالمضادات الجوية مثلا ) .
هكذا مددوا موقع / سيدا / الجميل والعديد من المواقع الأخرى على الشروط البروكستية البوليسية للتعبير ومرة أخرى أثبتت السلطات القروسطية أن بامكانها التعامل ايجابيا مع أية فكرة تقوم على القتل وإقامة محرقة للكلمات , وكأننا نعيش في أندلس ابن رشد قامعين أفكاره الفلسفية النيرة بجدائل النار. وكأننا نعيش في أوروبا الظلمات الوسطى ونتعامل مع المختلفين الخارجين عن السرب والمغردين خارج الجوقة بمنطق محاكم التفتيش وتهم الهرطقة واستباحة الدم تاليا .
ظاهرة مقص الرقابة ,ظاهرة قديمة جديدة في البيئة العربية . وهي بجذورها تعود إلى أيام زمان . أيام الأبيض والأسود , يوم منع الخليفة عمر بن الخطاب أبا هريرة من رواية الأحاديث النبوية ومنع الرسول / محمد/ المسلمين من تداول كتابات دينية غير القرآن الكريم .ويبلغ الإرهاب الفكري ومصادرة الرأي الآخر أشده حين يتغلب التيار الأشعري فيلاحق أعضاء المدرسة الأم /مدرسة الاعتزال/ ليحكم بعدها العقل الأشعري بشكل مطلق إلى الآن .
تغيرت الأيام وأصبحت في كثير من حالاتها ملونة .لكن الرقيب وخلفه جهاز الرقابة لم يفكروا جديا في حدثنة أساليبهم .
لماذا يقتلون الكلمات ويهدرون دم الحروف ..؟. لماذا يقصون أجنحة الفكر ..؟. ثم يحولونه إلى حدوة حصان . مشهد لا أخلاقي وفظيع ولا مسؤول . انه الإبقاء على التخلف والبلادة الثقافية لمواجهة عالم موار متحرك ( عالم بلا خرائط ) . إنهم بسطاء , فرغم كل رياح التغيير التي تجوب العالم من أقصاه إلى أقصاه لا تزال هنالك عقليات ديناصورية في العالم الثالث تفكر في إبقاء الشعوب في حجاب ثقافي وسياسي .
ثقافة وحيدة تنجو من فخ الرقيب , وهي ثقافة السلطة /الثقافة المحنطة / والتي تعيش غالبا على تمشيط الحالات الثقافية الأخرى .ثقافة السلطة هي ربيبة الإعلام الحكومي الذي بدوره يخضع لشرطين قال بهما المرحوم " الصادق النيهوم " :
1-أن يخدم حكومة لا يعرف عنها شيئا .
2-أن يسكت عن كل شيْ آخر يعرفه .
لا أعلم لما يتبادر إلى ذهني / دونكيشوت / وهو يصارع طواحين الهواء كلما فكرت في هذه الأنظمة التوتاليتارية التي تضع أنفاس الشعوب بين المطرقة و السندان في مواجهتها لرياح التغيير في العالم .



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلبجة.. أوشفيتز..والعرب


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى اسماعيل - ( العقل الدونكيشوتي والعقل الالكتروني (تحية الى موقع سيدا الذي دخل في الغيبة الصغرى