سهر العامري
الحوار المتمدن-العدد: 1148 - 2005 / 3 / 26 - 07:58
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كنتم انتم مثلنا تقطنون بلدان أوربا وغيرها من البلدان ، وقد منّ الله عليكم وعلينا بنعمة الأمريكان حين أزاحوا صداما من على وجه العراق ، فتربعتم أنتم على كراسي الحكم في وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات ، وفقا للمحاصصة المعروفة ، والتي أماتت الشعور بالوطنية عند العراقي ، وحل محلها الشعور بالانتماء القومي أو المذهبي 0
تعلمون - أيها السادة - أن العراقيين الذين كنتم تقطنون معهم في لندن وفي غيرها من عواصم أوربية ، كانوا يسافرون الى اغلب دول العالم بجوازاتهم الأوربية ، دونما تاشيرة دخول لهذه البلدان ، أو أنهم يحصلون على تلك التأشيرة في نقاط الحدود لبعض من بلدان أخرى ، فمثلا حين كان يسافر الواحد منا من السويد الى سورية بجوازه السويدي كان الموظف في مطار دمشق يمنحه تأشيرة دخول الى الأراضي سورية مجانا ، وبعد أن يبرز هذا العراقي أي وثيقة عراقية ، كهوية الاحوال المدنية مثلا ، وهناك بلدان عربية أخرى كانت تمنح العراقيين تأشيرة دخول على جوازاتهم الاجنبية في نقاط حدودها مثل مصر ، والاردن، وهذه الحالة لا تزال مستمرة وقائمة للان ، فعلام صار يتوجب على العراقي الذي يحمل جوازا أوربيا أن يحصل على تأشيرة دخول الى بلده العراق من أحدى السفارات العراقية التي لا تمتلك مقومات السفارة التي تمكنها من أداء عملها بشكل صحيح وسريع ، فهناك من السفارات لا تملك بدالة تلفونات تستطيع من خلالها أن ترد على العراقيين الذين يردون انجاز معاملاتهم عندها ، مثلما أكد لي ذلك أحد السفراء العراقيين 0
عراقيو الخارج يتساءلون هل قرار عدم منح الراغبين منهم في زيارة ذويهم في الداخل تأشيرة دخول في المراكز الحدودية العراقية إسوة بباقي البلدان العربية مثل سورية وغيرها ، هو قرار الحكومة العراقية أم قرار القوات الأمريكية ؟ وإذا كان الارهابيون من حملة الجوازات الاجنبية والعربية قد استغلوا بعض السفارات العراقية في الحصول على تأشيرة سفر للعراق ، مثلما استغلوا منح بعض المراكز الحدودية العراقية ذلك ، فما ذنب الجالية العراقية الكبيرة العد والعدد في اوربا وغيرها أن تتعرض لمعاناة الحصول على تأشيرة الدخول الى العراق ، في الوقت الذي تغيب السفارات العراقية عن بلدان كثيرة ، مما يؤدي الى أن طلب الحصول على تلك التأشيرة ، ومن اعداد كثيرة ، يتجه صوب سفارة عراقية واحدة ، مثلما هي الحال مع السفارة العراقية في استوكهولم ، العاصمة السويد ، حيث تتجه لها طلبات العراقيين في بلدان أربعة هي : السويد ، الدنمارك ، النروج ، فلندا 0
العراقيون في الخارج بانتظار قرار من الدولة العراقية يبيح لهم الحصول على تأشيرة الدخول لبلدهم العراق من خلال المراكز الحدودية العراقية ، والى الساعة التي تعود بها السفارات العراقية الى العمل في البلدان التي تغيب عنها الآن !!!
#سهر_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟