أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عزيز - من التوريث الى التمكين هنا نقف ..........فألى أين نسير؟!!















المزيد.....

من التوريث الى التمكين هنا نقف ..........فألى أين نسير؟!!


أشرف عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من التوريث الى التمكين
هنا نقف ..........فألى أين نسير؟!!
بين التوريث والتمكين تقف إنتفاضة 25يناير ما بين الخروج من كبوتها وصيرورتها ثورة مكتملة أو أستكمال مخطط إجهاضها وتنفيذ أهداف سارقيها من مدعى الثورية ولصوص الثورات والوقوف بها عند حد وقوعها فى أيدى جماعات الأسلام السياسى تعبث بمقدرات الوطن وتهوى بحال البلاد والعباد وتستكمل تنفيذ أجندتها من أجل التمكين والسيطرة وتعلى من مصلحة الجماعة فوق أى مصلحة حتى لو على حساب الوطن .
بدأت إنتفاضة يناير 2011 بدعوات مطالبهً بالعيش والحرية والعدالة الأجتماعية والكرامة الأنسانية وبعد مضى عامين من أندلاعها وبعد أن قتل من قتل وأصيب من أصيب لم يتذوق شعبنا عيشلً ولم يتنفس حرية ولم ينعم بالعدالة الأجتماعية ، تخبط الثوار فى الميادين وخلطوا بين إسقاط رأس النظام والنظام ذاته فتضاربت الشعارات ما بين رحيل مبارك وسقوط النظام ، أغلفوا عمداً أو سهواً الأستقلال الوطنى والتحرر من التبعية ومطلب إسقاط كافة المعاهدات التى تنتقص من السيادة المصرية وعلى رأسها كامب ديفيد دون إدراك التناقض الرئيسى من بين جميع التناقضات الأساسية لمجتمعنا والذى يترتب على حله حلا جذريا فتح الباب لحل التناقضات الأخرى الممسكة بخناق المجتمع المصرى. ويترتب على بقائه دون حل إعاقة حل هذه التناقضات. ويمكن القول بثقة كبيرة إن التناقض الرئيسى هو التناقض بين الشعب وبين الإمبريالية والصهيونية وحلفائهما فى الداخل. بما يعنى أن حل كافة القضايا الأساسية الأخرى أساسه حل المسألة الوطنية ، الهيمنة الأمريكية والرأسمالية العالمية ومعهما الصهيونية على مقدراتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فبلادنا شبه مستعمره تحكمها وتوجه إرادتها قيود واشتراطات وتعهدات كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة عام 1979 ، فلا سبيل إلى إقامة سلطة سياسية وحكومة ديمقراطية فى دولة شبه مستعمرة ، دولة خاضعة وتابعة للإمبريالية إلا فى إطار حل جذرى للمسألة الوطنية.
تمكنت إنتفاضة يناير بالأطاحة برأس النظام وأنفضت الجماهير عن الميادين محتفية بنشوة النصر مكتفية بما تم إنجازه برحيل مبارك بعد أن تدخل المجلس العسكرى لقطع الطريق على الأنتفاضة التى كادت أن تصبح ثورة شعبية وعجلت بالإطاحة برأس النظام من أجل الحفاظ على حكم الطبقة الرأسمالية ولا سيما بعد أن أعلن عمال مصر الأنضمام للميادين وإعلان حالة العصيان بتحالفة مع جماعة الأخوان المسلمين منتهجاً نهج الصناديق والأنتخابات من أجل إجهاض المد الثورى وإطفاء جذوة الحراك الجماهيرى ، ونجح بتحالفه مع تيار الأسلام السياسى فى تمرير الأعلان الدستورى فى 30 مارس 2011 ودعا الى أنتخابات مبكرة قبل وضع الدستور وبدأ المجلس العسكرى وحليفه من جماعة الأخوان من إكمال وأد الأنتفاضة بمباركة أمريكية بعد أن صرح أوباما أثناء أستعال الشرارة الأولى للأحداث بتصريحة الشهير للقيادة السياسية آنذاك ( تنحى الآن وأنتقال سريع للسلطة) وعلى روشته الإدارة الأمريكية سارت المرحلة الأنتقالية ما بين أستفتاء 19 مارس ثم إجراء انتخابات تشريعية أنتهاءاً بأنتخابات رئاسية دعونا لمقاطعتها فى حينه لثقتنا فى أنها لن تسفر إلا عن إستبدال سلطة تابعة يطلق عليها صفة المدنية بسلطة أخرى أكثر خضوعاً وتبعية تتسم بالفاشية الدينية مع الإبقاء على الفاشية العسكرية على هامش الصورة منتظرة ما يسفر عنه صراع الأضداد ، وأعلنت جماعة الأخوان فوز مرشحها وأستبقت السفيرة الأمريكية فى تحد سافر وتدخل مباشر فى شأن داخلى فوز مرشح الأخوان وأعتلى مرشحهم سده الحكم وأصبح رئيساً وفقاً لنتائج الصناديق التى أدارها المجلس العسكرى بمباركة أمريكية ووساطةً قطرية وبما حوته من تزوير لإرادة الناخبين وتزييف وعييهم وما شملته من أنتهاكات سجلتها تقارير المراقبة آنذاك.
بدأ حكم الأخوان بالسعى سريعاً الى تنفيذ خطة التمكين من مفاصل الدولة والسيطرة على مؤسساتها وتطويع القضاء وتدجين الأعلام من أجل خدمه أهدافه فكانت أولى القرارات الرئاسية عودة مجلس الشعب الذى يسيطر علية أغلبية من تيار الأسلام السياسى بعد حله بحكم المحكمة الدستورية العليا ، ثم أطاح بالمجلس العسكرى الذى ادار الفترة الأنتقالية بعد تلقيه الدعم الأمريكى عبر مبعوثها فى المنطقة أمير دويله قطر وتوافد رجال الأدارة الأمريكية تباعاً للقاهرة للأشراف على الحكم و المعارضة معا واطمئنانهم إلى أنهما بهذا الوضع وبهذه الرؤى سيظلان خادمين مخلصين للإمبريالية الأمريكية والصهيونية مع اختلاف الدرجة.
ثم يكافىء رجل الأخوان فى القصر الجمهورى بعد إبرام أتفاق التهدئه بين حماس واسرائل ومساعيه للمصالحة الفلسطينية بين السلطة فى غزة والسلطة فى الضفة وكسر سلاح المقاومة وإنتهاج نهج أوسلو الأستسلامى للجلوس على مائدة المفاوضات ، فيصدر أعلاناً غير دستورى ليحصن قراراته من أى طعن قضائى ولتحصين الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور ومجلس الشورى الباطلين لتنتج لنا دستوراً مشوهاً يعزز حالة الأنقسام عبر أستفتاء مزور ومنح مجل الشورى المسيطر عليه جماعات الأسلام السياسى والمنتخب من أقل من 7% من جموع الناخبين سلطة التشريع الى حين أنتخاب مجلس النواب ليصدر قوانيناً تزيد من التمكين وتقنن القمع وتعصف بالحريات وتزيد الشعب أفقاراً وبطالة.
واليوم وبعد مرور عامين على أنتفاضة يناير 2011 نقف لنتسائل الى أين المسير ؟
وللأجابة على هذا التساؤل وحتى تواصل جماهير شعبنا البطل مسيرة ثورتها ولا يهدر جهدها الجبار وتضحياتها الغالية وتكون ثورة 25 يناير بداية حقيقية لمرحلة ثورية تنتهي بنصر حاسم للشعب ، يلزم أن تنقش هذه الثورة علي أعلامها ، من الآن وليس غدا ، وإلي جوار قضيتها الحريات والديمقراطية ، قضية إسقاط تبعية نظامنا السياسي للامبريالية الأمريكية وخضوعه للكيان الصهيوني ، وفضح ومناهضة الاختراق الأمريكي المباشر وغير المباشر وأي حضور أو تأثير أمريكي أو أوروبي علي توجهات بعض القوى السياسية في بلادنا . فالديمقراطية التي وضعتها ثورة يناير في مقدمة أهدافها هي حكم الشعب ، وحكم الشعب لا معني له ألا بأن يضع في مقدمة أهدافه المصالح الوطنية والعليا وفي مقدمتها استقلال وحرية القرار الوطني وحقه في التطور المستقل المعتمد علي الذات .
أشرف عزيز
عضو حركة الديمقراطية الشعبية المصرية
23/1/2013



#أشرف_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفتينا يا سيدنا الشيخ
- العدالة الإجتماعية كأساس للدولة المدنية فى الدستور المصرى
- الدولة المدنية التى نريدها


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عزيز - من التوريث الى التمكين هنا نقف ..........فألى أين نسير؟!!