أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير حداد - الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين














المزيد.....

الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 19:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية
يلتمسان العذر للغابرين

القاضي منير حداد
يبكر الغرماء عيوبا، يلصقها كل منهم بخصيمه، وهو شأن مبرر حين يكون بين افراد يمثلون انفسهم، الامارة بالسوء؛ جراء ضعف انساني، يتهافت على ما لا يطيق الزهد به.
انه العوز البشري الفاغر فاه، مثل جهنم، يوم يقال لها هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد.
يعب الانسان السنة من لهيب جهنم في جوفه، من دون مخافة الله ولا حياء ممن حوله، يغتصب ويخدع ويدليس، موقنا بانه سيفلت من الحساب، اما غفلة ممن يفترض به الخضوع لمحاسبته، او تسامحا يأخذ صورة الاستغفال.
الا ان التناكف بين الغرماء، لا يصح، حين يكون الوطن خصيما والشعب دية هذا الخصام، الذي لا يتحقق وفاق فيه الا معمدا بدم هؤلاء.
وعلم الله.. سبحانه تعالى.. آدم الاسماء كلها، ثم عرضها على الملائكة، طالبا ان ينبئوا جلالته باسماء هؤلاء؛ فقالوا: سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا.
طوحت الشراكة في الحكم، شعبَ العراقِ، الى جرف ينهار من حافة السلام الى الحرب الاهلية؛ إذ جر هذا وعر ذاك، فتمزق الشعب، بين جر وعر.
خاب دعاة الشراكة، فقرروا فصم عرى الانتماء للوطن؛ تعاونا مع المجرمين، للتنكيل بشعب، حرروه ثم قتلوه.. اجهزوا على فرحته بسقوط الطاغية.
لكن للأمانة، برغم كل الخيبات، ما زال العراقيون، يتذكرون يوم 9 نيسان 2003 بفرح غامر، متحسرين عل الساعة السودة، التي عرض بها الله أسماء هؤلاء على القدر الملائكي للعراقيين؛ عجزوا عن تذكرها، لكنها اصبحت واقعا يفرض جبروت كابوسه، معرشا على قدرهم الذي ظنوا خلاصا منه بتحررهم من مخالب الطاغية.
لكن... جاءت الريح بما لا يشتهي السَفِنُ؛ بل التمس النظام الديمقراطي الجديد، العذر للطاغية المقبور في ما جره على العباد من حروب وجوع وارهاب واهمال في الخدمات وخوف ونقص من الثمرات، باقرارهم، ان ليس بالامكان اكثر مما كان.
تصديا للمطالبين بفك الشراكة، اقترح الطرف النظير، حكومة اغلبية، ثقة منه بان طائفته ستنتخبه، وهي الطائفة الاكثر عددا في استمارات التعداد السكاني، مغفلا اثر الواقع العملي في افراغ جسامة الرقم المهول من محتواه؛ اذا لم تحسن الفئات الكبرى اداءً بحيث يصار الى اعتماد الاقل عددا، تالية عليها.
فالدستور الذي تم تدبيج فقراته، وفق اهواء لعوب، سمح للاكواخ الهشة بالتداعي على صفحة الماء، استجابة لخوار بقرة في حين يهتز قصب الهور؛ جراء رجرجة المياه، لكن هل ينفصل تداعي الخوار عن اهتزاز الموج.
كلاهما يتربصان ادعاءات لاحراج بعضهما البعض، والشعب بين مطرقة الاهمال، من دون خدمات، وسندان الاهاب قتلا.
فلا هذا مواصل الشراكة بفاعلية، ولا ذاك مقدم على حكومة الاغلبية، وكلاهما ينطلقان الى ارادتيهما جراء تضرر مصالحهما، وليس اختلافا في كيفية ايصال الخدمات وتحقيق الرفاه.
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن على استشهاد سفير المرجعية مهدي الحكيم
- اتخلى عن تاريخي الجهادي نظير التقاعد وليساوني المالكي بالبعث ...
- نظير الهزائم السياسية تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب ال (طوبة)
- حديث الريح في محبة الطالباني
- انهيارات اختيارية تضاف الى قدر ماطر بالزلازل
- طاب ثرى تكريت وطاب اهلها صلاح الدين تتبرأ من عزت الدوري
- لن تخيفني الجرذان
- شخص المالكي وحكومته نفيد من المتاح سعيا الى المستحيل
- انصاف السوانح واشباه الفرص
- حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول
- نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب
- القضاء المصري يهزم الفرعون الجديد
- الملكية لذة العافية
- النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة
- الهي لم تركتني
- إن تمسكتم به لن تضلوا عمار الحكيم.. قبس نور إئنسوه
- الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم
- شمالي القلب ومركزه.. جناحا اليوتوبيا العراقية
- الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام
- لا دموع اذرفها وراء الجفاة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير حداد - الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين