أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - رداً على صائب خليل: نظرية الخونة الأبطال














المزيد.....

رداً على صائب خليل: نظرية الخونة الأبطال


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1147 - 2005 / 3 / 25 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد كتبت رسالة مفتوحة لمحمود عباس "أبو مازن" طالباً منه أن يكون في شجاعة السادات، ويبدو أن مقالي لم يعجب الأستاذ صائب خليل فرد علي مقالي بمقالين عنوانهما"ليس من السهل على أبو مازن أن يكون في شجاعة السادات" نشره بتاريخ 6/2/2005، وعنوان المقال الثاني "نظرية الخونة الأبطال لاسحاق رابين وأشرف عبد الفتاح"ونشره بتاريخ 8/2/2005، وحقيقة كلام الأستاذ صائب في الواقع لا يستحق رداً لأنه يعود بأفكاره وشعاراته إلى حقبة الستينات قبل أن أولد، حيث كان القوميون والبعثيون والإسلامويون العاجزون عن التحليل الإجتماعي والسياسي ، يدفعهم كسلهم العقلي إلى إلصاق تهمة الخيانة أو البطولة بدلاً من التحليل العقلاني للمواقف السياسية، السيد صائب خليل يعتبر السادات خائناً وككل خائن يستحق الإعدام، وهكذا ينضم عملياً إلى شيوخ الإرهاب أمثال عمر عبد الرحمن وراشد الغنوشي اللذان أصدرا فتوى بقتل السادات. لكن عمر عبد الرحمن والجماعة الإسلامية التي نفذت فتوى عمر عبد الرحمن عادت منذ خمس سنوات وأعلنت أنها كانت في ضلال مبين، وأنها ارتكبت مفسدة. لكن راشد الغنوشي المعروف بعناده العصابي وتطرفه الذي لا تلين له قناة رافض الإعتذار عن فتواه بقتل بطل السلام المصري والعربي الرئيس المؤمن محمد أنور السادات. بل إن الغنوشي عندما واجهه الأستاذ الصالح بوليد في إحدي حلقات "الإتجاه المعاكس" في قناة الجزيرة بفتواه بقتل السادات كتب الغنوشي في بريد القدس العربي رسالة باسم "أحمد سرور" لبناني يقيم في واشنطن قائلاً:"أن السادات يستحق ثلاث وعشرين رصاصة".
الأستاذ صائب مازال يحلل السياسة العربية بمعجم الجبن والشجاعة والخيانة والبطولة، وهو المعجم ذاته الذي جعل العرب يخسرون دائماً مزيداً من الكرامة ويكسبون مزيداً من التخلف ، من الإرهاب ومزيداً من العمي السياسي، الذي جعلهم يحسبون الحباحب كواكب. ماذا يريد الأستاذ صائب خليل؟ يريد عودة سيناء لمصر بدون مفاوضات وبدون شروط وبدون نزع سلاح، وإنما غلاباً واغتصاباً، أي بقوة السلاح. ولكن مصر كانت ومازالت وستطل إلى مستقبل غير منظور عاجزة عن استرداد سيناء بقوة السلاح وهذا ما دفعها لكي تستردها بقوة السياسة، وهو ما يسميه الأستاذ خليل خيانة يستحق عليها السادات ثلاث وعشرين رصاصة، كما أفتى راشد الغنوشي عفواً أحمد سرور المقيم في واشنطن لا في شقة لندنية قال عنها الغنوشي أنه اشتراها بدين مصرفي وبفتوى من الشيخ القرضاوي الذي يفتى بتحريم الربا عندما يكون لبناء المصانع وتطوير المزارع ولكنه يفتى بأنه حلال زلال عندما يكون لتمكين الشيخ راشد الغنوشي من شراء شقة لندنية. إذا أخذنا بنظريةالأستاذ خليل فإن سيناء ستبقي إلى الأبد بيد إسرائيل لأن مصر عاجزة عن استردادها بالقوة وأمريكا لن تسمح لها باستردادها بالقوة ... وإلى أن تصبح مصر قادرة على هزيمة إسرائيل وأمريكا معاً عسكرياً لإسترداد سيناء فعليها أن تنتظر إلى أن يشيب الغراب ويفني التراب، وتصبح إسرائيل المصرية منذ ليل التاريخ إسرائيلية منذ 1967 لأنه ممنوع على مصر بفتوى من السيد خليل أن تسترد أرضها بالمفاوضات لأن ذلك اسمه "الخيانة" في معجمه القومي العربي الإسلامي.
يعتبر صائب خليل أبو مازن أيضاً خائن لأنه يحاول - ما استطاع إلى ذلك سبيلاً -أن يسترد من الأراضي الفلسطينية المحتلة في حرب 1967 ما يمكن استرداده بينما المنطق القومي الانتحاري الذي جربته حماس فلم يصح يتطلب منه أن يسترد فلسطين بالجهاد والاستشهاد حتى (آخر ذرة تراب). لكن ما العمل وقد هزمت انتفاضة الجهاد والإستشهاد شر هزيمة وقبلت حماس هدنة طويلة مع إسرائيل وقد قال الناطقون باسمها بمن فيهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين أنه يقبل بدولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967؟ إذا اتبعنا منطق أخينا صائب خليل فعلينا أن نتركها لقمة سائغة في فم المستوطنين الصهاينة الجياع إلى أرض فلسطين. هذا المنطق الانتحارى قالت به حماس، لكنها الآن لحسن الحظ تراجعت عنه، أما أخونا صائب فإنه مازال متشبثاً به. ولا يسعني إلا أن أقول له قولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لقاضيه أبو موسى الأشعري:"لا يمنعك حكم حكمته بالأمس ثم تبين لك خطؤه أن تراجعه، فإن الحق والرجوع إليه خير من الباطل والتمادي عليه". وأنا أقول لأخينا صائب إن الرجوع إلى الواقعية والعقلانية خير من ملاحقة الأوهام التي قتلت آمال شعوبنا العربية في التنمية المستدامة وفي التخلص من قنبلة الانفجار السكاني ولواحقها من البؤس والأمية والإجرام والإرهاب.



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إلى شيخ الأزهر ومفتي مكة وباقي علماء المسلمين: طهروا حظ ...
- الشيخ حسن نصر الله ورفيق الحريري
- لبنان: الحقيقة... الجريمة ... والتحدي دهاليز المأساة اللبنان ...
- لماذا وقعت بيان العفيف الأخضر؟
- المثقفون العرب ودم الحريري
- راشد الغنوشي يدعو إلى تصفية الناخبين الفلسطينيين و رئيسهم
- زوجة الكاهن والنار التي تحت الرماد
- هل راشد الغنوشي فقيه إرهاب ؟
- رسالة مفتوحة لمحمود عباس -أبو مازن-كن في شجاعة السادات
- محكمة دولية لمحاكمة دعاة الإرهاب
- القنابل لها ذقون
- البيان الأممي المبين
- عرفات رحل في الوقت المناسب
- رسالة تهنئة لجورج بوش
- سيف التكفير البغيض
- لنا ديننا الحنيف ولكم دينكم العنيف
- الحجاب والقبعة
- نص إدانته ورده عليها ! المفكر الإسلامي جمال البنا يلقي حجراً ...
- أقباط مصر ليسوا عورة !
- القدوة الحسنة


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - رداً على صائب خليل: نظرية الخونة الأبطال