أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر مزهر يعقوب - ناجح حمود ...والسيد النائب














المزيد.....

ناجح حمود ...والسيد النائب


حيدر مزهر يعقوب
(Hayder Al-jouranj)


الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 23:26
المحور: المجتمع المدني
    


منذ ان كنا صغارا ..كان الموجهون التربويون يرددون العبارة الاتية (( تصرفوا بسلوك مؤدب وحسن ..لأنكم تعكسوا تربية أسركم)).
ولا يختلف العقل والمنطق إذا قلنا أن المسافر الى بلد ما يعكس صورة موطنه الاصلي وحضارة شعبه وثقافة مجتمعه.
ولعل مباراة منتخبنا الوطني الأخيرة في خليجي 21 كان لها من التداعيات التي دفعت الكثير من أبناء الوطن الى التصرف بسلوك يحسب وللأسف سلبا على صورة العراق على الرغم من أن الخسارة كانت بطعم الفوز والشرف.
وإذا ما أردنا تحليل هكذا تداعيات نرى أن (السياسة المقيتة) لاقية بضلالها على السلوك اللفظي والفعلي على الكثير من الذين كانت لديهم (ثورة إنفعالية) لنتيجة المباراة ..ولا ينكر أحدا أن حكم المباراة لم يفلح سواء عن قصد او من غير قصد في الوقوف بمسافة واحدة من الفريقين في المباراة ، ثم ان مثل هكذا أمر وإن حصل فهناك جهات مسؤولة عن تقديم تقرير بالاعتراض أو تحديد مواطن الاخفاق بحق المباراة كالاتحاد الوطني وإتحاد الفيفا واللجنة المنظمة للبطولة.
وقد يتهمني البعض في أني أدافع عن دول الخليج او عن ناجح حمود أو جهة معينة... ولكن عزائي في ذلك انني مواطن ومشاهد للحدث ليس أكثر ..فلست بسياسيا ولا أمت لناجح حمود بصلة ما إطلاقا... لكنني اخاطب بعض من تولى بالتعليق والسب والشتم وهم محقون بإنفعالهم وإن تضمن إنحراف عن القضية المسببة ...والأولى بنا أن نراجع أنفسنا قبل أن نشتم وننعق لأننا نعكس صورة بلد اتسم بالعراقة والعروبة والكرم والاخلاق.
وأكرر أن التداعيات السياسية الغير ناضجة في بلدنا عكست إنفعالاتها على الحدث الرياضي وكان المؤشر الأول في ذلك (إنفعال معلق المباراة الذي كان الأجدر به أن يتمتع بلياقة مؤيد البدري الرياضية).
والمؤشر الثاني هو توريط بعض الجهات الحكومية بإعلانها قبل يوم من المباراة الى الجمهور للذهاب الى المنامة للتشجيع وكأن عملية السفر هي (هي ركوب سيارة من النهضة الى ساحة سعد في البصرة) ، فالجمهور له كل العذر في أن ينفعل ولكن ليس على دولة يتطلب إستحصال دخولها تأشيرة أو سمة دخول ولكننا نتصور الامر سهلا لأن بلدنا الوحيد بالامكان الدخول إاليه بإي وقت وبدون فيزا( البلد الوحيد بدون رسم فيزا).
فهو مشاع وسلس في الدخول والخروج (لمن هب ودب) وكان الاجدر بالجمهور أن يحمل الجهة التي اعلنت عن الذهاب مسؤولية الحصول على الفيزا، ولا عذر للجهات الحكومية في ذلك لأن المباراة لم تكن وليدة اللحظة... ولوكانت جادة في دعم الجمهور والمنتخب لأستعدت منذ المباراة ما قبل النهائية للبطولة.
وما أشبه هذا التصرف بتصرف الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الذي أمر بتصميم (بوستر كارد) يتضمن صورة المنتخب الإماراتي وعلم الامارات ومكتوب عليه أربع أو خمس نقاط إرشادية توجيهية للمواطن الاماراتي إذا ما حل في بلد غير بلده ، هكذا تبث ثقافة السفر وجعل كل مواطن سفير لبلده ، وقد تم تسليم المشجعين الإماراتين هذا الكارد في بداية صعودهم الطائرات للذهاب الى البحرين.
كل ماتقدم قد يبرر تحت ما يسمى بسايكولوجية الحشود التي قد لا يسيطر عليها ، ولكن الأنكى من ذلك وما يؤرق الفؤاد ويزيد لوعة الالم هو إنفعال أحد أعضاء مجلس النواب الذي كان ذو حظ عظيم في ان يشهد المباراة هناك ولأنه إفتقر الى (التحكم بإنفعالاته) هرع الى رئيس الإتحاد ناجح حمود طالبا منه ان ينسحب العراق من بطولة كأس الخليج وكأن الأمر (نهوة عشائرية) وليس نتاج عشرات السنين من التنظيم والإنتصارات الرياضية، الأمر الذي وصل بالسيد النائب الى شتم ومحاولة ضرب رئيس الإتحاد.
أتساءل بالله ...هل هذا تصرف لأناس تمثل هوية بلد ..وأي بلد ... العراق.. أما كان الاجدر بالسيد النائب ان يصفع الفساد ..ويحل مشاكل البلد العالقة بسببه ومن معه من السياسيين...ثم كيف تناسى أن العراق بلد خليجي شاء أم أبى البعض ...وأن عضويته في البطولة هي ثمرة سنين طوال من العطاء الرياضي، وأخيرا.... ألا يفهم من ذلك هو خلق فجوة بين العراق ومحيطه العربي ، ولماذا هذه الوساوس النفسية لدى البعض في أن دول الخليج او الدول العربية لا تريد مشاركته او فوزه ... الى كل من يهمه الامر ان لا ينشر غسيله على حبال الأخرين... لقد فاز العراق.. ومشاعر الرغبة بالفوز وحدت العراق ...اكثر من البرلممانيين.. ولعب المنتخب بروح اللاعب الواحد ...وأن علم بطولة خليجي 22 سيكون في البصرة(عروس العراق)



#حيدر_مزهر_يعقوب (هاشتاغ)       Hayder_Al-jouranj#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحباط الإنتخابي
- الإنفعال والفكر السياسي
- من جلد الجسد إلى جلد الذات... لوفاء عبد الرزاق
- الهاملتية في - ليست بشيء يذكر - وأوديبية الأحمد/ قراءة في قص ...
- مشتاقيات_ قراءة في (حربيات) ومضات قصصية لمشتاق عبد الهادي
- مأتم وعشاء لملائكة_ قراءة في مجموعة شعرية لعمر الدليمي
- المواطنة..أزمة حل؟؟ أم حل الأزمة؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر مزهر يعقوب - ناجح حمود ...والسيد النائب