عبدالصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 12:26
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ان العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية اذا تكاملت ونضجت يمكن لها ان تخلق التغيير التاريخي المنشود ومشكلة العراق باختصار انه بلا قيادة تاريخية ناضجة متكاملة صاحبة امكانيات تمكن لها من التحرك الناجح في احداث التغيير .
قبل فترة وجيزة كنت اتحدث مع بعض الاخوة حول موضوع القيادة وصناعة القادة في العراق.وقلت لهم منتقدا نفسي ايضا باننا (اي البعض منا )قد صنعنا احد قادة السياسة بعد الاحتلال ونحن ندرك عدم نضج موهلات قيادته لاننا كنا تحت تاثير تحت تقييم خاطىء قدمناها لانفسننا خلق عندنا قناعة من ان فراغ القيادة بعد السقوط يمكن ان يسد عبر نحو من القيادة الجماعية ولو بعنوان المشورة للقائد الرمز وبالنتيجة اننا تسبب في نفخ هذا القائد ولم نتمكن من احتوائه حتى انفجر على الجميع وهو موقف خاطىء ما زال العراق باسره يدفع ثمنه. وهذا يذكرنا بان اغلب الاحزاب انفردت قيادتها بالقرار سواء القيادات الفردية الاستبدادية او القيادات الجمعية الشكلية تحت ذريعة ممارسة المركزية الديمقراطية وسيادة روح القانون حيث في الجميع تعطل النظام الداخلي عن العمل بذريعة العمل السري للمعارضة كما احزاب اليسار العراقي او الاحزاب العلمانية حيث يبقى القائد في منصبه بين 10 الى 30 عام ولا قيمة لاي موتمرات للحزب ولاتنفيذ لاي قرارات ونجد ان هذا الامر وهو القفز على اللوائح الداخلية قد سرى الى ان اصبح هناك قفز على القانون الرسمي والدستور العراقي عند استلام هولاء للسلطة فكما هم فوق النظام الداخلي للحزب فهم ايضا فوق القانون.وللاسف نرى العراق قد ابتلي بعدم اكتماله كافة عوامل التغيير ناضجة مكتملة فامان توجد ظروف ذاتية من قائد دون قاعدة ناضجة او قاعدة دون قيادة ناضجة اوتوجد قيادة وقاعدة دون امكانيات التغيير المادية الموضوعية ناضجة. ومن هنا تاتي ضرورة ممارسة النقد الذاتي السياسي وضرورة تفعيل اجهزة الرقابة الشعبية فضلا عن ممارسة الرقابة الحزبية داخليا من اجل خلق لوبي يعيق نشوء البيرقراطية البوليسية ودكتاتورية القراروالقيادة على مستو التنظيم الحزبي السياسي وعلى مستو البلد كله ويكون ذلك وجود اللوبي ووجود النقد والنقد الذاتي حصانة ووقاية للديمقراطية
#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟