أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الذمم المالية لمن لا ذمم لهم..الفساد...















المزيد.....

الذمم المالية لمن لا ذمم لهم..الفساد...


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 01:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الذمم المالية لمن لا ذمم لهم ..والفساد ..وصعود في سقف مطالب المتظاهرين
في كل العالم يكون هناك كشف لذمم المسؤولين حتى تكون الدولة على دراية من أصول أموالهم "بالحلال"إلا في العراق.وفي التظاهرات الاحتجاجية صعد المتظاهرون من سقف مطالبهم ,كما هو متوقع في الأيام الأخيرة.

أولا:الذمم المالية.
قدم رئيس الوزراء ذمته المالية,وهو أول من قدمها كاشفا عن كل ما يملك,افتراضا.وسوف يقدم الباقون ذممهم المالية إذا ما تباطؤا ولفوا وداروا لأطول فترة لحين توفر فرصة لهم إخفاء ما يمكن إخفاءه.اليوم نشرت لجنة النزاهة أو اللجنة المشرفة على ذمم المسؤولين من العيار الثقيل وتبين إن هناك565 شخصا قد كذبوا على الدولة ,منهم 10 وزير,28 نائبا,30 مستشارا,5 قضاة,6 مفتشين عموميين وأعضاء مجالس محافظات,وهناك عشرات الحالات في إخفاء الأرصدة وتسجيل السيارات والعقارات.
حقيقة تكاد تكون هذه المعلومات الرسمية تصيب الإنسان بإحباط شديد من كثرة تكرارها وعدم القصاص من أصحابها,مما تشكل ندبة كبيرة في جسد الدولة تحمل كل القيح والقبح السياسي العفن الذي تشبع به جسد الكتل السياسية المسيطرة على دولة المحاصصة.والغريب هو لماذا لا يحاسب الفاسدون؟ولماذا لا يوجد من يحاسب من يترك معلومات كاذبة حول ذمته المالية؟ولماذا لا يسأل النائب أو الوزير أو المستشار أو...من أين لك هذه المبالغ الطائلة,وعلى علاتها,خلال 3 أو 6 أو 10 أعوام؟كيف تتراكم ثروة طائلة لموظف في الدولة مهما كان مركزه خلال أعوام قليلة جدا؟ثم هل هناك من يحاسب الى أين ذهبت أموال العراق التي تعد بالمليارات دون حسيب أو رقيب؟المشكلة حتى لو قدم هذا المسؤول ذمته المالية كذبا وافتراءا أو صدقا هل يُسأل من أين لك هذا وأنت عضو في البرلمان أو وزير أو ..؟على لجنة النزاهة أن تعلن عن كل ثروة كل مسؤول ليعر ف الشعب هل هذه الثروة جمعت بتعبه أم بتكرار سرقاته.

ثانيا:الفساد.
لقد تعددت الجهات أو الطرق التي يمكن سرقة أموال الشعب بالمليارات دون أن يرف جفن المسؤول ,لان هناك من يحميه من كتلته وحزبه ومليشياته.تملآ الحقائب بالأموال المسروقة وتذهب الى خزائن سويسرا وغيرها ,وتفتح الأرصدة وتشترى العقارات الفخمة وتُأسس الشركات وتُشترى الأسهم دون أن يُحاسب الفاسد حتى لو عرف أو ضبط في أحدى المطارات ,لأنه يعلم هناك من يغطي عليه لانهم يملكون أوراقا ضد الآخرين من نفس الوزن أو أخطر.فبقى العراق لكل من هب و دب مشرعا خزانته للسراق الجدد. فقد فضح باقر جبر الزبيدي اليوم وعلى البغدادية عملية فساد في صفقة السلاح الأوكرانية في زمن عبدالقادر ألعبيدي وزير الدفاع السابق وبعد إبعاده كوفئ لعمله بأن عُيّن مستشارا عسكريا للمالكي,وكانت أكبر صفقة فساد في زمن حازم الشعلان واشترك معه شقيق روز شاويش وزياد القطان,والأخير كان قبل أن يشترك في الصفقة صاحب مطعم للبيتزا,وكلهم يعيشون في دول أوروبا دون المساس بهم بالرغم من صدور أحكام ضد البعض منهم لكن ليس هناك من يريد جلبهم بسبب الاشتراك في كل الصفقات بين الكثير من الكتل.هذه المعلومات من على الشاشة ومن مسؤول كبير في المجلس الأعلى الإسلامي ورئيس كتلة المواطن.
السجناء الذين تنتهي محكوميتهم لا يطلق سراحهم إلا بدفع مبالغ كبيرة,يقول الزبيدي,ويضيف" وجد الشهرستاني سيدة أودعت في التوقيف ستة أعوام وفي ملفها ورقة واحدة تقول فيها إنها اعتقلت بسبب ابنها للاشتباه به بأنه كان يحمل سلة مع كيس اسود,المرأة أطلق سراحها,لكن من يأخذ بحقها ومن يحاسب من أودعها التوقيف؟

ثالثا:سقف مطالب المتظاهرين.
تصاعدت مطالب المتظاهرين في كل أرجاء المناطق منذ شهرين الى أن وصلت الى إسقاط الحكم.هذا ليس بالغريب وكان متوقعا لاسباب كثيرة منها:مماطلة رأس الحكومة في تنفيذ بعض المطالب المشروعة وإطلاق تسميات عليهم لا تليق به كرئيس حكومة تسمى حكومة شراكة وطنية,أقرأ: حكومة محاصصة طائفية وقومية لاغير.بالرغم من إطلاق سراح المئات من السجناء رجالا ونساءا,لكن لماذا كل هذا الانتظار حتى تأتي الشرارة لتوقد النار؟وبالمناسبة إن هناك نساء اعتقلن بسبب عمليات إرهابية أطلق سراحهن,يعني هذا حتى الإرهابيين سوف تشملهم "الرحمة"ويكون عمل الجيش والشرطة قد ذهب هباء وبدون فائدة لا بل ربما قدموا شهداء.وقد دخلت القاعدة والبعث على الخط لإجبار الحكومة والبرلمان على تقديم التنازلات للمتظاهرين كخطوة للاستمرار في رفع سقف المطالب الى أن وصل الى إسقاط الحكم وهو أخطر ما طالب به البعض بدراية أو بدونها حيث من يريد إرجاع البعث الى السلطة وإيصال التظاهر ثم القتال على أسوار بغداد هم ازلامهم الذين تخفوا تحت عباءة الدين وعمامته وعقال العشيرة ليغطوا على مشاريعهم الجهنمية.هل يعي المالكي الوضع السياسي وبدون غرور الى ماذا أوصلت سياسته الفردية بخلق الأزمات تصورا منه إنه يستطيع أن يخلق أجواء الشك بين الخصوم ليُسيّر الدولة كما يريد؟

لقد حاول التحالف الوطني دعوة رؤوساء الكتل والأحزاب الى اجتماع معتقدا انه بهذه "الحنكة" السياسية التي لا يحسد عليها يستطيع ان يجمع بين الفرقاء,وانبثقت لجنة عن الاجتماع,ويا مكثر اللجان,لكن سرعان ما فشلت كل جهوده المبذولة,حيث انسحبت العراقية منها وهو أول الغيث,إمعانا بالضغط على الحكومة والبرلمان.من أجل القبول بالأمر الواقع وتلبية كل مطالب المتظاهرين منها إلغاء قانون الإرهاب والمسائلة والعدالة وليس تعديلها,لأنه ليس من المنطق أن يخرج كل الإرهابيين من السجون وهم قد دمروا البلاد والعباد.ولا أرى ان إرهابيا وهابيا جاء من غير الطائفة السنية لانهم القاعدة وهذا ليس تجنى على الأخوة السنة بقد ما هو عين الحقيقة.فهل السعودي الوهابي والجزائري والليبي والمغربي جاء من الطائفة الشيعية؟أم قتلة وحوش هدفهم تأسيس دولتهم الإرهابية على دماء وجماجم الأبرياء من كل أطياف الشعب العراقي.وهذا القانون سوف يشمل القتلة من الميليشيات في حال إلغاءه,ويعني إن دورة القتل الطائفي قد تعود مرة أخرى إذا تطورت ألأوضاع السياسية نحو الأسوأ الى ما كانت عليه في أعوام 2006 و2007.لماذا لا يحاول الجعفري عقد المؤتمر الوطني والذي سموه الاجتماع الوطني؟أليس هذا هو الطريق الأفضل والأنجح لحل الأزمة أو ألأزمات التي تعصف بالعراق؟الم يحس الجعفري إن جهوده باءت بالفشل في حل اخطر أزمة يمر بها العراق منذ 2003؟ أم ينتظر الحل من خارج كوكب الأرض؟

20130121



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي وقع في المحظور
- هذا ما رايته في العراق(3-3)
- هذا ما رايته في العراق(2-3)
- هذا ما رأيته في العراق(1-3)
- يا شباب الفيس بوك:25 شباط قادم...
- معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!
- هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول
- على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول
- إسرائيل تخاف القلم والكتاب
- العراق منقوص السيادة منذ عقود
- هل حقا إن ورقة الإصلاح وهمية؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الذمم المالية لمن لا ذمم لهم..الفساد...