من نضالات الحركة الطلابية المكسيكية

آلان كرد

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 00:11
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

تمتلك الحركة الطلابية المكسيكية تاريخاً نضالياً ناصعاً من أجل ديمقراطية التعليم واستقلال القرار الجامعي وحرية تأسيس الاتحادات والنوادي الطلابية والوقوف في وجه السياسات الليبرالية في التعليم منها الانتفاضة الطلابية المكسيكية سنة 1968 التي فجرها الشيوعيون والاتحادات النقابية الطلابية في هذه الانتفاضة بالذات أبدع الطلاب والاتحادات الطلابية طرق وأشكال وأساليب نضالية منها تشكيل مفارز طلابية سياسية مهمتها قيادة الإضرابات الطلابية وإيصال موقف الطلاب إلى الرأي العام وشرح سبب قيامهم بحركتهم الإضرابية دفاعاً عن حقوقهم مما سبب نشوء حركة شعبية جماهيرية واسعة التفت حول حركة الطلاب من عمال بناء وكهرباء ومعلمين وأساتذة وربات البيوت والحركات النسائية وتلاميذ الثانوية ومؤسسات كنسية
أما أكثر المحطات النضالية طرافة في الحركة الطلابية المكسيكية فتعود إلى أعوام 1999 – 2000 عندما عصفت بالمكسيك حركة إضرابات طلابية احتجاجاً على رفع رسوم التعليم الجامعي وتخفيض الأموال المخصصة للمنح الدراسية فطيلة عام ونصف خاض الطلاب نضالاً طويلاً دفاعاً عن حقوقهم وإحدى أكثر الطرائف التي حصلت أثناء الحركة الإضرابية كان في مدرسة إل ماكس الحكومية التابعة لبلدية هيدالغو حيث نشرت الصحافة العالمية وقتها عنهم تحت عنوان ( واحد وستون شرطياً نصف عراة )
عندما أضرب طلاب المدرسة وقاموا باحتلال الإدارة احتجاجاً على تخفيض الأموال المخصصة لهم وإلغاء المنح الدراسية فقامت الشرطة باعتقال 261 طالباً وأعلن مسؤول وزارة التعليم فيها بأنهم ليسوا بحاجة على معلمين في القرية كعقوبة للطلاب فقامت حملة تضامن واسعة في البلاد المعتقلين واقتحمت قوى الأمن المؤلفة من 300 عنصر المدرسة وأساؤا معاملة الطلاب وأهالي القرية فقام الأهالي بقطع الطرقات ومنعوا الشرطة من الخروج وأحرقوا عرباتها وحدثت معركة نتج عنها القبض على واحد وستين شرطياً وتم عرضهم وهم نصف عراة في شوارع القرية وأجبروهم على التلويح بشعارات تعلن أنهم معاقبون من قبل الشعب ولم يخلي الاهالي سراح الشرطة إلا بعد مفاوضات وإطلاق سراح الطلاب المعتقلين وقاموا بنشر صور للشرطة وهم نصف عراة في وسائل الإعلام العالمية

#آلان_كرد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات