محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1147 - 2005 / 3 / 25 - 15:20
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
اطراق طويل وابتسامة حزينة... عنوان جميل لمقالة ساخرة... تحكي عن آراء متضادة... لشخصيات كاريكاتيرية منسية... في زوايا واعمدة ... لصحف ومجلات مهملة... يتشدق محرّروها على انها مشاكسة ... وتتناول الكلمات الجريئة لتعالج اخطاء مرتكبة من قبل جماعات مريعة... والأنكى من هذا ان ينتّخب من هذه الرزم المثقفة كما تسمي نفسها والمكدّسة فوق بعضها اشخاص ليتعاكسو... في برامج تلفزيونية على غرار البرنامج الشهير عكس الاتجاه ... فتسمع- الشروي والغروي- من هذا العميل و ذاك الوطني... بعد دلق الزيت طبعا من قبل المذيع على نار هي من البداية مستعرة... فتؤمن بالمثل القائل -اختلط الحابل بالنابل- وتعنّكبت الافكار اي تداخلت لكأنها خيوط العنكبوت ...حتى بدت كشبكة الكهرباء في حيّنا... يتصل مواطن في هذه المعمعة حامية الوطيس... محضّر مسبقا من قبل القائمين على اعداد البرنامج... ليدلي بدلّوه في الموضوع المطروح على طاولة المهاترات... لكأنه اتصل للتو واللحظة...من اجل المشاركة بالرأي والرأي جدير بالأهتمام كما تعلمون ...يلقي التحية على مقدم البرنامج... ويمدح من يتفق معه في الرأي... يكيل السباب على المتعاكس الآخر وينعته بأشنع الصفات... لا داعي -لفنّجرت- تلك الكلمات النابية بين الاسطر حفاظا على سلاست السرد ومشاعر القارءآت الحسناوات... اما بشأن المشاهد الغلّبان يحتار مع من يميل و لما كل هذا الشد- وطق البراغي- لبعضهم البعض... هل هم اعداء كي لا يسمع واحدهم سوى نفسه... تسائلات كثيرة تحلّق في خلد المشاهد من جرّاء هكذا برامج ... المهم- بلا طول سيرة -تأتي كلمة الختام لتنهي الحلقة المفيدة للمشاهد العربي بأمتياز ... ينهضان يتصافحان بعد ان تصافعا طويلا امام اعين المشاهدين... ولسان حال واحدهم يقول علّني حشرت غريمي في زاوية الافحام ولاحت لي الغلبة.
#محسن_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟