|
الحريات في ظل حكومة الترويكا
درة نقاطي
الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 01:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"يا أمةً ضحكت من جهلها الامم حتى استلقت على ظهرها " ضننا أنه بعد ماسميناه ثورة الياسمين ثورة 14 جانفي 2011 سوف يزهر وطننا حريات و تشرق الشمس بقوانين تضمن أكثر مايمكن من الحقوق الكافلة لكرامة وإنسانية وذات المواطن التونسي إلى اننا فوجئنا برفض المجلس التأسيسي الذي طالب به الشعب ثم إنتخب نوابه برفضه التنصيص على كونية حقوق الإنسان بالدستور بل وأكثر من ذلك رفض منع عقوبة الإعدام ورفض التنصيص على الحق في الإختلاف (مهما كان مجال الإختلاف) أيضاً لم ينص الدستور على المساواة التامة والفعلية بين المرأة والرجل وإلى غيره من الحقوق المرفوض التنصيص عليها بالدستور هنا أسوق رأيي الشخصي أن هذه الحكومة فاشلة لهدف لها سوى زيادة تهميش وتفقير الشعب وممارسة فاشيتها الدينية لقمعه منتهجة منهج عنف وسياسات تكفير : شهدت تونس منذ تولي حكومة الترويكا الحكم اغتيلاً لمبادئ الإنسانية دوساً على كل الحقوق والحريات وتكفيراً لكل مدافع عنها بدءًا من التضييق الشديد على حرية التعبير : حجب مواقع على شبكة الأنترنت مضايقات وتحقيقات وتهديدات للمدونين والناشطين على صفحات الفايسبوك أيضاً الهرسلة و حملات العنف ضد الصحافيين وتلفيق التهم لهم بدءًا من إحالة منية العرفاوي صحافية بدار الصباح يوم 2 جانفي على التحقيق بسبب مقال نشرته يوم 26 مارس 2012 حول الوضعية الرديئة للسجون إعتمداً على تصريحات مسؤولين بنقابة السجون أيضاً التحجير على سفر ألفة رياحي وتوجيه عديد التهم إليها بسبب اتهامها لوزير الخرجية بالفساد المالي كذلك أذكر الدعوة التي رفعها وزير التعليم العالي بعادل الحاجي قيادي في الإتحاد العام لطلبة تونس وصحافي بجريدة الطريق بسبب مقالته الناقدة لتهاون السيد الوزير في التعامل مع أزمة كلية الأداب بمنوبة وصولاً للإعتداء على زياد الهاني يوم 14 جانفي 2014 وسيتواصل مسلسل التضييقات على حرية التعبير : حريات الإعلام الصحافة النشر.. والاعتداءت المتكررة على الصحافيين والناشطين برعاية "الحكومة الممثلة للشعب" كما شهدنا أيضاً بعد الثورة انتهاكات لحقوق الإنسان ستبقى وصمة عار في التاريخ خصوصاً أنها وقعت بعد ثورة الشباب ثورة الكرامة ثورة الحرية التي ارادت القطع مع كل أشكال الدكتاتورية والإضطهاد فقد اعلنت المقرراتاً الأممية والإفريقية لحقوق الإنسان تخوفها مما تشهده اليوم تونس من اعتداءت على حقوق الإنسان: نجد تعرض حقوقيات ونقابيات للعنف والتحرش ولحملة تشويه ممنهج كما حذروا من تفاقم ظاهرة العنف السياسي كما لا يمكننا غض النظر على القمع العشوائي للمظاهرات الشعبية والوقفات الإحتجاجية بتونس أو القصرين أو بنقردان أو سليانة هنا أذكركم بمهزلة إستعمال الرش للتصدي للمتظاهرين مما افقد شبابنا نعمة البصر وخلف ألماً وحسرة لدى عائلاتهم وعائلات الشهداء رحمة الله عليهم كما شهدنا رجوع حملات الرافل والإعتقالات والمداهمات الليلية للمنازل اخرها مدينة العقارب ليلة 20 جانفي 2013 هذا مع الإشادة بدور بوليس النهضة المعروف بإسم لجان حماية الثورة في الإعتداء على إتحاد الشغل يوم 4 ديسمبر وتهديداتهم للنقابيين والناشطين السياسين والحقوقيين والصحافيين اخرهم زياد الهاني كما ذكرنا يوم 14 جانفي دون أن ننسى إستقبال رئيس الدولة لهم في القصر الرئاسي و اكتفي بالذكر دون التعليق.. أشير كذلك لجرحى الثورة وتقصير الدولة في علاجهم واعتبرهم من المنسيين..أذكر أيضاً وخاصةً التعذيب في السجون كنبيل العرعاري مناضل من الجبهة الشعبية الذي تم تعذيبه مما استوجب نقله للمستشفى لتلقي العلاج من شدة التعذيب؛ موت السلفيين بعد دخولهم في إضراب جوع في السجن أيضاً الإعتداء بالعنف على السجين جابر الماجري بتهمة الإلحاد من طرف سجناء في نفس الزنزانة .. كل هذا يحصل و لا نجد من الحكومة إعتذاراً أو حتى تبرير.. هذا دون أن ننسى ماحصل بمعرض العبدلية والإعتداء على السفارة الأمريكية من طرف السلفيين و ظاهرة تسييس الجوامع و تدنيسهم لعلم تونس ورفع علم القاعدة بدلاً عنه و- حرق الزاوية بسيدي بوسعيد والاسلحة الموجودة بعديد البقاع بتونس التي كشف عنها والتي لم يكشف عنها إلى ألان إلى اخره من المهازل.. من هنا أطلق صيحة فزع إلى أين نحن ذاهبون ؟؟ أين أنت يا شعب تونس؟؟ إن حقوقك قد انتهكت إن انسانيتك قد داسها نظام إتخذ من الخطاب الديني منهجاً وأفيوناً خدع به شباباً لطالما طاق للحرية فسلب منهم جوهر وجودهم ولب انسانيتهم و تجبر عليهم فسحق كرامتهم ! ألم يحن الوقت لتستفيق من ذاك الوهم إن الوطن ينادي فهل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
#درة_نقاطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|