محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 00:46
المحور:
القضية الفلسطينية
اين اصبحت اجتماعات تفعيل لجان المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس ؟ ، وهل هناك شيئا في الأفق يلوح بشكل ايجابي بجدية المصالحه .
ما استوقفني في هذه الأجتماعات وما صدر عنها من بيانات او تصريحات انهم ركزوا على مصطلح المصالحه ، ولم يتطرقوا لموضوع او مصطلح انهاء الأنقسام الذي هو اساس كل ما تعرضت له قضيتنا الفلسطينية وشعبنا من تراجع وافقار للمواطن الفلسطيني .
وهل هي حقيقية هذه الأجتماعات وجادة في المصالحة ؟ وان كان ذلك فعلا ..فماذا ينتظرون اطراف الأنقسام ؟ ام انها جولة مكوكية اخرى تلعب على حبال صراعاتها التنظيمية والفئوية والحزبية الضيقة كلا تبعا لمصالحها دون النظر الى غير ذلك .
ثم هل مصر بكل ما فيها من مشاكل وانقسام في الشارع المصري قادرة على تحقيق او دفع هذه المصالحة ؟ ومن اية رؤية ستكون هذه المصالحة برعاية مصر .
وحتى لو كانت غير مصر هي من سترعى او تدفع بالمصالحة ، ان لم يكن لدى اصحاب الأنقسام بشقيه الصدق والواجب الوطني وهمّ القضية ومسؤوليتهم تجاه ابناء الشعب الفلسطيني ، فلا يصلح البيت الا من اهله اولا وأخيرا .
ما اراه ان جولة المحادثات او الأجتماعات التي تمت اخيرا ليس الا انها استهلاك اعلامي وتحقيق مكاسب شعبوية ودس السم في العسل ولن تتم هذه المصالحة و انهاء الأنقسام الا بازاحة طرفيّ الأنقسام عن واقع القضية الفلسطينية والمقصود بازاحتهم اي رفضهم شعبيا من الشعب .
اما ان تراوح اشكالية انقسامهم مكانها بلعبة واضحة ومكشوفة ومتفق عليها فيما بينهم فهذا امرا اصبح الشعب يعاني الويلات منه وتهاني منه قضيتنا من التعاطف الدولي والشعبي العالمي .
والمستفيد الأكبر من كل ذلك و الكيان الصهيوني وراينا تمدده الأستيطاني في القدس الشرقية وتغوله في ضم اراض جديده وتوسعه في بناء المستوطنات ، وتنكيله للأسرى والمعتقلين في سجونه .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟