أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فؤاد علي أكبر - عودة الكفاءات العراقية... إلى أين؟!














المزيد.....

عودة الكفاءات العراقية... إلى أين؟!


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 21:42
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إن السنين العجاف، في ظل الحصار الإقتصادي المرير، التي مر بها العراق وما سبقها وما لحقها وماتخللها من سياسات إجرامية رعناء قام بها النظام الصدامي السابق مثل الحرب العراقية الإيرانية ثم حرب الخليج الأولى على إثر إحتلال الكويت ثم الحرب التدميرية الشاملة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها لإحتلال العراق ومارافقها ولحقها من عمليات إرهابية وحشية على العراقيين والبنية التحتية للعراق فضلاً عن التخبط المستمر الواضح للحكومة العراقية في إدارة الدولة بعد الإحتلال وإلى الآن قد أدت بمجملها إلى تردٍ كبير واسع في المستوى العلمي والثقافي والحضاري للعراق وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود متواصلة من عمر العراق والعراقيين مما يجعل من العمل على بذل أقصى الجهود وإستنفار أقصى مديات الهمة لعودة الكفاءات العراقية من الخارج حاجة ضرورية وملحة جداً لتقليص الزمن اللازم في عملية إعادة بناء العراق والنهوض بالواقع الثقافي والعلمي المزمن في التخلف وذلك بأستقطاب الكفاءات العراقية الجاهزة في الخارج وتذليل العقبات التي تعترض عودة الكفاءات العراقية إلى العراق لمعالجة الأوضاع المأساوية التي يعاني منها العراق والعراقيون في المجلات والميادينكافة. مما دفع وكالعادة بالحكومة العراقية إلى إصدار سيل جارف من الوعود وموجة عارمة من التصريحات الرنانة وإقامة العديد من المؤتمرات والإجراءات الإستعراضية داخل وخارج العراق بخصوص ذلك والتي أدت بالفعل إلى حث الكفاءات العراقية المطلوبة وبعثت الأمل في نفوس العراقيين ودفعتهم إلى الشروع فعلاً في عملية العودة إلى العراق مما أحدث في حينها قلقاً حقيقياً في الأوساط السياسية والإعلامية في بعض الدول الأوربية الحاضنة للكفاءات العراقية كبريطانيا والسويد بسبب حاجتها وإستخدامها لأعداد لايستهان بها من ذوي الإختصاص والكفاءة من العراقيين في بلدانها. ولكنه وكالعادة أيضاً سرعان ما تبددت الأحلام وخابت الطموحات بعد إصطدامها بترسانات ضخمة من الإجراءات الروتينية والطلسمية الطويلة المعقدة والشائكة والتي تقوم على سلسلة من المراجع الأدارية الجاهلة والمتخلفة والفاسدة من ذوي الكفاءات العالية والمتخصصة والمتميزة في إيجاد العراقيل والمصاعب الجمة أمام عودة الكفاءات إلى العراق لغايات مريضة ومأرب شتى منها الأبتزاز المادي للكفاءات العازمة على العودة وتعجيز غالبية الكفاءات وإجبارها على العزوف عن فكرة العودة للإبقاء على الفوضى والتدهور الكبير الذي يعيشه العراق بدوافع سياسية مقصودة أو بدوافع شخصية ترى في عودة الكفاءات العراقية تهديداً لمصالحها ومنافسة قوية لها في تبوءها لوظائف ومراكز وظيفية مهمة في مفاصل الدولة والتي كانت قد حصلت عليها بطرق غير شرعية وملتوية كالحزبية والمحاصصاتية دون إمتلاكها لأدنى مستويات الكفاءة اللازمة لأداء تلك الوظائف.
إن الإجراءات والضوابط المعمول بها في معظم دول العالم والتي ربما لاتكون باضرورة تعاني من حاجة ماسة وحقيقية لعودة الكفاءات إليها مثلما هو الحال في العراق حالياً هي أن يقوم ذوي الكفاءات من الحاصلين على الشهادات الأكاديمية العليا بتصديق شهاداتهم ووثائقهم في وزارة الخارجية للدولة المانحة للشهادة ومن ثم تصديقها من قبل الملحقية الثقافية العراقية والتي تقوم بدورها بالإجراءات والضوابط المعمول بها للتأكد من كون الجامعة أو المعهد المانح للشهادة معترف به دولياً وتتوفر فيها الشروط المطلوبة من قبل منظمة اليونسكو ثم تقوم بالتأكد من صحة صدور الشهادات والوثائق عن طريق الإتصال المباشر بالجهات التي صدرت منها الوثائق والشهادات في هذهالجامعات ومن ثم المصادقة عليها بعد أستكمال هذه الإجراءات لتقوم فيما بعد وزارة التعليم العالي بمنح شهادات المعادلة على ضوء إجراءات الملحقيات الثقافية في الخارج بعد أجراءات أعتيادية بسيطة وينتهي الأمر. لكن مايحصل في العراق هو مخالف لكل ما هو معمول به في العالم رغم تشابه السياقات شكلياً. فبعد تصديق الشهادات من من قبل الملحقية الثقافية العراقية يترتب على ذوي الكفاءات مراجعة وزارة الهجرة والمهجرين أو التقديم مباشرة إلى دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي والتي لا تعير مقدماً أي أهتمام يذكر لكافة الإجراءات التي قامت بها ملحقياتها الثقافية في الخارج وتشرع بأتخاذ إجراءت غريبة وعجيبة لا يفهمها سوى الراسخون في الجهل والفساد والمتمرسون في تخريب العراق وأفراغه من الكفاءات العلمية وأستخدام كافة الوسائل الخبيثة لعودة الكفاءات...من حيث ما أتت!



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق دولة دستورية؟
- الكورد الفيلييون بين سياسة الإحتواء والإقصاء والبحث عن الذات
- الشيطان متديناً...!
- -رَأْسُ المِحْنَةِ مخَافَةُ اللهِ-*
- مراجعات ذهنية بسيطة...
- الدين أكبر منزلة من الله والإنسان...!
- * اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
- نِيران البوعزيزي تَصلِية سَعير وحُجُب دُخَان عن حَقيقة الكَث ...
- صاحب الزمان والسفياني أسلحة الربيع الطائفي لأبادة شعوب المنط ...
- الربيع الطائفي يحرق آخر أوراق الخريف الديمقراطي العربي
- لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى
- متلازمة ستوكهولم والمغرمون بصدام ومن على شاكلته من مجرمين وح ...
- المُتَدَيِّنون أَكثرُ جُرْأَةً عَلى الله
- نَزَغات الشَيطان العُظمى
- رِسالة إِلى ...فَخامَة دَولَة رَئيس مَعالي سَماحَة السَيد ال ...
- كُلُّكُمْ رُعاع وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ قَتلِ رَعِيَّتِه ...
- حَدَّثَني شَقيقيَ المَجْنُون...
- الديمقراطية العراقية وأنتاج البدائل الصدامية
- على قارعة الطريق ...
- جرائم لاتحضا بأهتمام الأنام والحكام والإعلام في العراق


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فؤاد علي أكبر - عودة الكفاءات العراقية... إلى أين؟!