عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 21:42
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
مع إشتعال معركة الدستور الشهر الماضي والحراك الشعبي الكبير الذي شهدته مصر داخل شوارعها وميادينها لم تحقق فيها المعارضه المتمثله في جبهة الانقاذ أيا من اهدافها بل خابت الامال بعد ان تم تمرير الدستور بعدما اعترفوا بشرعية الاستفتاء وقبلوا النزول
واعلنوا مشاركتهم في الاستفتاء علي الدستور في اللحظات الاخيره التي ترسخت اثناءها في اذهان المصريين صعوبة المشاركه في دستور سيتم تمريره بكل الوسائل ومع انعدام الثقه في نظام يكذب بين اللحظه والاخري عشرات الاكاذيب دون حياء
في هذا التوقيت تحدثت الي احد المعتصمين في الميدان في ليله كانت شديدة البروده وقاسيه وجاء ت كلماته مطعمه بحزن ومتخمه بأسي لايوصف فلا رابط فكري بينهم وبين من يقودون المعارضه هؤلاء لايقبلون انصاف الحلول ولا يجيدون الاساليب السياسيه
المراوغه والمخادعه والتي تمتطي الوعود والمعاهدات ومع الوقت الضائع تذوب في ارض النفاق والمصالح الضيقه الثوار ومن يبحثون عن حياتهم في الميدان لايعرفون هذه الاساليب يعرفون شيئا واحدا السلطه التي لاتلبي مطالبهم ليست لها شرعيه عليهم
ومن جلس علي كرسي الحكم بدمائنا سيتم اسقاطه بدمائنا فالحياه عندنا اصبحت هي الموت في سبيل حريتنا وحقوقنا لاتوجد حلول وسط او طرق سياسيه والفارق الفكري بين السياسيين والثوار سيجعل المعارضه الوليده ستسقط سريعا مالم توازن بين مطالب الثوار
وبين طموحاتهم كأحزاب وقوي سياسيه خاصة ان من بين هؤلاء من كان يوما ممن يصارعون من اجل كرسي السلطه وهو ما يضعف ويشيطن موقف المعارضه حتي ولو حسنت النوايا الحماس الثوري بمعاناته طوال عامين لايوجد في حسباته اعذار
وكما انه لم يعد يثق في نظام كذب عليهم وسجن منهم وسار علي درب المخلوع ولا يهمه احد سوي الاهل والعشيره فسيتعامل الثوار بنفس المنطق مع المعارضه مالم تقف في خط موازي لمطالب القوي الثوريه
عامل الوقت الان ليس في صالح جبهة الانقاذ التي تمثل المعارضه في الشارع فالبلاد تسقط بسرعه مخيفه في فوضي اجتماعيه وامنيه واقتصاديه غير مسبوقه والوقت يداهم الجميع والمماطله في مطالب او حقوق هو درب من المغامره الغير محسوبه
الوضع يحتم علي اعضاء الجبهه الاخلاص لهدف واحد اسمه الثوره من اجل الوطن فهم الان امام امتحان اخير إما انهم يسقطوا من حسابات الشارع كما النظام وإما يقودوا المرحله لآحياء مشروع مصر الحديثه بتفاني وانكار ذات فلا توجد حلول وسط في هذه المرحله
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟