أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - الإله الضعيف!














المزيد.....

الإله الضعيف!


أمير على

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 17:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الفروق الكبيرة والمضحكة بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى هى كيفية تعاملهم مع الله فالمسلمين يتعاملون مع ربهم كما لو كان طفلاً قاصراً ضعيفاً لا يمكنه الدفاع عن نفسه, فيضعون أنفسهم فى موضع المدافعين عنه.. عن آياته وعن خزعبلاته المقدسة وعن أنبيائه الرجال المختارين بلا أى ميزة أو موهبة يملكونها..
وفى نفس الوقت تجدهم يصفون هذا الإله بأنه الحق والقوى والجبار والمسيطر ووووو.. إلى آخر أسمائه وصفاته التى وضعها لنفسه وأخبر عباده عنها وأجبرهم على مناداته بها إرضاءاً لساديته وغروره ( كان عيدى أمين, ديكتاتور أوغندا يحلو أن يصف نفسه بـصاحب السعادة, الرئيس الخالد, الفيلد مارشال, الحاج, الدكتور!!)

فالدنيا تقوم ولا تعود قاعدة إلا على خازوق إسلامى أذا مسّ أياً كان ذات الله المتكبرة أو نصوصه الخزعبلية فيهيج المسلمون ويندفعون ويتناطحون لأن هذا سخر من آية أو ذاك رسم كاريكاتيراً أو آخر كتب مقالة وعبّر عن فكرة..
وشواهدهم المضحكة تلك لا تحصى من قبل رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" أو رواية سلمان رشدى "آيات شيطانية" أو كتابات مدونين أمثال كريم عامر أو ألبير صابر أوبن باز (المحبوس حالياً على ذمة قضية تتهمه بإزدراء الأديان) وغيرهم.. وأخيراً وليس آخراً بكل تأكيد, ما قرآناه فى الأخبار اليوم عن إستجابة النائب العام للبلاغ المقدم ضد "إبراهيم عيسى" وأمره ببدء التحقيق معه.. ليه؟!!.. لأن هذا العبد الفقير تطاول على ذات الإله مهيبة الركن وسخر من آيات قرأنه وهو يتلو إحداها أو بالتحديد آية "هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ" فقال سلطانية سلطانية ده سلطانية محمد مرسي"!!
وعلى إثرها قام أحد الموكلين من الله برفع قضية على عيسى يتهمه بإزدراء الأديان وتتابعت تعليقات رفقاء الحماسة على هذا الداعر الكافر المرتد الذى تطاول على الله وسخ من آياته!

(فيما يفكر المسلم بالتحديد وهو يقرأ آيات الله المقدسة التى تسخر من البدو أو اليهود أو النصارى أو التى تحتقر ذاتها ذاتياً وتضع سورة كاملة لشتم عبد ضعيف وتسميته بـ"أبو لهب" فى آخر ما وصل إليه الإبداع الإلهى, "أبو لهب"!! أو فيما يفكر وهو يقرأ آيات أخرى عن الخيل والبغال لتركبوها أو الإبل كيف خلقت أو التين والزيتون والعنب.. العنب.. العنب!!)

لكن يختلف أصحاب الديانات الأخرى عن المسلم فى التعامل مع صورة إلاههم وكيفية تصوره, ومرّد هذا لأسباب عديدة أهمها تاريخ طويل من محاربة تسلط قوى الجهل والظلام المتمثلة فى القوى الدينية المتسلطة بإسم الرب حتى وصلت إلى نقطة مفادها أن الرب ليس فى حاجة للبشر للدفاع عنه أو الإنتقام من منتقديه والإقتصاص من متهكميه فهو رب سامى يعلو فوق البشر, وإن لم يكن فـ"اللعنة عليه"!
فى أمريكا والدول الأوروبية مثلا لا يندفع المواطنون هناك ثوة لأن هذا سخر من الديم ورموزه فى فيلم أو كتاب أو عرض مسرحى أو على صفحات الإنترنت كما يفعل المسلمون المترصدين دوماً بمن يتشجع للإقتراب من خطوط الله الحمراء.

وهُم يعتقدون أنهم بهذا ينصرون دينهم الأقوى والغالب "بالفعل" لكن لا يدركون أنهم يثبتون لنا أنهم أكثر ضعفاً فى وعيهم وعقلهم مما يتصورون.. عليهم أن يسائلوا أنفسهم عن هذا الإله الذى لا يملك حتى الدفاع عن نفسه وإثبات وقوته وسيطرته التى يدّعيها فى مرسالاته أو عن كم هذا الضعف الذى يملكه لدرجة أن يندفع أطفاله للدفاع عنه ونصرته من الأطفال الآخرين أو عن هذا الرعب والغضب من تناوله وتناول رموزه بالتفكير والنقد, لماذا لا يًستغل كل هذا الإدرينالين المنسكب بداخلهم فى أنشطة مثيرة ومرحة بدلاً من كل هذا الملل المتكرر ويدعوا إدرينالين هذا الإله الزيوسى يفرض وجوده وسيطرته, ألا يستحق أن تعطوه فرصة؟!



#أمير_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبدأ موسم الحج الأكبر على وجه الأرض
- أيها المغفلون, لو كان ربكم موجود وذى عقل, لبدأ بإبادتكم
- أفكار شاردة 1
- دولة العفن تسجن ألبير صابر!
- أبوكوا البنا مات (الفشلة تحلم بأستاذية العالم)
- أين العدل والمنطق فى محاكمة ألبير صابر؟َ!
- المسيح يُبعث زوجاً
- الإنسان أقدس من الإسلام ورموزه
- تحلّوا ببعض الخجل وأفرجوا عن -ألبير صابر-!
- إحتجاجات نُصرة أم إحتجاجات عُهر!!
- الشيخ عبد الله بدر وعرنوس الذرة
- -فى وقت ما, يوم الجمعة..-
- لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!
- نحو ديانة كونية عالمية موحدة ( 1 )


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - الإله الضعيف!