أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أماندا شيخاني - -خطاب عاجل الى السيد الرئيس مسعود البرزاني -















المزيد.....

-خطاب عاجل الى السيد الرئيس مسعود البرزاني -


أماندا شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 14:52
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


"خطاب عاجل الى السيد الرئيس مسعود البرزاني "



الى السيد الرئيس مسعود البرزاني المحترم ~

الى السيدات والسادة اعضاء مجلس البرلمان الكردستاني المحترمون ~



تحية كردستانية ايزيدية خالصة :



اسمحوا لي ، في مقدمة خطابي هذا لسيادتكم ،ان انفض ولو جزء يسير جدا مما اثار الغصة والشجن والغليان في صدري وفي صدر ِ كل أيزيدي وغير أيزيدي ، ممن يدرك المقومات الانسانية والمواطنة وحقوقها المشرّعة في الارض والسماء ...



بشأن جريمة نهب الفتاة الايزيدية البالغة من العمر (( 11 )) عاما ( الطفلة سيمان ) التي تم خطفها من قبل احد الباعة المسلمون المتجولون في قرية شيخكا في كردستان العراق ، قبل ايام قلائل ، لذا ارجو، ان اتمكن من توضيح الحقيقة الواقعة والملصقة بنا ككردْ ، وما زالت تلاحقنا كأمة واحدة ، بالانكسار تلو الانكسار والاعتداء تلو الاعتداء والجريمة تلو الاخرى ، ضدنا نحن خاصة ( كأيزيدون) ، اي ( كأقلية دينية ) وسط امتنا الكردية ، وفي وطننا الاصلي ( كردستان ) . نتيجة تلك الحماقات والاخطاء الشنيعة والجرائم النكراء الكثيرة الكثيرة ضدنا ومرورها بلا محاسبة ولا معاقبة ، مما اعطى الضوء الاخضر لهؤلاء المتحاملين علينا ( التصيد بالماء العكر ) ..



(( لنتساءل)) ؟



ــ منْ المسؤول عن التفرقة العنصرية ضمن ابناء الشعب الواحد ؟

ـ مَنْ المُفتَعل للحقد والكراهية العنصرية بين ابناء الامة الواحدة ؟

ــ بالتاكيد انكم سمعتم بذلك الحادث المروّع لخطف الطفلة المذكورة ، لماذا هذا الصمت الرسمي ازاء ذلك ، وعدم ارتياح مواطنيكم ازاء ذلك الصمت ..



سيادة الرئيس :



المفهوم المعاصر للمواطنة يتعدى الى القواسم التأريخية والثقافية المشتركة بين شعب او أمة تقطن في رقعة جغرافية لها حدود سياسية تسمى دولة او بلد او اقليم له شعبه المتنوع و سيادته وامنه ودستوره الخاص .

ولا شك ان هناك تناسبا طرديا واضحا بين المواطنة والديمقراطية التي من شأنها وجوهرها التعايش السلمي المشترك بين جميع المكونات ، واحترام كرامة الانسان وربطها بالعدل والمساواة ،و ضرورة الحماية القانونية للمواطنة ، كل المواطنين سواسية امام القانون دون تمييز على اساس الدين او اللغة او الجنس ، وبحماية متكافئة دون تفرقة ، ومحاربة التحريض على اي تمييز ومن اي نوع كان ..

تساؤلاتي لجنابكم : بخصوص تلك الظاهرة التي اصبحت مستفحلة على مستوى ، بعد ان تكررت مرارا ً وعرّضت الايزيديون والمسلمون الى مواقف خطيرة كادت تنتهي نهايات يُجهلُ عقباها .

؟

سيادة الرئيس :

نجد اليوم العالم اجمع مهتما بمواثيق واتفاقيات حقوق الانسان الدولية والاقليمية والفردية ،التي تصدر لتعالج امورا تمس الاقليات الدينية ، في حين ، نجد ان الشريعة الاسلامية قد قررتها منذ اربعة عشر قرنا ً ونلتمس ُ فيها مخالفة لتلك الشريعة . ( فكأن هؤلاء ابناء الله والطهْر ونحن ابناء الزنادق والحجَر ) !



من الضروري ان تدركوا مدى الخطورة التي تُنظم وتنفذ ضدنا كأمة واحدة ، من لدن اولئك المقودون من جهات خارجية ، بذوات مريضة تتعالى منها ابخرة الانانية والعنجهية الاجرامية باشراف كوابيس ظلامية ، جلّ طموحها زرع الفوضى والفتنة والدمار في ارض كردستان ، خاصة بعد التقدم الذي احرزتموه بجهود ودماء شعبنا الكردي ، الذي جعل الاقليم في مرتبة متقدمة على مستوى العالم ، وعلى الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية عامة ، بعد دهور من الجور والظلم والاضطهاد بكل اشكاله والوانه من الحكومات الدكتاتورية المتعاقبة .

سيادة الرئيس :مناشدتنا لسيادتكم ـ ان تقوموا بمسؤولياتكم القانونية والانسانية اتجاه كردكم الاصلاء ، بالنظر لوضع هذه الطفلة والتاكد من سلامتها وصحتها واعادتها الى حضن ذويها المقدس، والالتفات الى مخاطرها وتأثيرها على النسيج الاجتماعي الكردي المميز بالوان الطيف .ووفقا لرؤيتنا ورؤية المنطق والعدالة :



ــ ضرورة تظافر الجهود من اجل الحد من تلك التجاوزات اللانسانية التي تتناقض مع كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالطفل والمراة والانسان عامة..

ــ اتخاذ خطوات عملية وجادة في التحقق من صحة ذلك الحدث الكبيروالخطير والمنافي لحقوق الانسانية والمواطنة والقبض على المجرمين وامتثالهم امام القضاء ، لمنعه بل ، واجرامه لان المنع وحده لا يكفي ، ولا بد من وضع نصوص تجريمية بذلك الخصوص ..

ـ اعادة الحق الى مكانه للتفوق وتضييع الفرصة على هؤلاء الذين يهددون بذلك السلوك امن واستقرار الاقليم شعبا وحكومة ..

- دعوة عامة لجميع المؤسسات التعليمية والثقافية والتربية للاهتمام بهذا الجانب و العمل من أجل توطيد وترسيخ احترام الحقوق و الحريات عن طريق التعليم و التربية و اتخاذ الإجراءات المناسبة على غرار

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عن الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بتاريخ 10 ديسمبر 1948م و الذي يحتوي على حوالي ثلاثين مادة ،ومنها

المادة الأولى التي تنص ~

((يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة و الحقوق و قد وهبوا عقلا و ضميرا ، و عليهم أن يعامل بعضهم بعضا بروح الإخاء)) .



هذا كما ارجو ان ، تتذكروا بانه استحالةٌ واستحالة ، بناء دولة حضارية حديثة عبر تلك التصرفات اللانسانية ، واستحالةٌ ، لاي مجتمع ، المضي في تطوير وبناء السعادة الحقيقية لمواطنيه دون احترام دعائم القيم الانسانية البحتة .

أملين ومناشدين ضمائركم وقلوبكم الطيبة فكلّكم ( آباء وامهات

وفي افواهكم طعم الابوة والامومة المقدس ) ،

ان لا تبقون صامتون ازاء تلك الكارثة دون المحاسبة والمعاقبة القصوى والعادلة ، ولا تتركون لهم المجال لبث الفتنة والفرقة والتضعيف والتهديم لارض كردستان الغالية علينا جميعا ....فهدفهم اعادتها للمربع الاول ...



سندس سالم النجار

رئيسة الهيئة الادارية

للبيت الايزيدي الكردستاني في النمسا



#أماندا_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - نرفض بشدة ان نعامل كأننا ( خوارج ) يا سيادة الرئيس !!؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أماندا شيخاني - -خطاب عاجل الى السيد الرئيس مسعود البرزاني -