أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - المالكي وقع في المحظور















المزيد.....

المالكي وقع في المحظور


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 01:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المالكي وقع في المحظور
تصاعد وتيرة المظاهرات وانتشارها الى محافظات عدة خلق ويخلق توترا في وضع الشارع السياسي اليومي مما ينعكس سلبا على وضع الحكومة وأعمالها,على العملية الإنتاجية واقتصاد البلد,إن كانت هناك ما يسمى بالعملية الإنتاجية ,والأخطر على عمل الكتل السياسية في البرلمان حيث بقت هذه الكتل في صراع مع بعضها لالتهام أكبر المكتسبات سواء في اخذ المزيد من تنازلات الحكومة من جهة أو من جهة الحكومة محاولة ترويض المتظاهرين بعدم الاستماع لهم أو إلهاب الشارع العراقي عاطفيا بسبب تصريحات طائفية صدرت من نواب وشخصيات حاقدة وغير مسؤولة.فكلا الطرفين في مأزق سوف لا يخرج منهم منتصر وإنما المتضرر الأول والوحيد في الشعب العراقي.
مهما تصاعدت مطالب المتظاهرين في الانبار وغيرها من أول مطلب وهو الشرارة الأولى,في إطلاق سراح"الحرائر" الى أن وصلت الى تنفيذ كل مطالبهم,المتزايدة.وبتأثير واضح للعيان تواجد عناصر البعث من خلال رفع صور المقبور صدام وعلم البعث وكأن الأمر لا يعني الجيش والشرطة لا من بعيد ولا من قريب وحتى على الجسور التي تقف عليها القوات العسكرية, لابل حتى تواجد عناصر القاعدة, واكبر دليل على ذلك تفجير انتحاري كان متواجدا في داخل التظاهرة بحزام ناسف عضو البرلمان عيفان العيساوي وآخرين من بين المتظاهرين .إن مطالب البعض في إلغاء 4 إرهاب وقانون المسائلة والعدالة والذي هو شأن البرلمان لا حكومة المالكي ,لكن المالكي لم يعد يدير حكومته بالاتجاه الطريق الصحيح وإنما بات يدير حكومة منقوصة تطلق التهديدات الواحدة تلو الأخرى أو اتخاذ خطوات غير مدروسة مثل غلق المنافذ الحدودية مع الأردن وبعد أيام في لعبة غير موفقة في إغلاقه المنافذ الحدودية مع سوريا,لكنه سرعان ما أعاد فتحها بقرار جديد من يوم غد الجمعة.لم يعد احد يعلم لماذا تعتقل النساء ومن ثم يُجبر على إطلاق سراحهن,والنائب بهاء الاعرجي بدا متحمسا ومستغربا من اعتقال ذوي المطلوبين للقضاء, وهو"الفقيه" القانوني ويرأس لجنة في البرلمان لماذا سكت كل هذه الأعوام لطالما هو يحتل كرسي في البرلمان على مثل هذه الأخطاء القاتلة.ولا يوجد تفسير من المالكي أو المقربين منه لماذا يبقى المدان في السجن بالرغم من انتهاء مدة محكوميته؟لماذا أطلق المالكي بإشارة منه ال335 سجين أو موقوف مرة واحدة وما هي التهم التي جُرّموا بها وكيف اتفق القضاء على إنهم أبرياء أو انتهت مدة تجريمهم؟لماذا انتظر المالكي كل هذه الفترة لتنفجر وبسرعة كبيرة تنتشر في مناطق معينة وبنفس المطالب التي لا يقوى عليها المالكي كرئيس حكومة؟في الوقت الذي كان برلمانيو العراقية يسرحون في البرلمان أعوام دون أن يستطيعوا تحريك الشارع بهذا الشكل؟إذا أصابع البعث والمخربين كانت متواجدة وبقوة في الحراك الأخير في المناطق الملتهبة.الآن الشارع السياسي في تلك المناطق تحركها العشائر ويبدو إنهم يميلون الى التهدأة والابتعاد عن الشعارات الطائفية لأنها في النهاية تلتقي بنفس الأنفاس الضيقة من الطرف الآخر إن استمرت شعاراتهم بنفس النهج.والعامل الأكثر تأثيرا موقف المرجعية التي أعاد الأوضاع الى نصابها من الموقف من التظاهرات السلمية والغير الطائفية وحقوق المتظاهرين ومطالبهم فيها.اليوم نشرت الصحف قرار القضاء العراق ,بعد صحوة جديدة,بإعادة أحكام الإعدام بحق نسوة عربيات الى رئاسة الجمهورية لتخفيف محكوميتهن وإعادتهم الى بلداهن لتكملة تلك الأحكام هناك.لم يسأل القضاء نفسه لماذا حوكمت تلك النسوة هل بسبب تواجدهن كسائحات وقد مضت فترة على الفيزة دون تمديدها أم جئن لقتل العراقيين؟
إذا كان السبب الثاني هو الأصح وصدرت الأحكام بحقهن فالإفراج عنهم جريمة سوف يحاسب القانون عليه من غيّر الأحكام ومن سلمهن الى بلدانهن.والجرائم الكبرى لا تسقط بالتقادم,كما يقول القانونيين.

الآن تشكلت لجنة وزارية بقيادة الشهرستاني لتسيير الأمور,ربما أشبه بحكومة طوارئ ,واختفاء المالكي ولو لحين,وإرسال الزوبعي والمطلگ والدليمي الى المناطق الملتهبة للتفاوض واستقبال رجالات العشائر لطرح مطالبهم لإقرارها من قبل رأس الحكومة والبرلمان.لماذا بالغت الحكومة في بعض إجراءاتها تجاه بعض من كان منتسبا مع البعث الى حد وضع اليد على العقار حتى واليوم ترفعه وبدون أي إجراء قانوني وكأن القضاء في استراحة من واجباته والحكومة أو رأسها هو من يديره؟

أزمة الدولة الحالية أدت بسبب الخلافات الى تكرار تشابك بالأيدي بين الرجال والنساء في البرلمان وكأنها حلبة مصارعة للثيران وليس لإدارة دولة مدنية وديمقراطية كما يشيعون عنها.هل الضرب يبن حنان الفتلاوي ووصال سالم قد حلّ المشكلة وهل هذه هي أخلاق المسلمات"الملتزمات"والذين يتباكون على تطبيق الدين ليلا وينسوه نهارا.

ماذا يريد المالكي؟
كل المؤشرات التي تدور حول المالكي إنه يعاني من تدهور صحي ونقل الى المستشفى,ويقول البعض بسبب موقف المرجعية,وخصوصا آية الله السيستاني منه من تهديد,المالكي, بحل البرلمان وتزايد الضغوطات عليه.والواقع لا كتلة المالكي ولا خصومه يريدون صادقين حل البرلمان لأنه سوف يحرم الجزء الأكبر منهم من استحقاقهم بالحصول على التقاعد,أولا,وثانيا:إن هناك 35 نائب مطلوب للقضاء,وثالثا:كرسي البرلمان اعز من العراق وشعبه لسراق الشعب في برلمانه.فمن يجرأ على حل البرلمان ومن يجرأ اتخاذ خطوة في الطريق الصحيح لانتخابات جديدة وهم يعرفون,الأغلبية العظمى,إنهم راحلون لا محال إن جرت انتخابات مبكرة؟.

مبادرة الجعفري والاجتماع مع بعض رؤوساء الكتل البرلمانية ووضع خطة عمل لحل أو تفكيك الأزمات,على الأقل الأخيرة,والشروع بتلبية مطالب المتظاهرين هو تراجع لكتلة المالكي ووقوعها في مأزق لن تخرج منه سالمة إلا بتنحي المالكي نفسه عن السلطة وضربة في صدر أسلوبه المتعنت والمتجبر وكأنه ملك العراق كخلفه ولا يرى إلا ما يراه من هم حوله في الحلقة الضيقة.لملمة الأوضاع بقيادة الجعفري,حمامة سلام بدون أجنحة,لا يحل لب المشكلة والتي هي الحكومة الطائفية والقومية المحاصصاتية,والتي بدون التخلص من هذه الفكر النفعي لا تحل مشكلة العراق حتى لو نزل رسول جديد من السماء,ولن تحل مشكلة العراق على الأيدي نفسها التي أوصلت العراق الى هذا الطريق المسدود. واجتماع الجعفري الأخير هو لإبعاد أية فكرة من شأنها إشراك القوى السياسية العراقية من داخل وخارج قبة البرلمان لحل المشكلة الوطنية بسبب ضيق افقه الفكري حتى تبقى الطبخة بين"الأحبة" فقط.وإن هذا الحل الناقص سوف لن يوصل سفينتهم الى بر الأمان داخل أمواج البحر الهائجة.
ليحيا العراق ولتسقط المحاصصة.
د.محمود القبطان
20130117



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما رايته في العراق(3-3)
- هذا ما رايته في العراق(2-3)
- هذا ما رأيته في العراق(1-3)
- يا شباب الفيس بوك:25 شباط قادم...
- معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!
- هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول
- على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول
- إسرائيل تخاف القلم والكتاب
- العراق منقوص السيادة منذ عقود
- هل حقا إن ورقة الإصلاح وهمية؟
- سرطان الثدي وحملة الوعي الصحي في النجف


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - المالكي وقع في المحظور