أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الى الدكتورعزمي بشارة : رسالة عتاب شخصية.















المزيد.....

الى الدكتورعزمي بشارة : رسالة عتاب شخصية.


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر الدكتور عزمي بشارة اليوم على موقعه في فايسبوك رابطا من التلفزيون السوري – ثم حذفه- يتحدث فيه أحمق موال للنظام هنالك – مثل ما فعل القذافي- عن خطر الاسلاميين على اسرائيل ان وصلوا الى السلطة في سوريا.و حاول الدكتور بذلك التلميح الى ان الاسلاميين هم بالتالي أكثر وطنية و عروبة من بشار الأسد و البعثيين السوريين بدليل ان البعثيين أنفسهم يعترفون ان الاسلاميين سيتوجهون بعد دمشق الى تل أبيب.
هذا هو الرابط الذي نشره الدكتور ثم حذفه من حائطه بسبب التعليقات التي تتالت و من بينها تعليقاتي :
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=S8HmxJ2yTbs

كنت علقت على الرابط - بسرعة فايسبوكية- كما يلي:
نعم دكتور هذا كلام صحيح و لكن يراد به باطل.
ما رأيك في القول ان الغرب قد يفضل بشار على الاسلاميين فقط اذا شعر ان القسم الذي يسيطر ضمنهم ليس هو "الاسلام القطري" بل آخر "القاعدة" مثلا؟
و ما رأيك في انه سيطيح ببشار اذا ضمن ان اسلاميي قطر هم المسيطرون و بامكانهم كبح لجام البقية؟
و ما رأيك في ما يبدو من مساندة اسلاميي تونس "المعتدلين" للتدخل في مالي ضد "القاعدة" كما يبين الرابط اللاحق؟
و لو تبين انه خاطئ فهذا لن يمنعنا من القول: لو لم تكن فرنسا هي المتدخل في مالي و كانت أمريكا بدلا منها لصمت صديقاك الغنوشي و المرزوقي ، ربما.
ماقاله التلفزيون السوري يدل على رداءة البعث و لكن لا يدل على ان الاسلاميين أفضل منه وأكثر منه وطنية.
مع الأسف سوريا بين خيارين أحلاهما مر . هذا ما تعلمته شخصيا من فكر برهان غليون – وليس من مواقفه السياسية- و من عروبتكم الديمقراطية و ليس ....من "تلميحاتكم التحليلية" ...
و ---" بقية حياء شرقي" و--- تسبيق حسن النية --- يجعلا نني " اصمت".

http://astrolabetv.com/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%91%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A

كم اتمنى لو ان عزمي بشارة - و برهان غليون- ينتبهان للورطة التي وضعا نفسيهما فيها...من كل قلبي.



حذف الرابط اذن ...وهذا جيد لأن ذلك سوف يسمح لي ، بصعوبة، الى "تسبيق حسن النية" الذي كنت أعلنته.
يا دكتور عزمي:
لقد ظللت أنت – و برهان غليون- لسنوات طوال مثالين للآلاف ، وربما الملايين، من العرب الذين وجدوا فيكما نموذجين للمثقف الذكي و الفصيح و المستقل الحر، وأنا كنت من هؤلاء، و لكن عندما بدأت "الثورة السورية" خاصة ، بدأ الشك يدب فينا حولكما.
ليس هنالك شك في ان النظام السوري –و قبله العراقي و الليبي- هو نظام رديء ورث عقلية و مسلكية نظام الحزب الواحد الانقلابية المخابراتية العسكرية سياسيا. و ليس هنالك شك في انه ناور أحيانا كثيرة بالمسائل الوطنية السورية واللبنانية والفلسطينية و القومية العربية و غيرها و كان لا بد على الشعب السوري من ان يقول له لا في يوم ما.
لكن لحظات معينة في التاريخ تكون خاصة ودقيقة جدا تجعل المسائل معقدة نظريا و سياسيا و تتطلب موقفا خاصا "استثنائيا".
عندما يثور الشعب السوري العظيم لا بد من مساندته. و لكن عندما تنصب قطعان المتطرفين الدينيين – أو الملاحدة أو العلمانيين المتطرفين ان حصل- الممولين و المجهزين من قبل من يعد لسوريا من المشاريع ما هو أخطر مما تعانيه على يد البعثيين فلا بد من التوقف.
ان الدكتور عزمي بشارة، العروبي الديمقراطي، أدرى مني بأن العروبة المستبدة كانت كارثية على العراق و ليبيا و سوريا .و لكنه يعرف أكثر مني أن" الاسلامية الديمقراطية" المسخ الموالية لأعداء العروبة في الخارج الاستعماري- الصهيوني... و الداخل العربي الملكي- العشائري، أكثر كارثية.
أحيانا كثيرة يطرح التاريخ غلى المفكرين و السياسيين ضرورة التعامل مع ما لا يريدونه بحكم موازين القوى. في هذه الحالة يكون أسلم موقف هو البحث عن أقل الأضرار تقريبا.
بين نظام وطني عروبي بيروقراطي عسكري رديء و نظام بيدق اسلاموي "ديمقراطي" أردأ منه أختار ، مؤقتا، و- مجبرا أخاك لا بطل- نظام "المستنير الوطني المستبد" الذي يحافظ - برداءة- على استقلال و وحدة سوريا الوطنية النسبية على "الظلامي البيدق الشوروقراطي" الذي يحقق برداءة أفظع تحولها الى بيدق للخارج باسم الديمقراطية و يشتتها طائفيا و مذهبيا بحجة النضال ضد العلمانية الرديئة.
ان "خطيئة" بعض المثقفين العرب تمثلت في سحب ذهنية الحراك الشعبي الوطني و الديمقراطي العربي ،الذي بدأ في تونس و مصر شعبيا و شرعيا، قبل الانقلاب عليه عسكريا و من ثمة تزيينه ديمقراطيا "داخليا " بتدخل أجنبي " ديمقراطي" ، لتوجيهه على سكة تدمير الاستقلال –الرديء- في ليبيا و سوريا ( وقبله محاولة احداث ربيع ايراني) عبر الحرب الأهلية و لكن لعرقلته، في المقابل، في المغرب واليمن و البحرين و الأردن و العراق و الضفة الغربية.
ان الطريق لا تزال طويلة و مريرة. و ان مخططات جديدة تحبك ضد الجزائر المستقلة و الموحدة ،على رداءة نظامها شبه العسكري – شبه المافيوي تقريبا. و الحبل على الجرار.
يا دكتور عزمي بشارة الوسيم الذكي الفصيح
أسبق مبدأ حسن النية و أرجوك.
عد الينا فنحن نحتاجك مفكرا عروبيا ديمقراطيا.
لا تفسد كل ما بنيته من ثقة معنا و اترك الاختلاف النظري وحده يفصلك عن اخوتك و أصدقائك و محبيك.
لا تجعل الدم العربي هو ما يفصلنا عنك.
انها "رسالة عتاب" لا غير. و انه "عتاب المحبين" الذي يحاول تجنب " ظلم ذوي القربى" الذي نشعر أنك ترتكبه في حقنا.
يا دكتور عزمي:

اترك قطر و اذهب الى القاهرة و زر قبر جمال عبد الناصر ثم اذهب الى بيروت وزر قبور شهداء صبرا و شاتيلا و أنطون سعادة وغسان كنفاني و كمال جنبلاط و و جورج حاوي ...و ابق هنالك و اكتب بعيدا عن رائحة النفط و رائحة شواء لحم العراقيين و اليمنيين و السوريين و الليبيين ودماء البحرينيين و غيرهم. أرجوك فأنت طاقة فكرية عربية لا مثيل لها نريد أن نفخر بها. فلا تجعلنا نلعن اليوم الذي ولدنا فيه عربا.

لا تسقنا كأس الحياة بذلة... بل فاسقنا بالعز كأس الحنظل.

احترامي--- المر --- بل الأكثر مرارة من الحنظل.
"ان كنت أسأت في هواكم أدبي ...فالعصمة لا تكون الا لنبي".



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل حزب اشتراكي موحد و جديد في تونس: (مشروع للنقاش حول وح ...
- تعقيب على الرسالة الرابعة الموجهة الى الجبهة الشعبية: الى ال ...
- الجبهة الشعبية التونسية بين -اليمين الديني- و- اليمين الليبي ...
- الوصايا العشر اليسارية الجديدة : مديح الانتهازية الثورية .
- الرفيق بشير الحامدي : -حول مواصلة تنفيذ المهام الثورية و دور ...
- الرفيق بشير الحامدي بين -وعي الهزيمة - و -هزيمة الوعي-.
- تونس والاضراب العام : حتى لا تضيع البوصلة.
- تونس : برقية عاجلة الى أعضاء حركة النهضة الاسلامية التونسية.
- رسالة من قلب سليانة ...الى العاقين من الأبناء.
- أخطاء الديمقراطيين القاتلة في الثورة التونسية: تقييم يساري د ...
- تونس بين الانتقال الديمقراطي و الانتقام -الديمقراطي-: نداء ع ...
- تونس : الجبهة الشعبية و الطفولية اليسارية .( رسالة ثالثة).
- رسالة الى التونسيين : قراءة في خطاب رئيس الجمهورية يوم 23 أك ...
- من -المنتدى الاجتماعي- الى -التنظيم الاشتراكي الديمقراطي الا ...
- الحركة الاسلامية حركة وطنية محافظة : نحو مقاربة علمية و سياس ...
- تونس ( عاجل ، خطير و للتوزيع على أوسع نطاق ) : تسريب...أمنية ...
- تونس بين حزبي النهضة و- نداء تونس- : هل تكون المواجهة ؟
- الجبهة الشعبية التونسية: أسئلة مصيرية. (رسالة ثانية )
- مع علم الانسان التاريخي وضد المادية التاريخية : نحو منظور عل ...
- نقد الأصولية الحمراء ...ملحق حول رسائل أنجلز في المادية التا ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الى الدكتورعزمي بشارة : رسالة عتاب شخصية.