جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 22:35
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ليس من الغريب ان يصف المسلم بنفسه القرآن بالسهل (الممتنع) لان اسلوب القرآن فعلا سهل حتى اليوم رغم البعد الزمني الكبير لايحتاج الكثير من التفكير و يتميز اضافة الى سهولته بخربطة المواضيع المختلفة و تكرارها راجع مقالي عن هذا الموضوع (في الخربطة يظهر صوت الله):
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=320573
بعكس النصوص الفلسفية او العلمية التي تحتاج التفكير العميق و البطيء و الاعادة يصلح القرآن للتفكير السريع و لقضايا الدين و الايمان و الا لفشل الاسلام حتما لوكتب القرآن باسلوب ادبي صعب. يمكن تشبيه القرآن بنصوص صحفية خفيفة نفضل قراءتها على العلمية عند اراحة ادمغتنا بعد العمل الشاق او لاجل قتل الوقت في غرفة انتظار الطبيب اما كلمة الممتنع فقد اضيفت لتفادي الحرج و الحط من قيمة القرآن بسبب وصفه ببسيط.
الذي يقول ان الانسان لا يحتاج الى ايمان و عقيدة في الحياة يؤمن بنفسه و لم يحسب حساب الصنف البشري. كما قلنا يؤمن الانسان لانه ليس لديه خيار آخر فهو بطبيعته متدين و لو بدرجات مختلفة تختلف من شخص الى آخر. هناك دلائل تأتي يا للسخرية من العلم نفسه على ضرورة الايمان لان الانسان لا يكتفي بالعلم يستمر بالتسائل و يشك: هل الذي اشعر به الان حقيقة؟ هل الوجود صدفة؟..
ان وجود كلمة (الله) نفسه رغم عدم رؤيتنا لشيء يقابله بعكس كلمة (شجرة) التي تقابلها وجود نبات من صنف معين و بمواصفات شجرة لاكبر دليل لغوي في معظم لغات العالم على ايمان الانسان بفكرة لا توجد لها وجود او مقابل الا في تصوراتنا و خيالنا. يحتاج الانسان في عالم مفتوح الى امان و ايمان و حدود ليستطيع التعامل مع تحديات الحياة و الا لفقد صوابه و اصيب بالجنون.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟