هل نحن فعلا بحاجة للاديان ؟

ضمير المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 16:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سؤال لطالما طرح وتمت مناقشته او اجابته باسهاب . يحلو لي الان ان افتح الموضوع واكتب بعضا عن ذلك .
قبل كل شيء لنرجع للماضي ونستعين بادوات التاريخ . سنجد ان المشاعية الاولى او الحياة البسيطة السالفة .
سابقا كانت الغلبة فيها للمراة دون الرجل وهي سيدة " المنزل " او هي من تلبس السروال في المنزل حسب المثل الامريكي.
الطريف بالامر ان المرأة لم تمارس الاضطهاد بحق الرجل حينها ... فهي حتى في اوج سيطرتها كانت رؤوفة رحيمة ..
ولم يسجل لها اي تسلط ، بل سجل لها طلب التشاطر والتعاون في ادارة الحياة وبالحد الادنى من ذلك ...
واستمرت الحياة "بغياب الاديان " حتى جاءت لعنه الجهل وافرزت الطوطمية . واتاحت الفرصة للمتحذلقين بفرض ما يعرف بالاديان الابراهيمية ..
وما سبقها من استلاب للحرية والعقل وانتقاص من التساوي بين الجنسين .
هنا بدأ نتن الذكورية يفوح
حين غاب العقل وسادت قوة العضلة
انقلبت الموازين
واصبحت الام والاخت والحبيبة والبنت عورات
يستر الزواج احداها ويستر القبر التسع الباقية .
حين اشرقت شمس الاديان غابت الانسانية
وحين تجلى التسلط الديني غاب الشعور بالاخر
وفاح غليان الانانية
وغلبت شهوة الجسد على روح العقل
وبانت عورات التفكير
وظهرت عيوب التكفير
وسطعت امجاد التبرير
ولنا في حاضرنا اسوة حسنه
ما لهذا الضجيج الديني يخلق كل هذا الفساد الروحي والانساني؟
ما لهذا التناقض العقلي يهبنا كل صداع ويحرًم كل ما هو وجداني؟
سيلومني من الف الوراثة العقلية المريحة بكل ما تهبه من خدر
وسيشد على يدي من اختار العقل بوصلة وهجر الخوف والحذر
ايتها الاديان . بلغ فسادك التعفن ووجب البتر
وحانت لحظة الصحة بفراقك .. واقترب الفجر
ان صباح الانسانية قادما
يحمل شموسا وبدر
وان غيابك لرحمة
وتجليك لعنه وهجر
.
.
في اسفلك يوجد ليبل يدل على فترة انتهاء الصلاحية
واعتقد ان صلاحيتك منتهية قبل ان تبدأ باعوام
وليس للاهواء على حساب الانسيانية من سلطان
وداعا ايها الدين غير مؤسوف عليك
اشرقت شمس الانسانية التي لا تحتاجك

#ضمير_المسعودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات