أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - نقد الحر العاملي ومصنفاته















المزيد.....



نقد الحر العاملي ومصنفاته


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 14:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ومن جملة المحدثين المتأخرين المشهورين في علم الحديث الشيخ محمد بن حسن الحر العاملي ((المتوفى عام 1104 هـ)) وكتابه المشهور ((وسائل الشيعة)) الذي يعتبر مرجع الفقهاء في الرأي والفتوى , وقد ولد الشيخ الحر العاملي في أحد قرى جبل عامل في جنوب لبنان واشتغل بتحصيل العلوم الدينية والحديث في تلك المناطق ثم سافر الى الحجاز والعراق وايران وأقام أخيرا في مدينة مشهد وتوفي فيها . وكان الشيخ الحر معاصرا للملا محمد باقر المجلسي وأخذ منه اجازة الرواية كما أن المجلسي أخذ منه اجازة نقل الحديث أيضا , واما شرح أحواله وذكر أثاره فمسطورة في كتاب التذكرة , والشيخ نفسه ألف كتابا باسم ((أمل الآمل)) في أحوال علماء جبل عامل واستعرض فيه ما جرى له في حياته . وقد ذكره الشيخ يوسف البحراني بمنتهى الاجلال والتقدير في كتابه ((لؤلؤة البحرين)) حيث يقول : كان عالما فاضلا محدثا اخباريا.
وقد ذاعت شهرة الحر العاملي في ايران واستلم من شاه ايران مقام ((شيخ الاسلام)) و ((قاضي القضاة)) وفوض اليه منطقة خراسان . واما الكتب التي وصلت الينا من مصنفات الشيخ العاملي فنلاحظ عليها المنهج الاخباري ومن هذه الكتب: ((الجواهر السنية في الأحاديث القدسية)) و((الفوائد الطوسية)) و ((الايقاض من الهجعة في موضوع الرجعة)) و((الاثنى عشرية في رد الصوفية)) و ... ((الفصول المهمة من أصول الأئمة)) ولكن بلا شك أن أهم كتاب للشيخ العاملي هو ((تفصيل وسائل الشيعة الى تحصيل مسائل الشريعة)) حيث سعى الشيخ الحر في هذا الكتاب الى جمع أحاديث الكتب الأربعة للامامية ((الكافي , من لا يحضره الفقيه , التهذيب , الاستبصار)) مع روايات آخرى , ولكن بين أحاديث هذا الكتاب نرى أنه جمع فيه ((فروع مذهب الامامية)) ومن هنا يختلف عن بحار الأنوار للمجلسي الذي لا ينحصر بفروع المذهب , ولهذا كان كتاب الوسائل من المراجع المهمة لفقهاء الامامية في الرأي والفتوى كما تقدم . وقد نرى في منهج الشيخ الحر في كتابه الأخير أنه نهج بذلك منهج الاخباريين الذين يقبلون جميع الأحاديث ولا يهتمون برجال السند بل يسعون الى الاستفادة من مفاد الاحاديث وجمعها وهم متأثرون في هذا العمل بالشيخ أبي جعفر الطوسي كثيرا بحيث أنهم يسندون الى كلماته غالبا. أما نفس هذا المنهج لم يقع مورد القبول حتى من الأخباريين المعتدلين كالشيخ يوسف البحراني , ولهذا نرى أن الشيخ البحراني يقول في ((لؤلؤة البحرين)) عن تصانيف الشيخ العاملي:
لا يخفى أنه وإن كثرت تصانيفه قدس سرّه كما ذكر إلا أنها خالية عن التحقيق والتحبير , وتحتاج الى تهذيب وتحرير كما لا يخفى على من راجعها.
وقد اختبرنا بعد العلامة المجلسي من المحدثين المتأخرين الشيخ الحر العاملي وفي نقد أحاديثه لأننا رأينا أن كتاب ((وسائل الشيعة)) له أثر كبير على العلماء المعاصرين بحيث أن أغلب فتاواهم تعود الى مرجعية هذا الكتاب . ومن هنا اخترنا نماذج متعددة من أحاديث هذا الكتاب وعرضناها على مشرحة النقد واثبتنا أنها غير قابلة للوثوق والاعتماد.

نقد أحاديث وسائل الشيعة
1 – يروي الشيخ الحر العاملي في ((كتاب الطهارة)) من وسائل الشيعة روايةعجيبة وهي :
محمد بن الحسن الطوسي – رضي الله عنه – بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى , عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير, عن داوود بن فرقد عن أبي عبدالله – عليه السلام – قال : كان بنو اسرائيل إذا أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاريض وقد وسع الله عليكم بأوسع ما بين السماء والأرض وجعل لكم الماء طهورا, فانظروا كيف تكونون[1].
هل يعقل أن يكون هذا العمل مرسوما بين بني اسرائيل بحيث أنهم بمجرد اصابة قطرة من البول لبدنهم فانهم يقرضونه بالمقارض بدل غسله؟ وساعد الله ذلك المسكين بمرض السلس . إذن كيف لا نجد لهذا الحكم القاسي عينا ولا أثر في التوراة؟ وهل أن الله العادل والحكيم يصدر مثل هذا الحكم الشديد لتطهير بدن الانسان من التلوثات الطبيعية ؟ الا يوجد هناك طريق آخر لاثبات سهولة وسير الاحكام الاسلامية غير التوسل بمثل هذه الأكاذيب والافتراءات؟
إن وضع وكذب مثل هذه الاحاديث واضح الى درجة أننا لا نحتاج الى البحث في أسنادها.
2 – وقد أورد الشيخ الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة في ((كتاب الطهارة)) رواية تؤكد نجاسة الحديد وهي:
وبالاسناد عن عمار عن أبي عبدالله – عليه اسلام – في الرجل اذا قص أظفاره بالحديد أو جز شعره أو حلق قفاه فإن عليه أن يمسحه بالماء قبل أن يصلي ؟ سُئِلَ: فإن صلّى ولم يمسح من ذلك بالماء؟ قال – عليه السلام - : يعيد الصلوة لأن الحديد نجس وقال : لأن الحديد لباس أهل النار والذهب لباس أهل الجنة[2].
وهذا الحكم بنجاسة الحديد ولزوم اعادة الصلاة مخالف لاجماع علماء الاسلام وقد ورد في القرآن الكريم أيضا أن المسلمين يجب عليهم أن يحملوا معهم اسلحتهم ((الحديدية)) ولم يأمرهم بإلقاء أسلحتهم كما تقول الآية الشريفة : )واذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم((النساء/102)
وعلى هذا الاساس فمن قصّ أضافره بالمقراض ثم صلّى فلا يجب عليه اعادة الصلاة لأن الحديد ليس نجسا أو مبطلا للصلاة.
3 – وذكر الشيخ الحر العاملي في كتاب الصلاة من وسائل الشيعة هذه الرواية:
محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد عن أبن أبي نصر عن ثعلبة بن ميمون عن ميسر عن أبي جعفر – عليه السلام – قال : شيئان يفسد الناس بهما صلوتهم , قول الرجل : تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك, وإنما قالته الجن بجهالة فحكى الله عنهم . وقول الرجل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين[3].
وجاءت الرواية المذكورة بصورة أخرى في وسائل الشيعة أيضا ,حيث قال :
محمد بن علي بن الحسين قال الصادق – عليه السلام – : أفسد ابن مسعود على الناس صلوتهم بشيئين , بقوله : تبارك اسم ربك وتعالى جدك. فهذا شيء قالته الجن بجهالة , فحكى الله عنها . وبقوله : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في التشهد الاول[4]!
وهاتان الروايتان باطلتان قطعا لأن عبارة ((تعالى جد ربنا)) لم ترد في القرآن الكريم حكاية عن الجن الجهال , بل أن الله تعالى قد ذكر هذه العبارة من موقع التأييد والتقرير على أساس أنها من فرقة الجن المؤمنين والموحدين.
((وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبةً ولا ولدا )) (الجن/2)
أما هؤلاء الرواة الجهال فقد تصوروا أن مفردة ((جد)) في هذه الآية الشريفة بمعنى ((والد الأب)) وأن الجن نسبوا هذه النسبة بجهالتهم الى الله تعالى , ومن هنا ذهبوا الى أن اضافة الكلمة المذكورة الى ((ربنا)) لا يجوز ونسبوا الى الامام القول ببطلان الصلاة مع ذكرها , في حين أن أعاظم المفسرين من الشيعة والسنة يرون أن المعنى الصحيح للعبارة المذكورة هو ما ذكرنا كما أن الشيخ الطبرسي في تفسير ((جوامع الجامع)) يقول : ((تعالى جد ربنا أي : تعالى جلال ربنا وعظمته عن اتخاذ الصاحبة والولد . من قولك: جد فلان في عيني اذا عظم. ومما يؤيد هذا المطلب أن دعاء التوحيد المعروف بالجوشن الكبير يذكر هذه العبارة عن رسول الله أيضا حيث يقول : يا من تبارك اسمه , يا من تعالى جده , يا من لا اله غيره.
وعلى هذا الاساس يتبين زيف هاتين الروايتين وجهل رواتها باللغة العربية وبكتاب الله المجيد ودعاء النبي الأكرم (ص).
4 – ومن الروايات الخرافية التي أوردها صاحب الوسائل في كتابه وتلقاها الفقهاء بالقبول وأفتوا على ضوئها !! ما يقرر بصراحة كراهة الصلاة عند طلوع الشمس وذلك بسبب أنها تطلع بين قرني الشيطان:
((قال رجل لأبي عبدالله (ع) : إن الشمس تطلع بين قرني الشيطان . قال : نعم. إن إبليس اتخذ عرشاً بين السماء والارض فاذا طلعت الشمس وسجد في ذلك الوقت الناس قال ابليس لشياطينه : إن بني آدم يصلون لي)) [5]
وورد هذا المعنى أيضا في الحديث (7) و (9) من هذا الباب وفيه يقول الرضا (ع): ((لا ينبغي لأحد أن يصلي اذا طلعت الشمس لأنها تطلع بقرني شيطان)) وفي آخر ((بين قرني الشيطان))!
وبطلان هذه الروايات لا يحتاج الى مزيد بيان لدى العقلاء , مضافاً الى عدم وجود رابطة بين طلوع الشمس وعدم الصلاة حتى على فرض أنها تطلع بين قرني الشيطان . فهل يصلي المسلم حينذاك الى الشيطان؟! وما علاقة طلوع الشمس أو غروبها بالشيطان؟ وأين قرن الشيطان (على فرض أن له قرن)؟
ورغم وضوح زيف هذه الروايات الا أن دورها في تخريف عقول العوام وتكريس الجهل والوهم في أذهان المسلمين كبير جداً . ومثل هذه القصص والحكايات الخرافية موجودة في كتب أهل السنة أيضا , ولذلك نجد أن أهل البيت (ع) دعوا شيعتهم الى عدم الاعتناء بهذه الاقوال والروايات , ومن ذلك ما يرويه صاحب الوسائل في الباب نفسه أن الامام (ع) قال في جوابه عن مسائل محمد بن عثمان العمريّ: ((وأما ما سألت عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها فلإن كان كما يقول الناس إن الشمس تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان , فما أرغم أنف الشيطان بشيء أفضل من الصلاة , فصلّها وارغم أنف الشيطان)) [6]
وأضاف صاحب الوسائل في نهاية هذا الحديث ((أقول : قد رجّح الصدوق هذا الحديث على النهي السابق)) وأقول لصاحب الوسائل : مع وجود هذا الحديث يتبين كذب الاحاديث السابقة لأنه لا يصدر حديثان متناقضان الى هذه الدرجة من الائمة المعصومين (ع) , أفما كان الأجدر أن لا تنقل تلك الاحاديث الباطلة والمعلوم كذبها في كتابك وخاصة أنها منسوبة لأهل البيت (ع) وفي ذلك وهن لعقيدة العقلاء بالائمة وتكريس للجهل والخرافة لدى العوام؟!
5 – وأورد الشيخ الحر العاملي في كتاب التجارة من وسائل الشيعة :
محمد بن ادريس في آخر السرائر نقلا عن كتاب جعفر بن محمد بن سنان الدهقان, عن عبيد الله , عن درست (بن أبي منصور) , عن عبدالحميد أبي العلا, عن موسى بن جعفر عليه السلام عن آبائه , قال رسول الله (ص): من انهمك في طلب النحو سلب عنه الخشوع [7].
ولا شك في وضع هذا الحديث لأنه مضافا الى أن درست بن ابي منصور كان واقفي المذهب وغير مقبول الرواية ((كما ذكر ذلك العلامة الحلي والمامقاني)) فان علم النحو أساسا لم يكن معروفا في زمان رسول الله وقد اتفق علماء الشيعة والسنة على أن هذا العلم برز الى الوجود بعد صدر الاسلام فلا يعقل أن يدرك المخاطبون معنى هذا الحديث من رسول الله في ذلك الوقت . وقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله أنه قال : إنا معاشر الانبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.
والجدير بالذكر أن محمد بن ادريس الحلي قد ذكر في آخر كتابه ((السرائر)) بعض أخبار الآحاد ولكنه لم يعتمد على أي منها بل أنكر بعضها بصراحة ولا سيما أنه في بداية كتابه يقول بأن أخبار الآحاد غير حجة: ((لا أعرج على أخبار الآحاد فهل هدم الاسلام الاّهي؟)).
إذن فمثل هذا الخبر الواحد الذي لا يعتمد على سنده علماء الرجال ولا ينسجم مضمونه مع تاريخ علم النحو لا ينسجم كذلك مع ذوق محمد بن ادريس .
6 – وأورد الشيخ الحر العاملي في كتاب الطهارة من وسائل الشيعة هذه الرواية:
محمد بن يعقوب , عن محمد بن يحيى , عن أحمد بن عيسى , عن محمد بن اسماعيل بن بزيع , عن أبي اسماعيل السراج عن هارون بن خارجة , قال : سمعت أبا عبدالله – عليه السلام – يقول من دفن في الحرم أمن من الفزع الأكبر ! فقلت له : من بر الناس وفاجرهم ! قال من بر الناس وفاجرهم[8]!
وهذه الرواية أيضا مخالفة لعشرات الآيات القرآنية الكريمة التي تصرح بأن الانسان وعمله مقرونان ولا ينفع الانسان في الآخرة الا عمله . )كل امرءٍ بما كسب رهين( (الطور/21) وأيضا )ليس للانسان إلاّ ما سعى( (النجم/39) اذن فالارض لا يمكنها أن تضمن أمن وسلامة المجرمين والعاصين بل إنّ الأعمال الصالحة والخيرة هي التي بامكانها انقاذ الانسان من النار والعذاب الأخروي كما يصرح القرآن الكريم بذلك:
)من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون . ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون الا ما كنتم تعملون( (النحل/89 و 90) وما أكثر المجرمين من بني اميه والنواصب من اعداء أهل البيت دفنوا في الحرم الشريف فهل يعني ذلك أن دفنهم في هذا المكان يضمن لهم الأمن والأمان من عذاب يوم القيامة؟
فهذه الرواية تقرر أن السعادة والأمان في الآخرة امور اعتبارية وليست لها جذور في الواقع والحقيقة , في حين أن العذاب والثواب الأخرويين ينبعان من واقع النفس الانسانية والاعمال الصالحة والطالحة الذي عملها هذا الانسان في حياته الدنيا ولا علاقة لها بمكان الدفن , وهذا المعنى ورد في موارد مختلفة من القرآن الكريم والسنة الشريفة بحيث لا نجد ضرورة لاستعراض ما ورد في هذا المعنى لوضوحه لطلاب الحقيقة وأهل الفضل. وهكذا الكلام فيما ورد عن الأمن من العذاب لأموات وادي السلام في النجف الاشرف.
7 – وذكر الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة روايات متناقضة غير قابلة للجمع ولابد أن تكون بعضها باطلة . والملفت للنظر أن الشيخ يرى عادةً في علاج هذه الموارد أن يحمل أحدها على التقية ولكن حتى هذا الطريق للعلاج قد لا ينفع احيانا , ومع ذلك فان الشيخ العاملي الأخباري المسلك غير مستعد لطرحها والاعتراف ببطلانها , واليك نماذج من ذلك من هذه الروايات :
محمد بن الحسن (الطوس) بإسناده عن سعد بن عبدالله , عن الحسن بن علي بن ابراهيم بن محمد عن جده ابراهيم بن محمد , إن محمد بن عبدالرحمن الهمداني كتب الى أبي الحسن الثالث – عليه السلام – يسأله عن الوضوء للصلوة في غسل الجمعة , فكتب : لا وضوء للصلوة في غسل الجمعة ولا غيره[9].
ومع وجود هذه الرواية نرى أن الشيخ الحر العاملي يذكر في ذيلها:
قال الكليني وروى أنه ليس شيء من الغسل فيه وضوء إلا غسل يوم الجمعة فإن قبله وضوء[10]!
وبديهي أن رواية الشيخ الكليني لا تجتمع مع رواية الشيخ الطوسي ولا يمكن حمل أحدهما على التقية لأن أيّاً منهما غير موافق لفتاوى أئمة أهل السنة لأن الفقهاء الأربعة ذهبوا الى أن موارد وجوب الوضوء لا ينفع الغسل سواء كان غسل الجمعة أو غيره .
8 – وأورد الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة ما يلي:
محمد بن يعقوب , عن علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري , عن جميل بن دراج , عن أبي عبدالله – عليه السلام – في زيارة القبور قال : إنهم يأنسون بكم فإذا غبتم عنهم استوحشوا[11].
وفي مكان آخر ذكر الشيخ الحر العاملي رواية آخرى في كتاب الطهارة من وسائل الشيعة وهي :
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى , قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر – عليه السلام – : بلغني أن المؤمن إذا أتاه الزائر أنس به فإذا انصرف عنه استوحش ! قال : لا يستوحش[12]!
فنرى أن راوي هذا الحديث نقل مضمون رواية الامام الصادق (ع) الى ولده الامام الكاظم (ع) وقد ردّه الامام الكاظم (ع) وكذّب هذا الحديث , فهل يمكن صدور هاتين الروايتين المتناقضتين عن أهل البيت أو يمكن أن تكون أقوال ألائمة متفاوتة الى هذا الحد ؟
إن الشيخ الحر العاملي , الذي لا يريد أن يغض بصره حتى عن الروايات المتناقضة , فكر في حل هذه المشكلة وذكر في ذيل رواية الكليني:
((أقول : هذا مخصوص ببعض الزائرين دون بعض)).
في حين أن هذا التقسيم لم يرد في الرواية , ولو كان هذا التبرير المذكور صحيحا لزم أن يبين الامام الكاظم هذا المعنى للراوي مع أنه نفى الرواية من أساسها.
والعجيب من العالم الاخباري الذي يتصرف كما يحلو له في معنى الرواية ويضيف اليها ما ليس فيها , فانه بلا شك أن إحدى هاتين الروايتين باطلة قطعا ويمكن أن ندعى أن كلا الروايتين مجعولتان ((أي أن الأموات أساسا لا يأنسون بمن يزورهم من البشر الأحياء)).
9 ـ ونقل صاحب الوسائل في كتابه هذا عدة روايات في فضيلة النعل الاصفر وكراهة النعل الاسود , وقال:
((عن أبي عبدالله (ع) (في حديث) قال : فقلت له : فما ألبس من النّعال؟ قال : عليك بالصفراء فان فيها ثلاث خصال : تجلو البصر , وتشدّ الذكر , وتنفي الهمّ, وهي مع ذلك من لباس النبيين)) [13]
وعن كراهة لبس النعل السوداء يقول:
((عن عبيد بن زرارة قال: رآني أبوعبدالله (ع) وعليّ نعل سوداء فقال : يا عبيد مالك وللنعل السوداء؟ أما علمت أن فيها ثلاث خصال: ترخي الذكر وتضعف البصر وهي أغلى ثمنا من غيرها وأن الرجل يلبسها وما يملك الا أهله وولده فيبعثه الله جباراً)) [14] ومثله في حديث قبله.
أقول: لو لا أن السائد في الحوزات العلمية أن مراجع الدين والمجتهدين يلبسون الحذاء الاصفر لما ظننت أن عاقلا يصدق بهذه الروايات الخرافية والاحاديث الكاذبة. فما علاقة الحذاء بقوة البصر أو زيادة الشهوة الجنسية؟ والأنكى من ذلك أن الله تعالى يبعثه جباراً ويحشره مع المتكبرين في جهنم وبئس المصير لمجرد أنه كان يلبس الحذاء الاسود!!
هذه هي أحاديثنا ورواياتنا في مصادرنا الروائية , فالى متى نظل نبحث عن الروايات الخرافية لدى أهل السنة ونستخدمها كذريعة للتشهير بهم وبكتبهم ونغض النظر عما ورد بأضعاف مضاعفة في كتبنا الروائية من الخرافات والاكاذيب بل نعتقد بصحتها ونلتزم بمضمونها؟!
10 ـ بالنسبة الى حقوق المرأة والتعامل معها . أورد العاملي في ((الوسائل)) روايات مجحفة وظالمة بحقّ المرأة , وقد استند اليها الفقهاء أيضاً في فتاواهم وآرائهم منها:
((عن أبي جعفر (ع) قال : جاءت امرأة الى النبي (ص) فقالت: يا رسول الله (ص) ما حقّ الزوج على المرأة؟ فقال لها : أن تطيعه ولا تعصيه ولا تصدّق من بيته الاّ بإذنه ولا تصوم تطوعا الاّ باذنه وإن خرجت بغير اذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الارض وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع الى بيتها. قالت: يا رسول الله من أعظم الناس حقاً على الرجل؟ قال : والده . قالت: فمن أعظم الناس حقاً على المرأة ؟ قال: زوجها. قالت : فما لي عليه من الحق مثل ماله عليّ؟ قال: لا ولا من كل مائة واحدة)) [15]
وفي رواية أخرى عن الامام الصادق (ع) في امرأة جاءت الى رسول الله (ص) وسألته هذا السؤال (ما حق الزوج على المرأة)؟ فقال : ((أن تجيبه الى حاجته وإن كانت على قتب ولا تعطي شيئا الاّ باذنه فان فعلت فعليها الوزر وله الأجر ولا تبيت ليلة وهو علهيا ساخط . قالت : يا رسول الله (ص) وإن كان ظالما؟ قال: نعم ... ))
وغير ذلك من الروايات التي تهدر حقوق المرأة ولا ترى لها شأنا أمام الرجل وكأنها جارية أو خادمة, بل إن شأن الخادمة أكبر بكثير من شأن الزوجة حيث بامكان الخادمة التخلص من هذه العبودية والعودة الى بيتها بينما الزوجة تعاني من كل هذا الاذلال والمهانة ولاخلاص لها . ونتساءل : من أين للرجل كل هذه الحقوق على المرأة؟ أليس عقد الزواج مشترك بينهما وحسب الفرض أن المرأة مساوية للرجل في الانسانية كما يقول تعالي )خلقكم من نفس واحدة( [16]
ولماذا تلعنها جميع ملائكة السماوات والأرض اذا خرجت لبعض حاجاتها ولشراء ما يلزم للبيت أو لزيارة والدتها وأرحامها وكان زوجها غائباً لا تستطيع الاستئذان منه؟ هل يعقل أن يبلغ خطؤها في خروجها بغير اذن هذا المبلغ من الاثم؟
ثم إن الرواية صريحة في أن حق الزوج أعظم بكثير من حق المرأة (ولا من كل مائة واحدة) وهو خلاف ما ورد في القرآن الكريم من تقرير أصل المساواة في الحقوق بينهما: )ولهنّ مثل الذي عليهن بالمعروف( [17]
بل إن الرواية الثانية تؤيد الرجل وإن كان ظالماً للمرأة , أي حتى لو كان الزوج سيء الخلق وقد ضرب زوجته بدون سبب ونام غاضباً عليها فعلى هذه المرأة المسكينة أن تسترضيه وتذلل نفسها له وتقبّل يده ورجليه حتى يرضى ! فاين هذا من عدالة الاسلام وأن ((المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)) [18]؟!
من هنا نقرأ في رواية اخرى في هذا الجزء من الوسائل أن امرأة لما سمعت من رسول الله (ص) بهذه الحقوق المهيمنة قالت : ((فما حقها عليه؟ قال: يكسوها من العري ويطعمها من الجوع واذا اذنبت غفرلها. قالت: فليس لها عليه شيء غير هذا ؟ قال : لا . قالت: لا والله لا تزوجت أبدا ثم ولّت . فقال النبي (ص) : ارجعي فرجعت. فقال : إن الله عزوجل يقول : وإن يستعففن خير لهن))[19]
هنا نرى أن حقّ المرأة لا يتجاوز حق الجارية والأمة , أي لابد أن تتحول المرأة الى أمة تخدم الزوج وتسهر على راحته ولذته في مقابل اطعامها وكسوتها!! وهذا الحق الباهر من أبسط حقوق الحيوان أيضا , فان صاحب الحيوان , حتى الكلب والهرّة فضلا عن الانعام والدواب , يجب عليه اطعام حيواناته ويسامحها اذا اخطأت ولولا اللباس الطبيعي لها من الصوف للغنم أو الريش للدجاج لوجب عليه أيضا أن يكسوها , وقد ورد في النبوي المشهور ((أن امرأة (لاحظ امرأة) دخلت النار لهرّة حبستها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من حشاش الارض)), وعليه فلا ينبغي أن نتعجب اذا رفضت هذه المرأة الزواج (لا والله لا تزوجت أبدا)) ثأرا لكرامتها واعزازا لانسانيتها لا سيما اذا وقعت بيد زوج سيء الخلق كما هو الغالب . وكأن رسول الله (ص) في هذا الحديث أقرها على هذا التصميم وأيدها على هذا القرار حيث قال : ((وإن يستعففن خير لهن
)) وهذا المعنى مخالف لضروريات الدين الاسلامي الذي أكد كثيرا على الزواج وأنه تصف الدين وأنه لا رهبانية في الاسلام وأنه دين الفطرة وامثال ذلك من النصوص المتواترة في هذا الشأن .
ومن الروايات المهينة التي ينقلها صاحب الوسائل في هذا الباب , والتي تتناقض مع ما كان رسول الله (ص) يتمتع به من اخلاق وحبّ ورحمة لا سيما تجاه النساء , ما ورد في باب وجوب طاعة الزوج على المرأة:
((عن أبي جعفر (ع) قال : خرج رسول الله (ص) يوم النحر الى ظهر المدينة على جبل عاري الجسم فمرّ بالنساء فوقف عليهنّ ثم قال: يا معشر النساء تصدّقن وأطعن أزواجكنّ فان اكثر كنّ في النار . فلما سمعن ذلك بكين ثم قامت اليه أمراة منهن فقالت : يا رسول الله (ص) في النار مع الكفار والله ما نحن بكفار؟! فقال لها رسول الله (ص) انكنّ كافرات بحق أزواجكن)) [20]
هل أن هذا الكلام يتفق مع خلق رسول الله (ص) ورحمته وعطفه على الضعفاء لا سيما النساء وهو الذي بعث ليبشر المؤمنين وينذر الكافرين ؟! وهل أن الكفر بحق الزوج يساوق الكفر بحق الله العظيم حتى تكون النتيجة واحدة وهي العذاب اليم في جهنم؟ وماذا لو كان الرجال كفارا بحق زوجاتهم ـ كما هو الغالب؟ ثم إن الحقوق المذكورة للازواج على زوجاتهم من الكثرة والشدة بحيث لا تستطيع أي امرأة من الخروج من عهدتها مهما بذلت من جهد ومذلة في خدمة الزوج , لأن الروايات التي يرويها صاحب الوسائل تقول في تعظيم حق الزوج: ((قال رسول الله (ص) : لو أمرت احدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)) [21]
وهكذا نرى أن مثل هذه الروايات المزيفة والمنسوبة الى رسول الله (ص) كذبا وبهتانا تصعد بالزوج , بدون مبرر معقول ـ الى درجة الآلهة التي ينبغي السجود لها , ولا نعلم لماذا كان الرجل الى هذه الدرجة من الشرف والرفعة بحيث تسجد له المرأة؟ ولماذا لم يكن حق الاب والام الى هذه الدرجة وهما أولى بالابناء من كل انسان آخر ؟ هذا ونحن لا نرى في القرآن الكريم مثل هذا الشأن للازواج على الزوجات بل تقرأ الاهتمام بحق الوالدين في موارد كثيرة من الكتاب العزيز دون الازواج بحيث قرنهما الله تعالى بعبادته وتوحيده:
((لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا)) [22]
((وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا)) [23]
ثم لماذا لم يكن حق النبي (ص) على النساء مثل هذا الحق وهو الذي انقذ الناس من أجواء الضلالة والنار الى أجواء الهداية والجنة؟ وهل يعقل أن يكون الغذاء المادي الذي يأتي به الرجل الى زوجته أعظم من غذاء الروح الذي يأتي به النبي الى أمته؟ فاذا كانت المسألة هي حماية الرجل للمرأة واطعامه لها فقد كانت كذلك في بيت والدها , فلماذا لا يكون له مثل هذا الحق العظيم؟ّ
على أية حال فنحن لا نرى في مثل هذه الروايات سوى تحقير المرأة والحط من شأنها ومنح الرجل الجرأة والكبر على المرأة وتحريك عنصر الفخر والغرور تجاهها , والنتيجة أن مثل هذه الروايات لا تصلح الرجل ولا ترضي المرأة بل من شأنها أن تعطي نتائج عكسية تماما وتعمل على توهين عرى الحب والمودة بين الزوجين.

[1]- وسائل الشيعة , ج 1 , ص 77 و ج 1 , ص 100
[2]- وسائل الشيعة , ج 1, ص 194
[3]- وسائل الشيعة , ج 1 , ص 415
[4]- وسائل الشيعة , ج 1 , ص 415
[5]- وسائل الشيعة , ج 3 , أبواب المواقيت , الباب 38 , ح 4 , ص 171
[6]- نفس المصدر : ح 8
[7]- وسائل الشيعة , ج 2 , كتاب التجارة , ص 607
[8]- وسائل الشيعة , ج 1 , كتاب الطهارة, ص 203
[9]- وسائل الشيعة , ج 1 , كتاب الطهارة , ص 146
[10]- وسائل الشيعة , ج 1 , كتاب الطهارة , ص 146
[11]- وسائل الشيعة , ج 1 , كتاب الطهارة , ص 210
[12]- وسائل الشيعة , ج 1 , كتاب الطهارة , ص 210
[13]- وسائل الشيعة , ج 3 , ابواب احكام الملابس , ص 387, الباب 40 , ح3.
[14]- نفس المصدر , الباب 38 , ص 386, ح 1 - 3
[15]- وسائل الشيعة , ج 14 , كتاب النكاح , ص 112 , ح 1
[16]- النساء: 1
[17]- البقرة: 228
[18]- التوبة : 71
[19] ـ المصدر السابق : باب (84) كراهة ترك المرأة التزوج , ح 3
[20] ـ المصدر نفسه , الباب 91 , ح 3 , ص 126
[21]ـ المصدر نفسه , الباب 81 , ح 1 , ص 115
[22] ـ البقرة: 83
[23] ـ الاسراء : 23



#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاضرة كيف نعرف الدين الحق؟
- محاضرة المنهج الهيرمنيوطيقي للمثقفين
- محاضرة العقلانية في الشعائر والطقوس
- القراءة المنسية ... مراجعة لنظرية «العلماء الأبرار» القراءة ...
- نقد أحاديث تفسير القرآن
- نقد الشيخ الصدوق وكتبه
- نقد العلامة المحدث محمد باقر المجلسي
- الشيخ الكليني وكتابه الكافي
- القرن التاسع عشر وإستقلال علم النفس ... المدرسة التجريبية
- الديمقراطية والمعنوية
- قراءة في البلورالية الدينية او الصراطات المستقيمة
- الايمان, السياسة, الحكومة
- العلم الالهي وحرية الانسان
- تحقيق في اخر اللحظات التي عاشها المسيح
- في نقد برهان النظم
- التقليد والتحقيق في سلوك طلاب الجامعة - د. عبد الكريم سروش
- نظرة عامة في براهين وجود الله
- دوافع جعل الحديث عند الشيعة
- مدرسة الجشتلت ... علم نفس الشكل
- المجتمع المدني مجتمع تحت سلطة القانون


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - نقد الحر العاملي ومصنفاته