أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح عدلى - الاولوية لمواجهة خطر الفاشية الدينية














المزيد.....

الاولوية لمواجهة خطر الفاشية الدينية


صلاح عدلى

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 14:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كشف الفيديو الذي تم تسريبه وانتشاره على شبكة الانترنت لاجتماع مغلق لمشايخ وقيادات الجماعات السلفية، والذي تحدث فيه بصراحة الشيخ ياسر برهامي لإقناعهم بالموافقة على مشروع الدستور المطروح للاستفتاء وقال إنه يحتوي على كم من القيود التي تكبل الحقوق والحريات التي لم تشهدها كل الدساتير السابقة، وفضح الحديث عملية الخداع الكبرى التي مارستها قوى الإسلام السياسي على ممثلي الأزهر والقوى المدنية وتفخيخ الدستور ببعض المواد التي تفتح الباب واسعاً أمام تأسيس الدولة الدينية وخاصة المادة 219 التي تفسر "مبادئ الشريعة الإسلامية" بشكل ينسخ تفسير المحكمة الدستورية ويعطي للجماعات الأصولية المتطرفة الحق بتطبيق الشريعة والحدود حسب المذاهب الفقهية السلفية الوهابية التي تعود بنا إلى غياهب العصور الوسطى... وبهذا تم نزع أوراق التوت عن عورات كل المروجين لهذا الدستور من سدنة جماعة الإخوان والانتهازيين الباحثين عن منافع ذاتية في ظل هذا الحكم الاستبدادي الفاشي.

ولقد كشفت نتائج الاستفتاء على هذا الدستور المشوه والباطل ورغم كل ما شابها من عمليات انتهاك وتزوير فاضح وتدخل سافر لمنع الرافضين من الإدلاء بأصواتهم، عن تراجع واضح في شعبية تيار الإسلام السياسي الذي خسر أكثر من أربعة ملايين صوت مقارنة بالاستفتاء على التعديلات الدستورية في آذارمارس 2011. وزادت نسبة من صوتوا بـ"لا" بـ 2.5 مليون صوت، انخفضت نسبة المشاركين في الاستفتاء لمن لهم حق التصويت إلى 32%، ونتيجة لعدم تحديد نسبة حاكمة لإقرار الدستور سواء باشتراط مشاركة أكثر من 50% ممن لهم حق التصويت، أو بضرورة موافقة 70% ممن شاركوا في الاستفتاء كما يحدث في الدول الديمقراطية وحسب الأعراف والأصول الدستورية، فقد تم إقرار هذا الدستور بنسبة تقل عن 20% ممن لهم حق التصويت. وهذا يُعتبر اعتداءا واضحاً وصريحاً على إرادة الشعب لفرض دستور يعبر عن تيار واحد يسخر الشرعية لفرض استبداد يقوض أسس ومبادئ الديمقراطية الحقيقية...

ونحن نؤكد على أن معركة الدستور لم تنتهِ. وسوف يستمر نضال الشعب المصري وكل قواه الحية والمدنية من أجل إسقاط هذا الدستور بكل الوسائل القانونية والسياسية والشعبية والثورية وسوف يكون مصير هذا الدستور هو مزبلة التاريخ كما حدث مع دستور عام 1930 الذي فرضه الطاغية إسماعيل صدقي على الشعب المصري واستطاع الشعب إسقاطه بعد خمس سنوات وإعادة دستور 1923. ونحن نرى أن إسقاط الدستور هي خطوة هامة وأساسية على طريق نضال الشعب المصري من أجل إسقاط سلطة الإخوان المسلمين.

ولهذا يعتبر الحزب الشيوعي المصري أن الدعوة لمظاهرات 25 كانون الثاني يناير والتحضير الجيد لها هي المهمة الأساسية التي على القوى الثورية والمدنية تركيز المجهود عليها لتدعيم المسار الثوري في مناهضة حكم الإخوان وحلفائهم. ولهذا لابد من رفع الشعارات الواضحة حول إسقاط سلطة الإخوان ونزع الشرعية الزائفة عنهم وضرورة إسقاط الدستور المشوه والباطل، والإسراع بتحقيق المطالب العاجلة للفقراء والكادحين وعلى رأسها تحديد الحد الأدنى للأجور بـ 1500 جنيه، وحد أقصى للدخول لا يتجاوز 20 مثل الحد الأدنى، ورفض قرض صندوق النقد الدولي وإسقاط مشروع الصكوك الإسلامية الذي يريد رهن أراضي وأصول البلاد وقناة السويس للاحتكار بين العرب والأجانب... كما يجب أن تكون هناك رؤية لتصعيد هذا المسار الثوري في حال استجابة الملايين للمشاركة وعدم تكرار الخطأ الفادح بعدم استغلال المظاهرات المليونية التي حاصرت قصر الاتحادية واحتشدت في ميادين التحرير وبالمحافظات يوم الثلاثاء السابق للاستفتاء للإسراع بإسقاط حكم الإخوان إستناداً إلى الشرعية الثورية واستغلالاً لحالة العزلة التي كانوا يعانون منها بعد الإعلان الدستوري من مؤسسات الدولة المختلفة.

وفي اعتقادي أن من يذهب للحوار الذي يدعو إليه مرسي والإخوان، بعد كل هذه الممارسات المعادية للديمقراطية وللاستقلال الوطني ولحقوق الفقراء والجماهير الشعبية، سوف يكتب شهادة وفاته السياسية. ولهذا يحذر الحزب قادة جبهة الإنقاذ وقوى المعارضة من الذهاب إلى هذا الحوار تحت أي مبررات واهية: لإنقاذ اقتصاد البلاد أو حماية وحدتها الوطنية، لأننا نرى أن إنقاذ البلاد لن يتحقق إلا بتدعيم نضال الشعب المصري لإسقاط سلطة الإخوان وهذا الدستور المشوه وتغيير السياسيات الاقتصادية والاجتماعية بشكل جذري لصالح الأغلبية الساحقة من الجماهير.

ولهذا فإننا نرى أن المسار السياسي والانتخابي يجب أن يكون خادماً للمسار لثورى وليس بديلاً له أو متعارضاً معه. وأن الهرولة لنزول الانتخابات في ظل مشروع قانون الانتخابات الإخواني، دون توفر الشروط الأساسية لضمان نزاهتها سوف يعطي الشرعية ويتيح الفرصة لتيار الإسلام السياسي لفرض سيطرته وإيهام الجماهير "بشرعية الصندوق" وفتح الطريق أمام الجماعات المتاجرة بالدين لفرض وصايتها على المجتمع وعدائها للإعلام والثقافة والإبداع. وفي هذا السياق نؤكد حرصنا على ضرورة دعم واستمرار جبهة الإنقاذ الوطني ووحدتها، والسعي في حالة الانتخابات إلى تشكيل قائمة واحدة في مواجهة مرشحي التحالف الإسلامي مع ضرورة تركيزنا على تدعيم التحالف الديمقراطي الثوري (القوى الاشتراكية) ضمن أي تحالف سياسي أو أنتخابي واسع، وذلك لأن الأولوية في هذه المرحلة هي لمواجهة خطر الفاشية الدينية والاستبدادية باسم الدين.



#صلاح_عدلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح اعلامى من سكرتير الحزب الشيوعى المصري
- قراءة نقدية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية في البرنامج الانت ...
- انتخابات 2010 أسوأ انتخابات تمت فى تاريخ مصر
- صلاح عدلى في حوار مفتوح استثنائي مع القارئات والقراء حول: ال ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح عدلى - الاولوية لمواجهة خطر الفاشية الدينية