أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد فاروق - الإسلام والإلزام














المزيد.....

الإسلام والإلزام


وليد فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 13:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن كان الإسلام هو فرض السيطرة وإلزام الناس به ومحاولات تطبيقه على الناس بشتى الطرق لإقامة شريعة الله، فلماذا يقول الله للنبي أن يتولّى ويبتعد عن غير المصدقين به؟ ولماذا لم يأمر الله النبي بضرورة إقناع الناس بالتصديق قسراً بالرسالة والوحي؟
.
آيات القرآن لا تحتوي على صيغة للإكراه أو التعصب لنشر الدين أو الإلحاح المنفر لفرض الدين.. بل على العكس، ظل الله يذكر الرسول بأنه ليس له سلطان على الناس ولن الرسول ليس بحفيظ ولا وكيل وليس عليه حرج إن تولى وابتعد عن باقي الفئات التي تكذّبه.. ونهاه الله عن محاولات بسط الإسلام قسرا على البشر ... فلماذا نفعل نحن عكس ذلك؟؟ أليس هذا هو القرآن الذي ندعي تطبيقه؟ أليست تلك أوامر الله للرسول التي يجب علينا تطبيقها أيضا؟ .. لماذا إذن نخالف تلك الأوامر الإلهية ولا تلقي عنها بالاً؟
.
لماذا ربطنا الإسلام بالسلطة والنفوذ وأصبح سعينا للدين يتمثل في فرض الآراء ومحاولات التمكن من السلطة بدافع نشر الدين؟ والسؤال الآن .. هل الإسلام احتاج لسلطة ونفوذ لينتشر؟ هل سعى النبي لحكم دنيوي أو سلطة لينشر دعوته؟ هل سعى النبي كي يأخذ منصب قيادي في قريش أولا حتى يبدأ في نشر رسالته؟ طبعاً لم يحدث هذا، فلماذا نحن نربط الدين بالسيادة الدنيوية والمنصب والنفوذ ونتقاتل على المناصب من أجل الدين فقط كما ندّعي.
.
إن كان الله لا يريد للنبي أن يخوض في جدل ومعارك سياسية ومحاولات تسلط باسم الدين، فلماذا نفعل نحن ذلك باكتساح؟
.
الله أرسل محمدا لشيء واحد .. أن يبلغ الناس رسالة يستقبلها من الله كما كي ثم ينقلها للناس كما هي.. يبلغ الناس إبلاغ لفظيا إيمانياُ بلا أدنى مسئولية عليه بعدها إن أمن الناس بالرسالة أو كفروا.. أُرسل ليكون بشيراً ونذيرا بالكلمة .. يبشر الناس بالله إن هم أحسنوا .. وينذرهم من الله إن هم أساؤوا.. لا بملك لهم من الله شيئا، الكلمة والرحمة والصدق واللين هم فقط أدوات رسالته.. وظل ثابتا على تلك الوسائل منذ أن كان ينشر دعوته سراً في الخفاء، حتى أصبح ينشرها في ربوع الأرض كمؤسس للدولة العربية الجديدة.. ظلت دعوته ثابتة لم تتغير من البداية للنهاية فلم يغير طريقته ولم يعدّل مبادئه ويتحجج بتغير الوسائل طبقاً لتغيّر الظروف.
.
كان الرسول ثابتا على كلمته في السراء والضراء والضيق واليسر وتحت التعذيب ومن فوق منبر الحكم..
.
كان محمد يعيش بيننا كي يذكرنا بالله، كي يوجه أبصارنا إلى الأعلى بدلا من أن ننظر تحت أرجلنا، جاء ليخلصنا من التكبر على بعضنا ومن التقاتل والتخاصم من أجل أي شيء دنيوي وليحررنا من شهوات أي سلطة ونفوذ ومنصب ومتاع.
.
فإن أصر الناس على ظلمهم وكذبوك وسخروا منك فلا تفعل شيئا وابتعد عنهم.. ولكن أستمر في قول الكلمة الطيبة والتراحم والتذكير بيوم قادم... نحن جميعنا لا نزال عنه غافلون.
.
ودمتم...
وليد فاروق



#وليد_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما غرّك بربك الكريم؟
- 2013 هل نفهم شيئاً؟
- لماذا فرقتم الأنبياء؟
- فهل أنتم مسلمون؟
- غبائنا القديم
- الله يشتِم فاشتُموا
- أن تشرك بالله
- لسنا خليفة الله


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد فاروق - الإسلام والإلزام