أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - نظير الهزائم السياسية تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب ال (طوبة)














المزيد.....

نظير الهزائم السياسية تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب ال (طوبة)


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظير الهزائم السياسية
تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب الـ (طوبة)

القاضي منير حداد
رائحة النصر المنبعثة من حشائش ملعب كرة القدم، تفغم انوف الشباب، فيندفعون موغلين في التفاؤل، وهذا حسبهم، فهم شباب، في عمر غض لا يتحمل هزائم السياسة التي احبطت فرح العراقيين بسقوط الطاغية المقبور صدام حسين.
الشباب غير معني بتحمل مسؤولية اخفاق الكبار الذين يعدون آباء سياسيين للوطن، يأكلون الحصرم وأبناء الشعب يضرسون؛ ما يجعل كرة القدم، وسواها من السعادات الشخصية البسيطة، مبعث فرح مؤقت، يشمل حواس الصبي باعطافه، فيلهيه عن القلق العام، باستقرار شخصي، ويشغله عن الاضطراب المطلق، بهدوء نسبي.. خاص.
لذا تترتب على مباراة بكرة القدم، واضحة النتيجة، مثل مباراة منتخبنا ضد المنتخب اليمني في خليجي واحد وعشرين مساء السبت.. الثاني عشر من كانون الثاني 2013، استحقاقات عاطفية، بلورها الشباب في مسائر للفرح، شغلت برد الشتاء بصعادات ضوئية، واهازيج تناكف الساسة، الذين يجدون مناصبهم اكثر رسوخا في الثبات، كلما تلجلج الشعب منقسما على نفسه.
اذ اجمعت الاهازيج على الترديد: "هذا الكاس إلنا.. للشيعة والسنة" في صرخة تلقائية تؤكد، ان الله فطر العراق من شيعة وسنة ومسيحيين وصابئة وأيزيديين وعرب وكرد وتركمان، وهي ليست مشكلة الا بقدر ما يريدها، خلفاء بني العباس الضعفاء، مشكلة، يحتمون بها، وراء انقسامات الاشاعرة المعتزلة والسنة والشيعة، يتخذون من الاقوى اولياء، ذودا عن عروشهم الخاوية التي ورثوها وهم غير مؤهلين للتبسط في الجلوس عليها، أمراء يئمون الجواري، مخمورين في محراب الشيطان.
تبعا.. انساق وراءهم حكام العراق على تعاقب الدهور، من زمن الدويلات الى العثمانيين والانكليز، حتى الملكية وجمهورية العسكر.
خراب فكري يسلمنا الى فساد مالي يحط تعبا على خازوق الجندرمة فيصليه العسكر رشقة رصاص تقتل البريء قبل المسيء وتطمر الاحياء في معتقلات الامن العامة، ولما حررتنا امريكا من طغيان صدام، قفز شذاذ الآفاق على العملية السياسة يمتطونها مصدر مال جف له ضرع العراق الحلوب، الذي اغرقوه بالارهاب عمدا كي ينشغل عن المطالبة بالخدمات تطبيقا لمقولة الحجاج: "لأجعلن لكل رجل منكم شغلا في بدنه".
غياب الخدمات وتأويل المطالبة بها، على انها اصطفاف طائفي ضد الوطنية، كلام اكبر من حداثة اعمار الشباب المبتهجين بفوز العراق على اليمن، كرويا.
ما يوجب ايجاد اساب للفرح، تتفاءل بها الاجيال ريثما يجيء نصر الله والفتح، بمجار للامطار، لا يهرب بتخصيصات مقاولتها ابن عم ولي سياسي معصوم عن الملاحقة القانونية، وتمطر السماء مولدات كهربائية عملاقة، تنتصب من تلقاء صلاة (الكهربة) يؤديها معمم قبل تسلم حقوقه الشرعية من اضرحة الائمة.
يحتاج العراقيون الف مباراة يفوز فيها منتخبنا، كي يفرحون، من دون خدمات ولا صحة ولا ماء ولا مجار ولا كهرباء ولا تبليط ولا مدارس ولا وظائف، يحتاج العراقيون تفاؤلا يفرج عن احتقانات الظروف المفتعلة، نظير حاجتنا لافتعال اسباب للفرح تفرج عن طاقات الشباب في مسارب مثلى.
كرة القدم، وسلية ملائمة لأرساء دعائم سياقات معنوية تنتظم الوان طيف شعب يصطف منتصرا ولو في ساحة الـ (طوبة) شيعة وسنة.. عربا وكردا.. طوائف وقوميات أخرى، كلها من دون خدمات تتفاءل بوطن منتصر.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الريح في محبة الطالباني
- انهيارات اختيارية تضاف الى قدر ماطر بالزلازل
- طاب ثرى تكريت وطاب اهلها صلاح الدين تتبرأ من عزت الدوري
- لن تخيفني الجرذان
- شخص المالكي وحكومته نفيد من المتاح سعيا الى المستحيل
- انصاف السوانح واشباه الفرص
- حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول
- نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب
- القضاء المصري يهزم الفرعون الجديد
- الملكية لذة العافية
- النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة
- الهي لم تركتني
- إن تمسكتم به لن تضلوا عمار الحكيم.. قبس نور إئنسوه
- الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم
- شمالي القلب ومركزه.. جناحا اليوتوبيا العراقية
- الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام
- لا دموع اذرفها وراء الجفاة
- دية الملك البريء فيصل الثاني شهيد العسكرية الهوجاء
- ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون
- جوقة اثنية للتفاؤل


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - نظير الهزائم السياسية تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب ال (طوبة)