أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - تظاهرات السلطة، نهج طائفي!!














المزيد.....

تظاهرات السلطة، نهج طائفي!!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




المفكر العلوي حسن (هكذا يود ان يطلق عليه..فهناك ألف حسن وعلوي واحد، حد قوله) صاحب تجارب انتقالية عريقة وفكرية رائدة. فوسط هرج ومرج خرابنا وخواءنا السياسي، نجده يعرف ويعي دوره كنائب ومثقف معا، فقد اعتاد بشجاعة، ان يخرج رأسه في الأزمات. ولكون عملية الشراكة السياسية هي أصل الشرور والأزمات بعينها، لذا نراه دائم الحضور، يفكر نيابة عن جميع قادة الكتل السياسية المتنفذة التي تلعب بقرارات مقدرات الوطن ومصائرنا. فنراه يفكر مرة نيابة عن الكرد ويهديهم للانفصال كحل توفيقي، ومرة ينصح ويهدي العرب السنة والشيعة سبيل العلمانية، ومرات أخر يدافع عن الطوائف المهمشة، فهو علماني ليبرالي كما يحلو له وصف نفسه، وهذا أجمل ما فيه. هكذا حال أي مثقف درس التاريخ وعرف بحق دوره في إصلاح النظام.. لكن كما يبدو ان النظام تورط فيه كما تورط في مشروعه الديمقراطي ! نظام أصم بلا حواس ودون شعور أو استشعار. فهل ينفع العلوي مستشارا لنظام كهذا ؟

خارج موهبة العلوي وحسه النفعي، فشطارته الأكبر تكمن في انه يستثمر بدراية وموهبة وشجاعة، ما كفله لنا وله هامشنا الديمقراطي من حرية اعلام، وكذلك ما سمحت له وظيفته كنائب برلماني، لذا نراه يفكر بصوت عال و يقول كل ما يريد بجرأة، على عكس ما يفعله قطعان الموالين لقادة الكتل داخل وخارج البرلمان.
على حد زعمه، انه يفكر كرجل "دولة" حر، لا رجل "سلطة"، فهو يقدم الحكمة والمشورة لساسة الحكومة، وهو يدرك ان الحكومة متمشكلة لا تحسد ، غارقة بالأزمات والأخطاء والفشل والفساد، وفي نفس الوقت ،تكابر كالعلوي بنجاح تجربتها السياسية .
فالعلوي ينصح دولة المالكي ان يكون مثله، رجل دولة حكيم يسمع، لا رجل سلطوي، فهو حامي وأب المواطنين. يقينا هذا هو عين الصواب والعقل والتعقل والحكمة والموعظة الحسنة.
في أزمة العيساوي الخطيرة وأسلوب معالجة كل أزماتنا الخانقة الاخرى ، إقترح العلوي على رؤساء الكتل ورئيس الوزراء إسكات صقورها ! واستبدال واجهتم القبيحة بحمائم وديعة، لتهدئة الأزمة أو إطفاء نار الفتنة على أقل تقدير. لعل تجربة فشل السنوات العجاف قد علمت جهلاء السياسة ولو سماع منطق الحكمة وغاية الحكم فقط ! إذن لنفرأ كيف فهم وسمع "رأس الحكمة" نصائح صديقه المستشار :

كحق دستوري ! سمحت الحكومة بتظاهرات مضادة لما يجري في الأنبار. وتحت حمايتها خرجت تظاهرات عفوية ..! غير مسيسة..! يكفلها الدستور ! تهتف:(( بالروح بالدم نفديك يا المالكي..!!) وتذكره بنشوة عبارته الشهيرة : ( والله ما ننطيهه !!) فهل حكمة الحكم، قدر سماوي يتعلق بمخافة الله وحده فقط ؟
نحن الاغبياء ! سنصدق حتما صراخ النائبه الفتلاوي من ان المظاهرات المضادة تلك غير مسيسة، ونقر انها تختلف 100% عن عفوية وشعارات ومقاصد وغايات تظاهرات الانبار الطائفية !! لكن بعض الخبثاء من البعثيين والحاقدين على تجربتنا الناجعة، لا يرون اختلاف قيد انملة بين نهجي مظاهرات طرفي الشراكة الوطنية.!. لقد تحاصصوا واقتسموا الكذب والشعارات الطائفية ! اما الحديث عن الحقوق الفعلية ومطالب المتظاهرين والصامتين المشروعة، فستسوف وينساها ويتنازل عنها الناس، مقابل الأمان وعدم التصعيد. فملفنا الامني، ابتزاز ومقايضة سياسية اعتدنا عليه.
لا يختلف أمسنا عن البارحة ، فتكرار الحكومة لنفس النهج ومسخرة تظاهراتها المضادة في ساحة التحرير، يمثل ثقافة النظام و قصوره الفكري والسياسي! لنتذكر حينها كيف أوكلت السلطة لعفوية !! مكرفونات باعة الشربت والسوس" الطائفي وبلطجيةعشائرها المندسة بين المتظاهرين، وكيف تم تفتيت مطالب الشعب بتحسين الخدمات. كل ما حصلنا عليه، شهداء ومعتقلين ووعود بالإصلاح ومسخرة المائة يوم، لحقها سنتي خراب اخرى، وخيبات أمل ويأس تام من إصلاح كيان وبنية فاسدة من البيضة، منذ فجر التحرير ! في نيسان 2003.

لنترك جانب شعارات ونداءات"الوحدة "" التي رددها المساكين بحرقة وعفوية حقة: ( عراق سنة وشيعة هذا الوطن من بيعه )..ونذهب قريبا منها، الى حيث ما يدور في الخفاء خلف لافتاتها ،هناك حيث المقاصد الخبيثة لحرف اللتظاهرات و مضاداتها الصوتية.. فما بدا لنا مخيفا ورهيبا من نهج التصعيد الطائفي، قابله ساستنا بعدم مسئولية وخارج اية حكمة وحنكة سياسية . وبدت الحكومة فيها وكأنها غير معنية بما يهددنا من مخاطر خارجية وحرب أهلية، لا بل انها تصرفت بالضد كمن ينوي زيادة انقسام الشارع والمجتمع، والى توسيع خنادق الاستقطاب الطائفي لإغراض انتخابية ! وكمن يعد الساحة العراقية لصراع إقليمي مُعد سلفا! وهذا ما أشارت اليه المرجعية بوضوح وما حذرت من مخاطره.
الغريب وعكس ما قامت به السلطة، رأينا ان الشاب السيد مقتدى قد تعلم من "هامشنا الديمقراطي" الشيء الكثير ،وبدا وكأنه اكثر حكمة سياسية في فهم دوره الوطني ، لا بل انه تعامل مع الازمة بذكاء وحس وطني اكثر من سلطة القرار ذاتها ! فأين مستشاري الحكومة ؟

لقد بدا رد فعل السلطة إزاء تظاهرات الانبار، وكأنه يعالج الفعل السيء وأجندته ، برد فعل أقوى وأجندة أقبح . فالفعل ورد الفعل هنا ، قوتان طائفيتان تعملان عكس قوانين الفيزياء، تعملان معاً كمحصلة قوى تدفع بنفس الاتجاه، نحو التخندق الطائفي، ومع التصعيد بالتمام. هل من شك ؟؟ هل من حكمة !؟ ألم يكفِ ما ذقنا من الطائفية والمذهبية من مرارة وموت ودمار وتهجير ؟ رهانات خسيسة قصيرة نظر كهذه، تؤكد ضلوع قادتها ومستشاريهم بذات الاجندة الخارجية ا!!

الإصرار على النهج و كون التظاهرات المضادة عفوية وغير مسيسة، تبرير ساذج يذكرنا بعذر "جحا" عند "بعصه" هارون الرشيد: عذرا ً مولاي الخليفة ، خلتك السيدة زبيدة ( زوجة الرشيد) !!
فحذار يا مستشاري ساسة الطوائف من اللعب بنار الفتنة، فمنهول المذهبية الذي أسستموه، نتن و متخم بالقذارة.وسينفجر مع طامة ما يدور حولكنا من مؤامرات. فحذار واتقوا الله بالحكمة ومخافة الله !!
!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الدعوة .. تحولات فكرية لقيادة المرحلة!!
- الدكتور العيساوي،، وتطييف السياسة
- بدل كتم أفواه المفسدين، كُتم صوت -البغدادية- !!
- - شرف الله - بين النزاهة والتكليف الشرعي!
- تسقيطات سياسية، أم تحسين سمعة!؟
- على مَن وماذا ! تراهن حماس !؟
- للفضائح أجنحة وسلة واحدة !!
- مع إلغاء -فساد- البطاقة التموينية، لكن بلا مجاعة!!
- نادي الثلاثاء وعفيفة اسكندر!
- -اريد الله يبين حوبتي بيهم- وداعا عفيفة اسكندر !
- -عروس الانبار وقدس كردستان- قنابل دستورية موقوتة !
- الطفلة روان و- ديوجين- مصباح الفكر- (*)
- في -المفاخذة - فقط، تلتقي أفخاذ أولاد العمومة !
- التمرير واللعب في الوقت الضائع!!
- قانون العفو العام و-دولة القانون-، سلة واجدة !
- نداء مثقف: تبني يوم ل- شارع المتنبي- !؟
- إعادة إنتاج أفلام ومساخر - مطايا -التطرف !
- -الكردنة و الكردشة- ظواهر سياسية!
- أحقية الخلافة !
- 2 - طائفيو المهجر.. لمحات ومشاهدات


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - تظاهرات السلطة، نهج طائفي!!