باسم السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 12:24
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كم كنا مغفلين حين صدقنا أن بيننا من يبحث عن الديمقراطية !!
وكم تغابينا حين أيدنا هذا التيار أو ذاك ظناً منّا بأنه يسعى للحرية لنا !!
تبين بعد حين .. أنهم يبحثون عند ديمقراطيتهم هم ، ويستذئبون هم علينا بعد صدام .
هل كنّا نعيش وهماً ؟ .. أم اننا كنّا نقرأ ما بين السطور لنفهم ما نريده نحن .. لا ما يسعون له هم ؟
هل من الانصاف ان نقر (كشعب) ونرضخ نحن لمجموعة من الصبية فتحوا أعينهم على الممارسات الصدامية رسخت في أذهانهم وبدأوا بممارستها دون وعي ؟
هؤلاء فتحوا أعينهم وكانت أعمارهم (ست سنوات فقط) أو أقل حين تربع صدام حسين على دكة السلة في 12/7/1979.
ولم يعوا واقعا مختلفاً غير الذي رأوه ، كما لا تتسع أذهانهم الضيقة لعالم أوسع من (بسطياتهم) وركض البلدية خلفهم ، وها هم يركضون خلف الآخرين كما ركض غيرهم ورائهم .
لو كانت لديهم ذرة من عقل لما بذلوا النفس والدم خلف نظرية خيالية بسطها لهم صبي .. كل ما في مخيلته هي مقولة الخامنئي (أرى فيك حسن نصر الله العراق ) .. ونسي هؤلاء الذين يزعقون ليل نهار يدعون الى رفض كل ما هو عراقي (غيرهم) وكل من جاء من خارج العراق مهما كان نضاله ضد نظام صدام .. نسي هؤلاء أن صبيهم (سيدهم) لبناني من قرية معركة في جبل عامل وليس عراقي .
الا فليعلموا أنهم اليوم في مواجهة مع الشعب العراقي .. وفي صدام مع خيرة وطليعة الشباب العراقي المثقف ، واذاما تخلّى السياسيون عن واجبهم فسيتصدى الشباب للوقوف بوجهكم القذر المضمخ بدم الأبرياء من شعبنا ، والمسخم بلغة العنف والقسر ، والتنكيل ... وسيبصقون على تلك اللحى التي تلبست الاسلام وهو منها براء .
ان احداث البصرة لا تخص اهلها لوحدهم .. بل هي رسالة موجهة من قوى الظلام .. الى كل الاحرار ... الذين ناضلوا من أجل الحرية .. الى كل العراقيين الذين ذهبوا الى صناديق الانتخابات يوم 30/كانون الثاني ، هل سيخضع الشعب الى حلفاء الارهابيين ؟؟ الى الذين وضعوا أيديهم بأيدي الذين يذبحون أمام شاشات التلفاز ؟
هل سنستكين لأولئك الذين يتمسحون بلحية سيد الارهاب الأول بالعراق الشيخ حارث الضاري ؟؟
كلا والف كلا .. للارهاب .
كلا والف كلا .. للمتضامنين مع الارهاب
كلا والف كلا لكل من قتل عراقياً من الشرطة او الجيش او من المدنيين .
كلا والف كلا لمحاكم التفتيش التي اكتشفها العالم في سراديب النجف
كلا والف كلا لمن فجروا انابيب النفط في الجنوب .. وكأنها ملك آباءهم .
ان موقف طلبة الجامعات في البصرة .. موقفنا جميعاً
وهو صوت الشباب الواعي والمثقف الذي لا يعتاش كغيره على الاوهام والاباطيل وامتهان حقوق الانسان .
اننا في مواجهة الصدامية الجديدة .. وسننتصر باذن الله
عاش الشباب العراقي الشريف الذي يأبي ان يبيت على الضيم .. وعاش العراق حراً أبياً لا مكان للظلاميين فيه .
يا شباب البصرة لا تستكينوا ... فأنتم أملنا الأخير بعدما تخلى عنا السياسيون .
#باسم_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟