( دفاعا عن الانتفاضة الباسلة وتضحيات ابناء الجنوب
)
دأبت بعض الاقلام الرخيصة والمشبوهة مؤخرا في اطلاق التصريحات
والتخرصات والكلام غير اللائق ضد الشعب الكوردي وتاريخه ووجوده على ارضه كوردستان
منذ الاف السنين مدعية انها تمثل الانتفاضة الباسلة للعشائر العربية في جنوب العراق
في محاولة واضحة منها لبث التفرقة بين الشعبين الشقيقين العربي والكوردي , خاصة
ونحن نشهد الايام الاخيرة من نهاية
نظام الطاغية صدام وهذا مما يثير الشك والريبة لهذا التوقيت في نشر هذه الكتابات
الصفراء المسمومة.
لذلك قمنا بالاتصال بعدد من قادة ورموز الانتفاضة في جنوب العراق
واستفسرنا عن موقفهم من هؤلاء وحقيقتهم ودورهم التخريبي في هذا الظرف فكان رد
القادة واضحا وصريحا وجريئا وهو ان
هؤلاء المدسوسين لا يمثلون الا انفسهم وان بعضهم يتستر تحت اسماء وهمية مثل المدعو
(علي السيراوي) الذي يدعي زورا انه من مدينة النجف الاشرف مدينة الجواهري وال
الحكيم والحبوبي وبحر العلوم وغيرها من الاسر النجفية العريقة المعروفة في مواقفها
الشريفة واخلاصها لتربة العراق ودعمها للشعب الكوردي وللوحدة الوطنية وان قادة
الانتفاضة في جنوب العراق يكنون كل الحب والاحترام والتقدير للشعب الكوردي وتضحياته
الكبيرة في ارضه التاريخية كوردستان ولا يسمحون بمثل هؤلاء المشبوهين بالتكلم باسم
الانتفاضة الباسلة في جنوب العراق او باسم الشيعة وتخريب العلاقة بين الاخوة( في
الوطن والدين) كما جاء في قول المرحوم سماحة اية الله السيد محسن الحكيم في معرض
رفضه للفتوى التي طلبت منه ابان الحكم العارفي لضرب الكورد. كما وان الانتفاضة الباسلة انطلقت من
الجنوب والشمال في وقت واحد وبسواعد العراقيين الشرفاء من العرب والكورد والتركمان
والاشوريين ضد معاقل الطغيان على ارض
الرافدين فالكل يعلم جيدا ان جرائم نظام صدام طالت الجميع من الشيعة والكورد
والقوميات الاخرى على حد سواء.
لكل ما تقدم نحذر ابناء الشعب العراقي
كافة من الاستماع الى هذه التقولات المسيئة للوحدة الوطنية العراقية ولابد من فضح
هؤلاء في كل مكان لان دورهم المشبوة في تخريب وحدة الصف لا يخدم سوى نظام صدام
الدكتاتوري الذي يلفظ انفاسه الاخيرة.
ولتعش الى الابد الاخوة العربية الكوردية
وباقي القوميات المتاخية .
قال تعالى في محكم كتابه الكريم
:
(
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ).
صدق الله العلي العظيم
كورده أمين
كاتبة
كوردية