مايكل سعد عبد السيد
الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 07:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ولا يوم من ايامك يا مبارك ...... عبارة رددها الكثير بعد ان عاشوا مرارة الحكم الديني والذي امتزج بالطفولة السياسية واداء الهواة الذي يقوم به الاخوان الذين وجدوا الطريق ممهدا لوصولهم الي سدة الحكم بعد ان تفنن حليفهم السابق مبارك في تفكيك كافة القوي المعارضة المدنية وليجدوا انه لا منافس ولا رقيب يستطيع مجاراتهم لتحقيق حلمهم بمساعدة شعب اغلبه مغيب بالجهل الذي فرضه السابق في الحكم والحاضر بانجازاته المباركة في تدمير الحياة الحزبية والسياسية في مصر والوعي لغالبية الشعب ،، وبدلا من ان يدرك الكثير ممن ينعتوا انفسهم بالمثقفين حقيقة الكارثة التي وضعهم فيها المخلوع ، جالوا وصالوا متباكين علي الجنة المفقودة برحيل النظام السابق وعلي عصر التطور العلماني الذي ضاع للابد منا !!!!!
انه مرض العصر " النسيان " ومعه مرض عضال لم يشفي منه الغالبية وهو فقدان الثقة في القدرة علي التغيير ، فبدلا من الوقوف اما الطاغية المتشح بلحيته الطويلة التي تغطي عورته حتي لا يري الناس اثار الدعارة السياسية علي كافة اجزاء جسدة ، تباكوا علي جلادهم السابق لا إلا أنه بدون لحية .
الكارثة ان يكون المتعلمون جهالا بالحقيقة فتصبح بدائلهم القائمة هي الاختيار ما بين الجلاد المبارك او آية الله البديع ولتسقط من ايديهم كل بدائل المقاومة التي تأتي بخادم الناس ليحكمهم بالعدل والحرية .
أنا لا أستطيع ان اجبركم علي الاختيار ، فلكم مطلق الحرية ان تختاروا البكاء علي عصر جلاديكم او حتي ان يقبل بعضكم الخنوع لان يعتليه التاجر الشاطرإسما ومرسيه باسم الدين نكاية في المخلوع .... اما أنا ساحتفظ ببديلي الوحيد الذي اقبه ( لقد رحل مدمر الوطن وعلي ان اطرد رفاقة الرعاة احفاد الهكسوس من بلادي باحثا عن احمس جديد والذي سيقيم الامبراطورية المصرية ثانيا ،،، لذا حتي يأتي 25 يناير ساردد بكل ايمان : الثورة مستمرة حتي النصر "
#مايكل_سعد_عبد_السيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟