أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بـلال خـبـيـز - الـعـــــراق عـشـيـة الـعــاصـــــفـة















المزيد.....

الـعـــــراق عـشـيـة الـعــاصـــــفـة


بـلال خـبـيـز

الحوار المتمدن-العدد: 276 - 2002 / 10 / 14 - 03:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

أفـغانـستان الـعـربــية

عندما شرعت الولايات المتحدة الاميركية في عهد بوش الاب، صيف العام 1990، في جمع التحالف الدولي ضد العراق لاخراجه من الكويت، تساءل بعض اللبنانيين عن السبب الذي يحمل الولايات المتحدة على الدفاع عن الكويت، في وقت يرون ان بلدهم لبنان في امس الحاجة لمن يدافع عنه. لم تكن الصياغة ساذجة تحدوها المفاجأة، فالسائل في هذا المجال يستغفل من يوجه إليه السؤال لأنه يريد من ورائه جره إلى منطق في الجواب يعرفه السائل سلفاً وقد لا يوافق عليه المجيب. لم تكن الاجابة عن السؤال صعبة إلى هذا الحد. كان السائل يعرف الاجابة ويريد من الاخرين اعتماد سؤاله ليتسنى لقضيته ان تستوفي حقها من الجدال. على المثال نفسه سأل بعض اللبنانيين انفسهم عند اندلاع التظاهرات العربية دعماً للرئيس الفلسطيني المحاصر، لماذا يبدي العالم هذا الاهتمام بالفلسطينيين ويترك اللبنانيين من دون نصير او حام ومن دون ان يساعدهم احد في ما هم عليه من بلوى؟

السؤال مرة اخرى ينطلق من شكوى الكيل بمكيالين والعيار بمعيارين، فكيف تكون حقوق الانسان مهمة في العراق ولا تكون كذلك في السعودية او مصر؟ وكيف تكون سيادة الدول على اراضيها مقدسة في الكويت ولا تكون كذلك في لبنان؟ ثم كيف يكون الموت في فلسطين اثمن واكثر اهمية من الموت في لبنان او العراق؟ لكن السؤال برمته، بنية وقواماً وقوة افحام، يقع خارج دائرة ما هو سياسي بامتياز. وهو يندرج إلى هذا الحد او ذاك في باب العلاقات الانسانية اولاً واخيراً ويمكن ان يشكل مادة شيقة للمساجلين في الصحف، المتمترسين خلف آرائهم والذين يملكون جواباً عن كل سؤال. اما حين نصدره إلى الصعيد السياسي فلا يعود يملك حظه من الجدوى والتأثير إلا بقدر ما ينتظم انتظاماً شكلياً في اطار هيئات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في العالم اجمع، أي حين يخرج من حيز السياسة والسيادة والحرية إلى حيز تطلب العناية والتأهيل. والحال، فإن الدول تكون سيدة ومؤهلة، وتستطيع، إذا استثنينا الكوارث الطارئة، حل مشكلاتها الداخلية على الوجه الذي تراه مناسباً.

حين سأل القاضي البريطاني المهاتما غاندي عن كيفية حل النزاعات التي ستمزق الهند في حال زوال السيطرة البريطانية، اجابه الاخير أن هذا شأن من شؤون الهند وليس مشكلة بريطانية على الاطلاق، فدعونا نحل مشاكلنا كما نعرف ونستطيع. الجواب مفحم من دون شك لكن شدة تمسك غاندي بالمنطق وسلامته لم تكن السبب في نيل الاستقلال. المنطق والعقلانية لهما حظهما من القوة والتأثير، من دون شك، لكن المعول عليه في هذا المجال هو عجز البريطانيين عن حل مشكلات الهند تحت حكمهم، وليس قدرة الهند على حل مشكلاتها بنفسها. وفي معنى آخر كان على الهند الثائرة تحت راية غاندي ان تثبت اولاً ان الحكم البريطاني لن يستطيع حل مشكلاتها، لأن الهند اكبر وأقوى من ان تُدار وتُحكم من بريطانيا او غيرها.

 

تبرير الهيمنة بالضعف

والحال، فإن التدخل الاميركي لإجبار العراق على الخروج من الكويت حدث فعلاً لأن الكويت دولة تستطيع ان تحكم نفسها بنفسها. وعلى المستوى نفسه يبدو القول ان الولايات المتحدة ارادت من هذا التدخل تثبيت سيطرتها على الكويت نفسها، بمعنى ان الهجوم العراقي على الكويت واحتلالها قد اضعفها فجعلها عرضة للتدخل، لأن الضعف هو احد اهم اسباب التدخل الخارجي واكثرها تأثيراً: ضعف المنطق وقدرة الخصم على اقناعك بمنطقه او دفعك امام مشكلاتك إلى الحائط المسدود. يغري هذا كله بالحديث عن لبنان مرة اخرى لكنه يبدو من الضعف والهشاشة بحيث يكاد ابناؤه لا يهتمون للحديث عنه. فعلى نحو ما يشعر بعض المتنورين من اللبنانيين بالصعوبة الفائقة التي تكتنف الوضع العام، إذ تشكل الطائفية بعض علة وجود البلد في وقت تشكل امنع الحصون التي تحول دون تطوره اجتماعاً ونظاماً ودولة ومؤسسات، يبدو الوضع العراقي في هذا المجال مشابهاً للوضع في لبنان.

نتج الاجتياح العراقي للكويت من ضعف عراقي في الأصل، فالعراق الخارج منهكاً من حرب بالغة القسوة ضد جارته ايران، بدا في امس الحاجة لكل دعم من جيرانه، وخصوصاً لاعتقاده انه يحارب باسمهم وعنهم ويدرأ عنهم خطراً داهماً. لكن الحرب التي انهكت الطرفين جعلت الخطر الداهم بعيداً ولم يعد رد الجميل وحده كافياً لانتشال العراق من ازماته التي نتجت من الحرب. منذ ذلك الوقت بدا العراق اضعف من ان يقرر بنفسه شؤون بيته وداره واحوال علاقاته مع جيرانه. ومنذ ذلك الوقت بدا التدخل الخارجي محتوماً إن لم يبادر النظام إلى تحمل مسؤولياته عن الازمات التي عصفت بالبلد ويدعو المجتمع العراقي إلى اعادة تكوين السياسة على اساس المشاركة الفاعلة. يومذاك لم يكن هم تغيير النظام في بغداد غائباً عن وعي الادارة الاميركية، لكن التجربة التي خاضتها المعارضة العراقية المسلحة ضد النظام بدت مخيفة إلى الحد الذي جعل الاميركيين، وفي مقدمهم كولن باول الذي كان رئيس الاركان آنذاك والجنرال نورمان شوارزكوف، يتريثون في دعم المعارضين لاسقاط النظام واغراق البلد في فوضى غير مرشحة لنهاية سريعة.

 

حرب بمفعول رجعي

المشهد نفسه يتكرر اليوم في الولايات المتحدة من دون اي تعديل يذكر حتى على مستوى الاشخاص. لكن الحمّى العراقية بلغت اقصى درجاتها بسبب تغيّر وضع العراق نفسه وليس بسبب تغيّر الحمية الاميركية.

يدرك الاميركيون قبل الجميع ان اسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة" خسرا معركتهما في السياسة يوم قرر امير المؤمنين الملا محمد عمر الرضوخ لشروط الاستسلام. الهزيمة السياسية الساحقة جعلت "القاعدة" و"طالبان" خارج كل منطق يحميهما. كان يكفي ابداء بعض اللين هنا وهناك حتى لا يجرؤ اي نظام في اي مكان في العالم على اقامة اي صلة من اي نوع مع هؤلاء الخارجين على القانون. لكن الولايات المتحدة الاميركية بدأت حربها في افغانستان بحسب تصريحات الرئيس بوش التي اعقبت هجمات 11 ايلول بمفعول رجعي على الارهاب. اي ان الادارة الحالية في الولايات المتحدة لم تسع اصلاً لحصر المعركة في الذين يريدون معاداتها من الآن فصاعداً، بل اخذت تحاسب على ما اقترفه خصومها من جرائم في حقها طوال التاريخ. والحال، فإن منطق الثأر هذا يمكن ابقاؤه عند حدود الثأر البحت إذا ما صدر عن عصابة على غرار عصابة ابن لادن، او إذا ما قرن بسياسة تنظيم مسلح مثلما هي حال "حماس" في فلسطين المحتلة. لكنه حين يلتصق بسياسة دولة، وخصوصاً إذا كانت الدولة اقوى دول العالم يصبح له معنى آخر يتعلق اولاً وفي الاساس بالاصرار الاميركي على احتكار الحق في التدخل في كل الخواصر الضعيفة في العالم اينما وجدت، من العراق إلى جورجيا ومن الصومال إلى كوريا الشمالية.

 

مآثر "القاعدة" المتلفزة

في الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة على العراق اليوم ليس اشيع من بديهيتين: فساد النظام العراقي، وضرورة تغييره. والانفراد الاميركي في تقرير الحلول.

يجمع العالم كله الا اقله، إذ ثمة من لا يزالون يدافعون عن النظام العراقي في امكنة مختلفة من العالم العربي، على كون النظام العراقي نظاما سابقا على العصر، وعلى كون الجرائم التي ارتكبها في حق شعبه اولاً تستحق الادانة من البشرية جمعاء. فالعار وحده ما يمكن ان ينز من الضمير البشري بسبب تغاضيه عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في حق العراقيين، حياة وموتاً، ماضياً ومستقبلاً وحاضراً. لأن العراقيين مهانون في مستقبلهم مثلما هم مهانون في ماضيهم القريب والبعيد وحاضرهم الذي لشدة صعوبته يفوق الوصف.

وعلى النحو نفسه يجمع العالم، إلا بعضه الآنف الذكر، على ادانة ما جرى في اميركا يوم 11 ايلول من العام .2001 فليس ثمة ما يمكن تبريره في هذا المجال: ارهاب موصوف يمتلك كل اهداف الارهاب الرمزية. ليس ثأراً آتياً من غياهب التاريخ، فللثأر قواعد يفتقدها، كأن تؤذي الذي أذاك في الموضع الذي تعرضت للاذى فيه. لكن مأثرة الانتحاريين وقادتهم الداعين إلى العودة إلى كهوف الظلمات، كانت اولاً واخيراً تضع عينها على الصحافة. على جعل موت الالوف من البشر وانهيار البرجين التوأمين، مادة لوصف آلام لا تحصى ولجعل الحدث اكبر مما هو حقيقة. وهذا ما يجعل كل مساواة على الطريقة الماوية بين الضحايا، عدداً واعماراً، غير ممكن على الاطلاق. على خلاف ما يرى جون برجر من امكان مناقشة الجرائم الاميركية في افغانستان على السوية نفسها التي يمكننا فيها مناقشة الجرائم البن لادنية في نيويورك وواشنطن. فيزعم انه ما ان اصبح عدد الضحايا المدنيين في افغانستان موازياً لعدد الضحايا في نيويورك وواشنطن، صار في وسعنا المناقشة من دون ان نلقي بالاً لحق الغضب الاميركي والرغبة في الثأر. فالذين ماتوا في افغانستان هم محض عدد، لأن "طالبان" حولت الشعب الافغاني إلى محض اعداد، لكن الذين ماتوا في الولايات المتحدة يملكون الحق بأن نستشعر آلامهم وندافع عن حقهم في الحياة لأن قادة الانتحاريين ارادوا لنا أن نستشعر ذلك بالضبط. على هذا لا يبدو الالم الافغاني حاراً وحاداً على نحو ما يبدو الم الاميركيين. على النقيض من ذلك، يبدو انهزام "طالبان" و"القاعدة" مبعث فرح، من دون شك، لكثير من الافغانيين إن لم يكن لكثرتهم الساحقة.

الامر يبدو على السوية نفسها في العراق، فالخلاص من صدام حسين ونظامه يبدو مطلباً ملحاً لفئات واسعة من العراقيين، لكن ما ليس ثابتاً هو حق اميركا في الثأر من هذا النظام بدعوى ايذائها. الاميركيون يريدون تغيير النظام العراقي بدعوى الدفاع عن الحرية، وهم في ذلك يواصلون حربهم ضد الارهاب في العراق "باسم كل الشعوب المحبة للحرية"، إلى حد يبدو هارولد بنتر لاذعاً حين يسأل: "اين هو الشعب الكاره للحرية؟ لم التق بشعب كهذا طوال حياتي". لكن الحجة الاميركية الاقوى والافعل في هذا المجال والتي تسوقها ضد محاججيها الاوروبيين تتعلق بالامن القومي الاميركي المهدد من الدول المارقة، ومن امكان امتلاكها اسلحة غير تقليدية وايضاً من امكان ايوائها شبكات ارهابية تطول الولايات المتحدة المهددة دون غيرها في امنها وحياة مواطنيها. والحال، فإن كل اعتراض على الاميركيين مهما بدا خافتاً او خجولاً يبعد المعترض من دائرة التهديد المباشر من الارهاب ويجعله في منأى عنه. هكذا تكتسب دعوة بوش الحاحها ان كل من ليس معنا هو ضدنا، من امكان استفرادها في الحرب دون سائر حلفائها. في حين ان حلفاءها يريدون تقييدها في الدفاع عن امنها القومي. على مثل هذا الاعتبار ليس ثمة من يمكنه ان يوقف الهجوم الاميركي حتى الهزيمة النهائية لكل الدول التي تمثل او قد تمثل في مستقبل الايام خطراً ما عليها.

 

قتل المنطق المعارض

قبل اعلان البدء بالحرب، وفي المناسبة، فإن الحرب لم تتوقف اصلاً، تتوخى الولايات المتحدة الاميركية انهاء المنطق المعارض، وضربه ضربة قاضية لا سبيل بعدها للدفاع عنه. ثبت الهجوم الاميركي نقطتين لا يستطيع احد التراجع عنهما. الاولى تتعلق بحقوق الانسان المهدورة في العراق، وضرورة تغيير النظام، والثانية تتعلق بالحق الحصري للولايات المتحدة وحلفائها في تحديد حجم التسلح ومراقبته بدقة لأي دولة من الدول خارج اطار الحلفاء. فعلى نحو ما تريد مراقبة السلاح العراقي وتملك الحق الذي لا يناقش في ضرب مواقعه العسكرية، تفرض على الفلسطينيين حداً معيناً من التسلح من دون اي اعتبار لحجم الالة العسكرية التي يواجهونها. وهذا ينطبق بالحرف على ايران وكوريا الشمالية وربما في ما بعد على سوريا ومصر والعربية السعودية وباكستان.

 

آخر الدواء الكي

منذ ايام انذر عدي صدام حسين امام الصحافيين في بغداد الاميركيين وحلفاءهم بأن رؤوسهم ستتدلى اذا هاجموا العراق. بعد ذلك بأيام اعلن السيد طارق عزيز ان العراق يستطيع مجابهة العدوان لكن الهدف من هذا العدوان هو إشغال العراق بهمومه عن الدعم اللازم للقضية الفلسطينية، فينفذ شارون سياسته العدوانية ويحقق اهدافه، من دون ان يجد من يردعه. والحق، ان مثل هذه الديماغوجيا مفيدة لكسب الوقت.

لكن العالم لم يعد يصدّق ان العراق الذي يعلن قادته مطلع كل صباح انه لم يعد يملك اسلحة غير تقليدية، يستطيع صد الهجوم. لكن ما يجدر تأكيده  هذه المرة يتعلق في الدفاع عن فلسطين. لأي فلسطيني الحق اليوم في ان يعلن ان دفاع النظام العراقي عن فلسطين يضر بقضيته اكثر مما يفيدها. لكن ما يجب ملاحظته في هذا المجال، ان الفلسطينيين من دون دولة او سلاح، اقدر على الصمود في وجه اسرائيل والانحياز الاميركي من العراق الذي يملك كل مقومات الدول الكبيرة والمهمة في المنطقة، لكن نظامه يعيده إلى القرون الوسطى حرفياً، وانه يحتاج حاجة ماسة إلى من يدافع عنه، والارجح انه لن يجد. فالمأساة العراقية تتلخص في ان احداً لا يملك حلاً للعراق غير الاميركيين، رغم ان هذا الحل يقضي بتدميره وقتل سكانه وضرب منشآته. العالم كله يدرك ان ثمة ورماً ما في العراق لكن احداً لم يقدم حلاً غير بتر الاعضاء وهو الحل الاميركي. والارجح ان ذلك سيحصل عاجلاً ام آجلاً.

رغم ذلك ثمة سجال يتعلق بالديموقراطية والحرية في العراق بافتراض ان الهجوم الاميركي سيرعى زهرة الديموقراطية العراقية التي توشك ان تتفتح. صحيح ان ثمة خسائر لا بد منها لكن المستقبل قد يكون مشرقاً. والحال، ليس اخطر على ازهار الديموقراطية التي تتفتح في العراق او في لبنان او في سوريا من تحويلها سلعة عسكرية اميركية. ففي هذا التحويل ما ينذر بأوخم العواقب. ليس لأن الولايات المتحدة صاحبة تاريخ حافل في رعاية الديكتاتوريات، فقد تتوب الدول مثلما يتوب الارهابيون، وقد تصلح ما فات من سياسة، والولايات المتحدة ليست في منأى عن الاصلاح والتوبة. بل لأن التدخل الاميركي لا يحصل إلا حالما تفقد الدول مبرر وجودها الفعلي. وهي تجهد لتحقيق ذلك على اكثر من مستوى وفي اكثر من مكان.

حقوق الانسان المرعية من الولايات المتحدة حجة مناسبة ليتلهى بها السذّج من المساجلين بين المثقفين العرب. لكن السياسة الاميركية تطرح على العراق، مثلما تطرح على الدول العربية كافة ولبنان خصوصاً، لئلا يظن اللبنانيون ان ربيعاً سيزهر بمطر اميركي، تحديات ضخمة لا قبل للأنظمة العربية بها، وتكاد تفقدها مبررات وجودها من مراقبة التسلح الفاعلة والدقيقة، إلى تطلب محاربة الارهاب وكل عنف يتحول ارهاباً إذا وجد صحافة مناسبة لتظهيره، وصولاً إلى حقوق الانسان التي ترضي الاوروبيين وتقلق العرب ايما اقلاق. والحال، كيف يستطيع نظام بنى سلطانه الاستبدادي على دعوى محاربة اسرائيل ان يستمر مطمئناً إلى دعواه إذا اقفلت في وجهه أبواب حروب العصابات الصغيرة بحجة الارهاب، وبات الخلل في ميزان التسلح فاقعاً وواضحاً إلى الحد الذي يتحوّل معه حسن تلقي الضربات وتحديد الخسائر اختصاراً لكل دوره في الحرب؟

الارجح اننا امام امتحان ديموقراطية اخير، ويصعب ان ننجح في رعاية بعض بشائر هذه الديموقراطية قبل ان تستكمل اميركا عدتها منطقاً وجيوشاً.
An-Nahar Newspaper



#بـلال_ خـبـيـز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بـلال خـبـيـز - الـعـــــراق عـشـيـة الـعــاصـــــفـة