نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 16:01
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
1
عليك ايها الفلاح الأكدي أن تتذكر هند رستم ، قبلتها المعجونة بغرين الرافدين في فيضانهما .
صدرها الأبيض مثل مواسم تزاوج السمك ..
سيأتي قيصر ...في المساء الخريفي.
وستستقبله زغاريد اعراس ختان الذكور.
الكهنة سيلبسون عباءات بلون القصب.
وبعضهن ستنسى امنية الليل مع يوسف .
فسيد روما هنا وليس غريبا ان تنجب بابل الف كليوباترا كل ليلة ..!
أنشدن يابنات اللبن الخائر شيئا من لذة الحنين في دهشة نعاس الدجاج.
الخيام منتشرة ..على الاديم القاري لاحلام البط .
صعايدة من اهل المنوفية ودمياط والشيراتون .
يقفون في طابور العمالة الوافدة.
شيخ ازهري يقلب موعظته بين عيون واسئلة .
مملوك تصدى لحملة نابليون يرتدي بنلطلونا حبشيا ويحمل جواله ويتصل بأسطنبول مستنجدا بعروبة اردوغان..
الكل ...
هنا ...
الكل هناك.
مصر المحروسة فداك.
قالوها لعبد الناصر.
ونحن قلنا لنبوخنصر :الانثى الارمينية شمسك ودنياك..!
مصر لم تعد مصر ..
يكتبها كافافيس ..
وعلى نغم واركيلة وكأس خمر.
راقصة بنهد مفتوح الازرار تحمل وشايتها للملك عن رعيته ..
الذي يحدث...
حدث...
سنقول للرئيس : في صحة الرائعة تحية كاريوكا وفطور الزنزانة الخالي من الدسم...!
2
يكتب كافافيس بقلمه الاسكندراني شيئا عن ملحمة طروادة واسطورة ابي فوق الشجرة.
يتحدث عن ساحة تحرير ، وقناصل اتين من جهة سيناء.
عصا موسى.
واخناتون .
وحاج متولي.
والفسيخ .....
يجتمعون اليوم بحانة امام سينما روكس..
يضعون دستورا لفراشات الفيسبوك...
لتطير محلقة في ربيع السلام وليس التكفير.
مصر لم تعد مصر.
يكتبها الشاعر اليوناني .
ويقرأها بأمعان اهالي ناحية الدير القريبة من البصرة...!
3
على هيئة عطر أتخيل تلك الانثى في فيلم الابيض والاسود.
اتخيل حياتي ..
ولن احتاج لمنجم دجال ليقول لي مصر هي مصر.
انا اكتشف هذا بفضل عشقي لحنجرة ام كلثوم ....!
دوسلدورف في 13 / يناير / 2013
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟