أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم ياغي الزيدي - حذاءٌ مغمّس ببراءة الطفولة الى المغمّسة يديه بدماء الاطفال...














المزيد.....

حذاءٌ مغمّس ببراءة الطفولة الى المغمّسة يديه بدماء الاطفال...


مريم ياغي الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 21:39
المحور: حقوق الانسان
    


بالاذن من ابي ذر...
حذاءٌ مغمّس ببراءة الطفولة الى المغمّسة يديه بدماء الاطفال...

مع اقتراب نهاية العام احببت ان ابتكر زينة جديدة لشجرة العيد ... كنت افكر في ان تظهر الشجرة كأنها حديقة زاهية بألوان ربيعية وبحس طفولي... وحينما اردت ايجاد (حذاء بابانويل) المناسب للشجرة، شيء ما دفعني لشراء احذية شبيهة بأحذية الاطفال التي تستعمل كزينة للمولودين الجدد! احببت ان افاجئ زوجي باللون البنفسجي الذي يعشقه وهو يزين الشجرة الخضراء...
اكملت شجرتي مصممة ان يطغى عليها احساسي الخاص حتى بدت لي كأنها حديقة في موسم الربيع تمتلئ بالفراشات والعصافير والألوان الجميلة....
ولم يكن نافرا الا تلك الاحذية الصغيرة التي جعلتني اشعر بأن طيفاً عابراً من الاطفال كان قد مرّ من هذه الحديقة وخلعوا احذيتهم الصغيرة مغادرين الى حيث يكملون اعيادهم بسلام....
فلا بابا نويل قد زارهم ولا فرحة العيد التي يفتقدونها منذ اعوام طويلة ...
احبتي اطفال العراق ... لقد سلب المحتل وازلامه منكم بهجة العيد وجعل الآلام والاحزان تتعايش في قلوبكم الرقيقة كما لو انها جزءً لا يتجزأ منها ، وحرمكم من براءة طفولتكم باكراً مثلما تجرأ على حرمانكم من امهاتكم وابائكم دون رحمة وهذا ليس مستغربا من جيش منحطٍّ قتل وذبح واعتقل وعذب واغتصب واعتدى حتى نفذت كل مفردات الرذائل من قاموسه...
اعزائي، لن ينسى التاريخ كم عانيتم من وحشية الاحتلال وغوغائيته ، ولكم هو صعب علي ان ارى نفسي عاجزة عن الامتثال بينكم اليوم لنحتفل سويا ولو بأدواتنا البدائية المتواضعة التي نصنعها بأيدينا وباجوائنا الطفولية البريئة التي تجعلني اشعر بأن قلوبنا التي لطالما عانت من جور وظلم المحتل تخلو حتى من ذرة حزن، لأننا شعب اعتاد على خلق الابتسامة فوق انقاض احزاننا، وهو ما يغيظ العدو!
اعذروني احبائي الصغار، واعذروا تقصيري...
علّ الايام المقلبة تحمل لكم بهجة العيد الحقيقية حينما نتخلص بمباركاتكم من الايادي الخفية للمحتل في العراق الحبيب...
ومن الآن حتى يتحقق ذلك، وادعو الله ان يكون قريباً، اسمحوا لي وبعد الاذن من زوجي، ان اهدي بالنيابة عن كل واحد منكم حذاءً مغمساً ببرائتكم المغتصبة وطفولتكم المنتهكة الى سيد الاحتلال المذلول الذي تغمست يداه بدمائكم الطاهرة (جورج دبليو بوش) .
ولعل "سانتا كلوز " نفسه ،يا احبائي الصغار، بعدما ينتهي من تفريغ حذائه المعهود وتوزيع الهدايا التي يخبؤها على الاطفال المبتهجين بفرحة العيد، لن ينسى حصة زعيم المجازر بوش! فيهديه حذاءه فارغاً إلا من ذكريات قتلكم وتيتيمكم وسفك الدماء الطاهرة في ارض العراق الحبيب...
و يبقى على سيء الصيت بوش ان يستقبل الأيام الاخيرة من كل سنة بجفاءٍ لأنها بالطبع ستحمل له الكثير الأحذية.



#مريم_ياغي_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم ياغي الزيدي - حذاءٌ مغمّس ببراءة الطفولة الى المغمّسة يديه بدماء الاطفال...