أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد صموئيل فارس - لماذا زار وزير خارجية ايران البابا ؟!















المزيد.....

لماذا زار وزير خارجية ايران البابا ؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزياره الاخيره التي قام بها وزير خارجية ايران الي القاهره علي أكبر صالحي الاسبوع الماضي كان وراءها العديد من علامات الاستفهام حول مغذي الزياره وتوقيتها والهدف المعلن والخفي من تلك الزياره والتساؤلات العديده التي فرضت نفسها عقب هذه الزياره

وكان اكثرها إثارة للجدل زيارة وزير الخارجيه الي البابا تاوضروس الثاني رئيس اساقفة الكنيسه القبطيه وهو ما يعد احراجا لموقف جماعة الاخوان المسلمين وعلي رأسها الرئيس المصري المنتمي للجماعه والذي كانت مشاركته الاخيره لآحتفالات عيد الميلاد هامشيه

ولم تكن بالقدر الكافي للاهتمام الذي اولاه اعضاء الجماعه وعلي رأسهم الرئيس الحالي العام الماضي حينما شاركوا بقوه في احتفالات عيد الميلاد بل جاءت زيارة وزير الخارجيه الايراني في وقت اعلن فيه نائب المرشد العام للجماعه خيرت الشاطر تحريم تهنئة الاقباط في اعيادهم

وغيرها من عشرات الفتاوي التي تحض علي الكراهيه والبغضه تجاه الاقباط في حين ان الاغلبيه من الشعب المصري ترفض بشده هذه اللهجه واللغه تجاه الاقباط وتحدي جيل الشباب هذا الامر وانتشرة في اغلب احياء القاهره لافتات التهنئه باعياد الميلاد في تحدي صارخ لدعاة الفتنه والتفرقه

وهنا يكمن التساؤل كيف يكون هذا تصرف دوله معزوله عالميا نتيجة تشددها بينما ابناء الوطن الواحد يقدمون علي مثل هه التصرفات الصبيانيه وحتي نعرف الابعاد علينا ادراك طبيعة المجتمع الايراني الان ومكوناته ففي التقرير الذي افردته قناة ال cnn الامريكيه

حول طبيعة العلاقه بين اليهود والمسيحيين واوضاعهم في ايران جاء فيه تتضارب الإحصاءات بالنسبة لأعداد المسيحيين بشكل واضح، فوفقا لإحصاءات تقرير الحرية الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2004 فإن عدد المسيحيين يبلغ نحو 300 ألف نسمة بينما يرى الباحث اللبناني، سركيس أبو زيد، في كتابه "المسيحية في إيران" الصادر عم 2008، أن عددهم حاليا لا يتجاوز المائة وخمسين ألفا.

ومهما يكن من الأمر فإن كلا الرقمين يؤكدان أن مسيحيي إيران التي يتجاوز عدد سكانها السبعين مليون نسمة، يشكلون ما هو أقل من 1 في المائة من تعداد السكان، بصرف النظر عن مدى دقتهما.

وزيادة على كونهم أقلية ضئيلة جدا، فالمسيحيون الإيرانيون لا ينتمون إلى مذهب واحد، فمنهم من ينتمي إلى الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والتي بحسب تقديراتها فإن عدد أتباعها يزيد على 110 آلاف شخص.

بينما تؤكد كنيسة الشرق الآشورية أن عدد رعاياها في إيران يبلغ نحو 11 ألفا، في الوقت الذي تقدر الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية عدد أتباعها بنحو 7 آلاف، بينما تقدر أعداد البروتستانتيين في البلاد بنحو 15 ألف شخص.

واللافت أن معظم الكنائس المذكورة آنفا، لا تعبر عن معتقد ديني فحسب بل تمثل أقليات عرقية، وهو الأمر الجلي من أسمائها، كونها تمثل الأرمن والكلدانيين والآشوريين.

وكما هو الحال في دول أخرى في الشرق الأوسط، لوحظ زيادة واضحة في معدلات هجرة المسيحيين الإيرانيين، وهو ما تجلى في تقلص نسبتهم إلى ما دون الواحد في المائة من عدد السكان، بينما وصلت نسبتهم إلى نحو 1.5 في المائة عام 1975.

وتاليا، ظهر نوع من الشتات المسيحي الإيراني، حيث تركزت هجرة أبناء هذه الديانة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول أوروبا الغربية، وتعددت التفسيرات حول أسباب هذه الهجرة فمنهم من رأى أنها ناجمة عن الضغوط الدينية خصوصا بعد قيام الثورة الإسلامية، بينما رأى آخرون أن الأسباب قد تكون هربا من الظروف الاقتصادية الصعبة، وبحثا عن حياة أفضل في الخارج.

ولم تخل الأمور من بعض الإشكالات بين نظام الجمهورية الإسلامية والمسيحيين، والتي عزاها سركيس أبو زيد، في كتابه، إلى ارتباط بعضهم بالشاه، ولكنه رأى أنه في السنوات التالية توجهت الأمور نحو الاستقرار والتفاهم بين الطرفين.

ومن أمثلة ذلك، كما يرى مراقبون، هو عبر إعطاء الحكومة لهم بعض الحقوق مثل السماح بأن يأكلوا أطعمتهم بصرف النظر عن كونها ذبحت على الطريقة الشرعية الإسلامية أم لا، كما أنهم ممثلون بالبرلمان عبر ثلاثة نواب، اثنان من الأرمن وواحد آشوري.

كما أنه مسموح للطوائف المسيحية في إيران بالدخول في الجيش، ولهم قوانينهم الخاصة من جهة الإرث والزواج والطلاق.

ولكن يشوب هذا التصور بعض الهنات، حيث كان قد البرلمان الإيراني أصدر في أيلول/سبتمبر عام 2008، قانونا ينص على إعدام أي رجل يغير دينه ليصبح مسيحيا، بينما تعاقب النساء بالسجن المؤبد عند الإقدام على مثل هذه الخطوة، وهو الأمر الذي دفع رؤساء الكنائس الإيرانية بالدعوة للصوم ابتداء من يوم21 إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 رفضا لهذا القرار بحسب موقع "فارس نت" الالكتروني.

إضافة إلى ذلك فإن هناك مجموعة من الأحداث التي تشي بنوع من التوتر، فمثلا، اغتيل حايك هوفسيبيان مهر، مطران كنيسة "جماعتي رباني" البروتستانتية عام 1994، المشهور بدفاعه عن العقيدة المسيحية والذي رفض، مع آخرين، سنة 1993 توقيع إعلان ينص على أنه سيمنع المسلمين من الانضمام إلى كنيسته.

وكانت السلطات الإيرانية اتهمت حركة مجاهدي خلق باغتيال مهر، إلا أن بعض المراقبين رفضوا هذا الزعم، واعتبروا أن "مقتله جاء من ضمن مجموعة من الاغتيالات السياسية لمجموعة كتاب وناشطين سياسيين من قبل المخابرات الإيرانية بأمر من سعيد إمامي نائب وزير المخابرات الإيراني."

ويبرز مثال آخر وهو حامد بورماند العقيد بالجيش الإيراني، والذي حوكم أمام محكمة عسكرية وأدين بالسجن لمدة ثلاث سنوات يوم 16 فبراير/شباط عام 2005، بتهمة خداع السلطات حول تحوله من الإسلام إلى المسيحية، وهو الأمر الذي أدى إلى تسريحه من القوات المسلحة وحرمانه راتبه التعاقدي، بحسب موقع منظمة العفو الدولية الالكتروني.

زيادة على ذلك، أشارت المنظمة إلى أن بورماند كان قد تمكن من إبراز وثائق أثناء محاكمته تؤيد معرفة قواده عن تغيير عقيدته الدينية حيث سمحوا له بعدم الصيام في شهر رمضان.

يذكر أن المسيحية، بحسب المؤرخين رغم انتشارها في إيران منذ بدايتها إلا أنها لم تصبح في يوم من الأيام الدين السائد في البلاد سواء قبل الإسلام عندما كانت العقيدة الزرادشتية هي الطاغية، أو بعده.

اليهود الإيرانيون

إن كان عدد مسيحي إيران ضئيلا فالأمر يصل إلى درجات أبعد من ذلك بالنسبة لليهود الإيرانيين، حيث ترى التقديرات بأن عددهم يتراوح ما بين 11 ألف و40 ألف شخص فقط.

وكان الخميني قائد ثورة إيران الإسلامية عام 1979 قد اعترف بحقوق اليهود أسوة بالمسيحيين، كجماعة من أهل الكتاب، واستمر الحال على ما هو عليه حتى يومنا هذا خصوصا وأنه في العاصمة طهران وحدها يوجد نحو 20 كنيسا يهوديا.

ويوجد لليهود ممثلون بالبرلمان، كما أن الدستور الإيراني يكفل لهم إتباع شرائعهم في الإرث والوراثة والزواج والطلاق.

كما أنه من المسموح لهم الانضمام إلى الجيش الإيراني، حيث سجل موقع مجلة "ذا ناشونال" الكندية أن الجنود اليهود كانوا قد شاركوا في الحرب إلى جانب القوات الإيرانية في حربها مع العراق والتي استمرت ما بين عامي 1980 و1989، حيث قتل منهم نحو 15 جنديا.

ومن على منقلب آخر أفاد الموقع أن الكثير من اليهود الإيرانيين قد هاجروا من البلاد، حيث كان عددهم يقدر بنحو 120 ألف نسمة قبيل الثورة الإيرانية.

قد يكون هناك مغذي من دعوة وزير خارجية ايران الي القاهره بالنسبة للنظام الحالي في مصر حيث مفاد الرساله ان الجماعه علي استعداد كامل أن تتحالف مع الشيطان في سبيل تثبيت حكمها وانها في الامكان ان تنقلب علي الامريكان في اي وقت وحسبما تقتضي الحاجه

في حين ان هذا القرار من الجماعه جاء في توقيت خاطئ وينبئ عن هذيان سياسي وهرتله غير مفهومه فالغرب واوروبا يحاصرون ايران اقتصاديا ويمارسون عليها كل الضغوط بنفوذ عربي خليجي واضح حتي يتم عرقلة جهود ايران في امتلاك سلاح نووي

خوفا من سيطرة ايران علي الخليج عقيديا بينما الجماعه تفكر في مكاسب اقتصاديه ضئيله ووقتيه معها قد نخسر كل دول الجوار بما في ذلك غضب اسرائيل العزيزه علي قلب الرئيس الحالي زيارة وزير الخارجيه الايراني تدعو للدهشه بأي عقل يفكرون هؤلاء ؟



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامر سليمان في المسيره
- النظم متعاقبه والطريقه واحده فيما يختص بالاقباط !
- الرجل الحديدي الذي يحكم من خلف الستار ؟
- الرجل الحديدي الذي يحكم من خلف الستار ؟!
- مصر بعد معركة الدستور ؟!
- المعينين من الاقباط داخل مجلس شوري الجماعه!
- الاقطاعي وأنا ؟
- الي الشاطر وحجازي والبلتاجي ؟!
- لماذا الدماء علي جدران القصر ؟
- موقف الاجهزه الامنيه من الشعب المصري الان ؟!
- علي المصريين أن يتمسكوا بالامل ويتذكروا تاريخ النضال السلمي
- الجماعه تتهاوي أمام غطرست السلطه وشهوتها !
- فليحذر المصريين خبث الآخوان لتمرير الدستور !
- سر الشاي بالياسمين عند الاخوان المسلمين ؟!
- إعلان دستوري غير دستوري يوحد مصر !
- ثرثره خلف الابواب المغلقه ؟
- دماء علي القضبان ؟!
- دماء علي القطبان ؟!
- عشرة أسباب لضرب قطاع غزه في هذا التوقيت ؟
- عدم حضور مرسي حفل التجليس أكبر تهنئه للاقباط !


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد صموئيل فارس - لماذا زار وزير خارجية ايران البابا ؟!