ينار محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 13:24
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تجرأوا ان يحرمونكم حب الحياة. تمادوا ليصادروا حقكم بالاحترام وحقكم بعدم التدخل بحياتكم الشخصية. سمحوا لأياديهم المجرمة ان تنتهك اعتبار شابات مقبلات على الحياة، لضربهن وإهانتهن وتمزيق ملابسهن. أما أنتم، فقد أثبتم لهم إن البصرة ليست أرضاً سهلة لمصادرة الحريات الشخصية والسياسية، أو لكراهية النساء أو لقتل التحرريين من الطلاب المدافعين عن المرأة.
تتجه أنظار العراقيين جميعاً صوبكم في هذه الأيام متأملين استمراركم بالعزم والاصرار لفرض رؤيتكم التحررية لمصير الناس في العراق أجمع نساءً ورجالا. من المعروف ان مفاتيح العراق تكمن في البصرة؛ وإن قدرتم كبح جماح مجرمي الاحزاب الاسلامية في البصرة حيث رمت الجمهورية الاسلامية في ايران كل ثقلها، فإن هذا اليوم يُعتبر ميلاد عهد جديد للحريات في العراق.
إن أي تنازل من جانبكم لشخصياتهم وممثليهم يعتبر نكسةً وتنازلاَ عن موقف جريء لم يقِفه أي من التجمعات الطلابية في الشرق الأوسط المثقل بالاسلام السياسي. بالرغم من موجات الرعب التي سببها الاسلاميون في الجزائر ومصر وإيران والسعودية، لم تقف لحد الآن أي من الجماهير الطلابية وقفتكم البطلة بوجه القمع والسفك والتدخل بالحياة اليومية للمواطنين.
نحن في منظمة حرية المرأة في العراق نقف معكم في هذه الأيام المصيرية وقفة تضامن. وسوف نُعلِم العالم أجمع بنضالكم من أجل الحرية والمساواة. وندين بشدة أية محاولات لإقحام السياسة والدين عنوةً على الحرم الجامعي. كما وندين عصابات الصدر لتجاوزها جميع الحدود المقبولة واستخفافها بالإرادة التحررية للطالبات والطلاب. ونحذّر حثالة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" المشبوهة ان ترفع يدها بأي شكل من الأشكال ضد أية شابة جامعية أو امرأة أو حتى طفلة أنثى في مدينة البصرة. ولن يكون العراق موطئ قدم لمشاريعكم المعادية للنساء وللإنسانية.
عاشت الحرية والمساواة بين المرأة والرجل.
عاش الأبطال من طلاب وطالبات جامعة البصرة.
يظل يعيش خالداً بيننا الطالب الذي ضحى بحياته دفاعاً عن كرامة واعتبار زميلته الطالبة لينقدها من يد المجرم الإسلامي الصدري.
ينـار محـمد
رئيسة منظــمة حـرية المـرأة في العراق
21/03/2005
#ينار_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟