أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - ليلى الجبالى














المزيد.....

ليلى الجبالى


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 17:17
المحور: سيرة ذاتية
    


ليلى الجبالى د/ نصار عبدالله
مساء الخميس الماضى رحلت دوحة خضراء مورقة اسمها: "ليلى الجبالى" عن وطننا الذى يزداد فى كل يوم تصحرا وجفافا !!..ليلى الجبالى نموذج جدير بالإشادة لأكثر من سبب، وأول هذه الأسباب أنها رحمها الله كانت كاتبة واسعة الثقافة، والشاهد على ذلك هو أسلوبها فى الكتابة من ناحية ثم كم الكتب التى قامت بترجمتها إلى اللغة العربية منذ أن تخرجت من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1957من ناحية أخرى، وثانى هذه الأسباب هو التزامها الشديد بالثوابت الوطنية والقومية وإيمانها الذى لا يتزعزع بقيم الحرية والعدالة والتقدم، وثالث هذه الأسباب هو حسها الفنى والنقدى البديع الذى جعلها تنحاز دائما إلى كل ما هو أصيل وصادق فى إبداعنا العربى ..أذكر فى هذه المناسبة أننى فى صيف 1981 اقترحت على بعض من تربطنى بهم صلة من أعضاء مجلس إدارة أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة أن يعقدوا ندوة للتعريف بالأديب الساخر محمد مستجاب .. كان مجلس إدارة النادى فى تلك السنوات الزاهرة من تاريخه، مكونا من مجموعة من الأساتذة من ذوى الإتجاهات الوطنية المستنيرة الذين نجحوا فى تحويل النادى إلى قلعة حقيقية من قلاع الوطنية والإستنارة ...وعلى أيديهم ازدهرت الندوات الأسبوعية التى كانت تتناول قضايا الفكر والفن والثقافة ، وقد لقى الإقتراح ترحيبا كبيرا من جانبهم، وطلبوا منى أن أقوم بدعوته نيابة عنهم ففعلت، بعدها فوجئت بخبر منشور فى الأهرام عن الندوة فتصورت أن إدارة النادى هى التى قامت بذلك، لكن محمد مستجاب أخبرنى بأن التى قامت بنشره صحفية عاشقة للفكر والثقافة اسمها "ليلى الجبالى" عرفت منه هو بالمصادفة تاريخ الندوة ومكانها... وكانت هذه هى المرة الأولى التى أسمع فيها اسم " ليلى الجبالى" ، ...ثم تشاء المصادفة أن نلتقى فى مطلع عام 1982فى مؤتمر طه حسين بالمنيا، جمعتنا جلسة من السمر فى فندق إخناتون مع مجموعة من الشعراء والكتاب والصحفيين أذكر منهم: " أمل دنقل " (رحمه الله) ، وبدر توفيق ، ومحمد مستجاب ( رحمه الله )، ومحمود فوزى ( رحمه الله )، وآخرين لا تسغفنى الذاكرة بأسمائهم ، وكانت هذه هى المرة الأولى التى ألمس فيها عن قرب ثقافة ليلى الجبالى و مدى عمق وعيها وجديتها ، ..وفى منتصف التسعينات من القرن الماضى اتصل بى صديقى وأستاذى الدكتور شكرى عياد ليعرض على مشروع إصدار مجلة مستقلة يمولها كتابها أنفسهم من خلال اكتتابهم فى أسهمها، وبذلك يفلتون من سيطرة الأجهزة الحكومية المهيمنة حاليا على الصحف والمجلات القومية ، كما يفلتون فى الوقت ذاته من هيمنة الأحزاب ورأس المال الخاص، وقد تحمست يومها للفكرة، ودعوت إليها كل من استطعت دعوتهم، وبدأ الدكتور شكرى مشوار التنفيذ، وتقدم بطلب لترخيص مجلة النداء بعد أن استوفى الشروط المنصوص عليها قانونا، لكن الأجهزة المختصة ماطلت !!..عندئذ أرسلت خطابا إلى الأستاذ عبدالوهاب مطاوع أبديت فيه اندهاشى من هذا المسلك ، فقام ـ رحمه الله ـ بنشر الخطاب على الفور، بعدها فوجئت بالتعقيب التالى الذى كتبته ليلى الجبالى ، ونشر فى بريد الأهرام بتاريخ 14/7/2001،: يقول التعقيب ـ ذكرتنى رسالة الدكتور نصار عبدالله بماحدث مع أستاذ الأجيال الراحل د‏.‏ شكري عياد الذي رفضت الجهات المختصة طلبه لاصدار مجلته النداء وظل يطلب هذه الموافقة عدة سنوات‏,‏ بينما استجابت هذه الجهات علي الفور لطلب السيد ممدوح مهران باصدار جريدة النبأ‏,‏ برغم عدم استيفائه بعض الشروط التي نص عليها القانون‏..!‏ولأني عايشت ظروف هذه المجلة التنويرية التي شارك في تأسيسها وتحريرها نخبة من كبار الكتاب والمفكرين والأدباء والفنانين‏,‏ علي سبيل المثال لا الحصر‏:‏ الدكتور أحمد مستجير‏,‏ ود‏.‏ صلاح فضل‏,‏ و.‏بهاء طاهر‏,‏ ود‏.‏سيد البحراوي‏,‏ والفنان حلمي التوني و أ‏.‏ اعتدال عثمان‏,‏ ود‏.‏ عبدالغفار بكر‏,‏ اسهاما منهم في مشاركة الدكتور عياد في تكريس الفكر التنويري في مجلة مستقلة لصاحبها ذي الرسالة الثقافية التنويرية العظيمة‏.‏أما البعد المتفرد في شخصية الراحل العظيم الذي نسي أن يذكره د‏.‏ نصار‏,‏ فهو ذلك الإصرار والدأب من العجوز الشاب الذي لم يتعامل مع اليأس الذي يتولد من إفراز المعايير المشوهة‏.‏ فقد كان يحمل أعداد مجلته التجريبية الثلاثة‏:‏ الأولي‏,‏ يحملها بنفسه ويمر بها علي باعة الصحف والمجلات الأساسيين في القاهرة يتركها عندهم ليراها القراء ويشتروها‏.‏ كان يسافر أيضا الي الإسكندرية وبعض عواصم المحافظات ليقوم بالدور نفسه غير منتظر لموافقة الجهات المختصة‏!!‏ورغم العمر المتقدم والصحة في هذه السن‏,‏ فقد تحدي الاستاذ صاحب الرسالة المعايير المشوهة التي لاتفرق بين حاملي شعلة صحافة النهضة والتنوير‏,‏ وبين من ينشرون سموم الصحافة الصفراء‏.‏
ألا يستحق هذا المثل البليغ الذكر والتنبيه؟‏!‏ ... يومها تكرمت الأستاذة ليلى بالإتصال بى لكى تنبهنى إلى تعقيبها المنشور فى الأهرام فشكرتها وقلت لها إننى قرأته بالفعل وعلمت منه مالم أكن أعلمه الأستاذ القدوة " شكرى عياد "، بعدها استمر التواصل بيننا تليفونيا إلى أن فجعنى نبأ رحيلها الأليم
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبيب وغزالة
- كم عدد المصدّقين ؟
- تساؤلات حول الإعلان الجديد
- الطائفية والدستور المصرى
- قراءة فى مسودة الدستور
- حتى يكتب عند الله كذابا !
- مرة أخرى: تحية إلى البديل
- 28سبتمبر1970
- عن انحسار الأمن والعدالة
- عن الضابط ذى اللحية
- مسئولية الأنثى عن التحرش
- نقيصة أعمال كمال
- عن جريمة رفح
- موسى يتحول إلى محمد
- فى الذكرى السنوية لأزمة الوقود
- سلامة: القيمة لا ترحل
- قانون حماية الضمير
- ما زال الوقت مبكرا
- وعسى أن تكرهوا مرسى
- من مفارقات (المكمّل)


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - ليلى الجبالى