أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ريناس بنافي - ازمة المجتمع العراقي بين الماضي والحاضر














المزيد.....

ازمة المجتمع العراقي بين الماضي والحاضر


ريناس بنافي

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 10:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



رحيل المالكي او بقائه لن يحل مشكلة العراق قد يقلل منها او يؤجل الصراع الى فترة اخرى فمنذ تاسيس العراق والبد في صراع ومشاكل وعندما قامت الثورة على الملك لم تنتهي مشاكل العراق وعندما رحل عبدالكريم قاسم ومن بعده الاخوين عبد السلام وعبد الرحمن عارف جاء حزب البعث وفي عهد احمد حسن البكر وصدام حسين اشتد الصراع ومعها معاناة العراقيين وبعد 2003 ولحد الان والعراق من دوامة الى اخرى وكل هذا لاننا لم نشهد ولادة وطن حقيقي بل مسطنع .
بعد انهيار الحكم العثماني قامت بريطانيا وفرنسا بتقسيم الدولة العثمانية الى كيانات قطرية؛ لذا فعملية نشوء هذه الكيانات القطرية تمت بشكل قسري، ولم تكن الحدود السياسية للدولة القطرية متجانسة مع الحدود الثقافية والاجتماعية أو العرقية أو القبلية والعشائرية؛ بمعنى آخر استقطبت الدولة القطرية مجتمعات غير متجانسة بل متصارعة أحياناً عرقياً أو طائفياً أو عشائرياً أو مذهبياً، وهذا التكوين أو النشوء القسري لكيانات قطرية جعل من هذه الدول في بعض الأحيان مهيأة تلقائياً ومرتعاً للصراعات عند توفر أجواء سياسية واجتماعية و اقتصادية.
ومن الملاحظ أن الحدود الاستعمارية التي رسمت على خرائط في أوروبا عكست بالأساس مصالح القوى الاستعمارية، ولم تعترف بمصالح الشعوب المقسمة، وعليه فإن الحدود الموروثة عن الاستعمار أدت إلى تقسيم الجماعات العرقية بين دولتين أو أكثر، كما أنها من جهة أخرى أدت إلى وجود جماعات عرقية ذات تاريخ من العداء والصراع داخل حدود إقليمية واحدة؛ وهو الأمر الذي شجع على تزايد حدة الصراعات العرقية في كثير من المواقف.
فالعراق تأسس من ضم ثلاث ولايات عثمانية وبرغبة من بريطانيا كي تجمع نفط البصرة وكركوك في دولة واحدة وقد بينا سابقا كيف إن ولاية الموصل كانت من حصة فرنسا والتي تنازلت عنها لبريطانيا بعد مفاوضات فالحالة هذه ليست طبيعية لتأسيس دولة مستقرة(1).
وقد واجه الملك فيصل هذه العقبة في بواكير عمر الدولة العراقية الحديثة في سعيه لإشراك الشيعة في مناصب وزارية وإدارية وإقناع الأكراد بالالتحاق بهذه الدولة الجديدة .وواجهت مساعي الدولة العراقية إلى إشراك الشيعة في العملية السياسية عموما معارضة علماء الدين في النجف والكاظمية، حيث أصدر هؤلاء عام 1922 فتاوى تحرم المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي، الأمر الذي أدى إلى نفي عدد منهم إلى خارج العراق .
ولعل أبرز تعبير عن أزمة الهوية عام 1921 ما دار بين الأمير فيصل (قبل تتويجه) والسير بيرسي كوكس (Cox)، المندوب السامي البريطاني، والحاكم الفعلي للعراق. شرح كوكس للملك المقبل فكرة التنظيم السياسي الجديد في المنطقة: دولة تركية شمالاً، ودولة كوردية مجاورة، ودولة عراقية (لعرب العراق). اعترض فيصل بدبلوماسية قائلاً
أنت تعطيني دولةً محاطةً بالأعداء. فثمة الترك (الذين حاربناهم) شمالاً، والسعودية (أو ابن سعود المحارب) جنوباً. وأوضح فيصل أنه عربي شافعي (سُني)، وأن أغلبية عرب العراق من الشيعة؛ فإن ذهب الأكراد في دولة، وفقاً لمبدأ القوميات ، فإن فيصل سيجلس على عرش مملكةٍ ذات أغلبية شيعية لن تستقيم له). وافق كوكس على ذلك الرأي. وبهذا الترتيب بات العراق دولةً متعددة القوميات، وذات وزن سني مكافئ تقريباً للشيعة (45 في المئة للسُّنة مقابل 52 في المئة للشيعة، و3 في المئة لبقية المكونات) (2).
-------------------------------------
(1) بقلم الدكتور سامي الخزندار أسباب ومحركات الصراعات الداخلية العربية مركز الجزيرة للدراسات
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/91D09F22-4391-41C9-9305-16BAF0FF0C34.htm
(2) د. لقاء مكي العزاوي، الأزمة العراقية.. أزمة مجتمع أم أزمة دولة؟ مركز الجزيرة للدراسات
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/306F273B-759D-427D-9908-22FA23D51FA4.htm



#ريناس_بنافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة الصراعات الإثنية الصراع الكردي في العراق نموذجًا


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ريناس بنافي - ازمة المجتمع العراقي بين الماضي والحاضر