الكرة الكرة , العالم أصبح كرة !

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 03:34
المحور: عالم الرياضة
    

الكُرة الكُرة .. عالمنا أصبح كُرة !
-----
نحن اليوم في عصر الكُرة , العصر النووي والذرّة , عصر توظيف الخبرة , بالدولار بالدينار باليورو وشراء اللاعبين والمدربين بالأجرة .
أصبحت الكرة تجارة وطبقة المليونيرية والأغنياء الجُدد ! أصبحت مافيات ودعايات ومزاحمات واستعراضات وصراعات كيف لا !؟ كيف خطفت عقول الناس والشاشة وسطحت الراس !؟ كيف خطفت عقول الناس بالركلة والصورة و( الكوووووول ) , بالألوان والدعايات والإبهار والملاعب الخضراء و(الطابة ) –
" افرح وتهنّا صار لدينا لاعبين بالفطرة عالمنديال ..عنا سفرة من تونس للسعودية للجزائر ومصر وقطر .. أرض البترول والعمرة " --- ولا مَرّة ولا مرة كنا سوى ولا مرة .. المهم ناخذ دروس وعبرة من هاللعبة الحلوة الكرة الكرة ..!
عالمنا كرة تتقاذفها الدول الكبرى صعوداً نزولاً شمالاً جنوباً .. وأحياناً تحت الثرى
مَزقوا الشمس بتجريف الكرة وتصحير الأرض والذُرى
كُرة كرة أرضنا إنساننا يجري يجري .. ويجرّ رجليه يمشي.. يركض يركض وراء الرغيف وراء العمل والسكن والطعام والكهرباء والمواصلات والضمان والحقوق والعدل والدواء والسفروالسلام والنور والحرية , يركض كالنمر كالمهر ولا يسعد ولا يرى فرحا ولا مرحا ولا سعادة .. ويطير الكَرى !؟
**
أين أصبحت أمراض جنون البقر
أنفلونزا الطيور , أنفلونزا الخنازير ؟
أين اختفى سعيرها و ( رهجتها )
وأكياس دفنها , وهستيريا خوفها
أم هي حروب إقتصادية ؟ والرابح من , والخاسر من ؟
المهم لدى أنظمتنا المتخمة أن يبقى الغلاء يأكل المواطن .

**
نحن لسنا ضد الرياضة والألعاب الرياضية .. " فالعقل السليم بالجسم السليم – الرياضة للجسد , والموسيقى للروح " .
فلعبة كرة القدم في العالم شوّهت الرياضة ’ والهدف منها , رغم شعبيتها وجاذبيتها , بما درّت وتدرّ من أموال و " بزنس " وجوائز ومصارعات على فن الركلة !!

كلنا أمل أن يكون للشعوب ملاعبها والكرة بيديها مع الكأس وجوائز الضربات في تسديد الهدف هدف الحرية ..

**
العالم يغلي , يفور , يتفجّر , هل سيحترق أم يشوى على نار هادئة ؟
هنا وهناك حرائق تأكل الأخضر واليابس وتبيد الإنسان والحيوان دون رحمة وصرخة وتوقف وضمير
بل جنون الربح والمال والتجارة والمال وصرعة وسياسة الإستهلاك والسيطرة والهيمنة والنفوذ وجشع الأنانية
يأكل النفوس ويسيطر على العقول ..!
هنيئاً لملوكنا ملوك الممالك والأرصدة والاّبار, ملوك الجمهوريات , فالكل ألغى فترة الرئاسة محاها ووضع قانون جديد للأبد .. الحاكم للأبد .. ويموت ويأتي إبنه الخلف الصالح وليس الإنسان الصالح , والإنتخابات الحرة ممنوعة , لما لا فالشعب صامت مكمم يرسف تحت خط الفقر والأمية والعبودية !
مريم نجمه / 2010

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات