أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جلو - حينما يَضرِبون، و ينهال معهم الجميع














المزيد.....

حينما يَضرِبون، و ينهال معهم الجميع


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 22:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وضع علماء، أربع قرود، في غرفة
يتدلى من منتصف سقفها، موز
ثم وضعوا لهم عمودا طويلا، تحت الموز المتدلي

و لكن، كلما تسلق أحد القرود العمود لأكل الموز، يرش العلماء جميع القرود، بالماء البارد

بعد قليل، شرع القرود بضرب أي قرد، يروم الصعود، لأكل الموز
فإن كان حبُهم، لأكل الموز، شديدا
كان كرهُهم، للرش بالماء البارد، أعظم

و لكن، بين الحين و الآخر، قد تخور عزيمة قرد، و لا يتحمل منظر الموز المتدلي، أمام عينيه
فيتوجه إلى العمود، للتسلق
و ترى الآخرين ينتزعونه، فورا
ثم ينهالون عليه، بالضرب

مرت فترة
و توقف العلماء، عن رش القرود
و مع ذلك، إستمر القرود بضرب القرد، الذي يحاول صعود العمود

بعد ذلك، أخرج العلماء أحد القرود الأربعة، من الغرفة
أبدلوه بقرد آخر، جديد
بطبيعة الحال، لم يتعرض هذا القرد للرَّش بالماء البارد، أو الضرب، في السابق
فلا عجب إذن، إن وجدته يتوجه للصعود، ليأكل الموز، فورا
فالموز المتدلى فوق العمود، مغري

و كما هو متوقع
و بدلا من أكل الموز، يأكل ذلك القرد الجديد المسكين، علقة
بعدها، تعلم هذا القرد، أن صعود العمود، سيعني الضرب

حتى أنه، إنضم إلى الآخرين، حينما يضربون أي قرد آخَر، يحاول الصعود لأكل الموز
تراه يشارك الآخرين، و يَضرِب
يَضرِب، و هو لا يدري، لِمَ إستوجب له ذلك
فهو لم يُرَش بالماء، أبدا

بعد فترة، و على مراحل تدريجية، تم تبديل جميع القرود، بأربع قرود جديدة
القرود الجديدة، لم تتعرض للرش بالماء، سابقا
و مع ذلك، إستمر القرود ضربهم كل من تسول له نفسه الصعود، لأكل الموز
فلقد صار هذا الأمر، أحد طقوس الغرفة

الضارب، لا يعرف لِمَ يَضرِب
و المضروب، لا يعرف لِمَ يُضرَب
الكل يَضرب، مع الضاربين

حاولتُ أن أنظر في نفسي، و بتجرد
تأملتُ الأمور، و العادات، و التقاليد التي تعلمتها في محيطي، و من مجتمعي، و خلال حياتي

قد كنتَ تراني متأكدا، من صحة العديد منها
و كنتَ تراني، لا أقبل التزحزح، عن أي منها
و لِمَ التزحزح؟
فالكل حولي، مثلي
يَفعل و يعتقد، كما أفعل و أعتقد
بالضبط
كلهم فرح
و الكل يقول أننا، و بالتأكيد، على طريق الصواب

خشيتي، أن جُل ما نحسبه صحيحا، خاطيء
من يدري؟

محمد جلو

المصدر

كتاب : التنافس من أجل المستقبل
تأليف: كاري هامل و سي كي براهالاد
الطبعة الأولى ١٩٩٦
دار النشر: مطبعة هارفرد لمراجعة الأعمال، الولايات المتحدة

Competing for the Future
Gary Hamel
C.K. Prahalad

• Paperback: 384 pages
• Publisher: Harvard Business Review Press; First Edition edition April , 1996
• Language: English
• ISBN-10: 0875847161
• ISBN-13: 978-0875847160

http://books.google.co.uk/books?id=SE2v2aSo1jQC&pg=PA51&lpg=PA51&dq=monkeys+competing+for+the+future&source=bl&ots=B6JxJ44Y6e&sig=hcJC5O9c_pDq8h3Sa8KkdAxPEg8&hl=en&sa=X&ei=jRDvUJ6qFIGf0QXgzIHgAw&ved=0CC8Q6AEwAA#v=onepage&q=monkeys%20competing%20for%20the%20future&f=false

http://www.amazon.com/dp/0875847161/?tag=stackoverfl08-20



#محمد_جلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقطقة مفاصل الأصابع المتعمدة بإستمرار. هل ستحطم تلك المفاصل ...
- حينما نخرج، إلى الشارع
- مبروك على السلامة
- حينما تكون في روما، إفعل، كما يفعل الرومان
- حينما يراقبنا، أهل المريخ
- حينما يهب السلطانُ، ما لا يملك
- حينما يزخُ عرقُ المخبول، و لا يَقلَع معطفَه
- حينما منحتني، الأستاذة واجدة الأطرقجي، الدكتوراه
- حينما سينتهي العالم، يوم الجمعة، ٢١/١£ ...
- حينما إلتقى، ذلك الملازم الأول الطبيب، بأولائك الأكراد الثلا ...
- حينما يُقذَف الرئيس الأمريكي، بالبيض
- قصيدة أم، تتغزل بإبنها، حينما بلغ السادسة عشر
- أبي، أفضل من أبيك
- حينما أنجدني، ذلك اليهودي
- دليل تاريخي، قد يشير إلى نزاهة الرئيس العراقي السابق، عبد ال ...
- يا رب، ريتك جعلتني كرديا
- الدولار الأمريكي، أجمل قرد في المحلة
- حينما سقط الفلس في الجرة
- صاروخ العابد. ترى، ما الذي حصل بعد ٧ ثوان؟
- مصلاوية....من الحلّة، إلى مانجستر / الجزء الثاني


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جلو - حينما يَضرِبون، و ينهال معهم الجميع