|
الفكر بين التنظير والتطبيق
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 20:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السلام عليكم ورحمة الله:لكل فكر(ايدولوجيه) نظريه ومن يطلق الفكر يقال عنه منظر وشتان بين النظريه والتطبيق فهناك الكثير من النظريات استحال تطبيقها على ارض الواقع لنعتبر الاسلام كاي حزب سياسي فكل حزب سياس له نظريه والاسلام نظريته القرآن والسيره المحمديه الفعليه لا القوليه اي ايدولوجية الاسلام القرآن والسيره المحمديه الفعليه لاالقوليه فالقول سواء القرآني او المحمدي مالم يطبق على ارض الواقع يصبح مجرد قول لاقيمة له في عالم التطبيق العملي ويمكن لنا ان نعده في باب المنسوخ ولنقل في حكم المنسوخ لذا نرى ان الكثير من فقهاء الاسلام يستندون في فتاويهم واحكامهم التي يصدرونها الى مافعله الرسول وليس الى ماقاله او على وجه الدقه ماتوافق من قول الرسول مع فعله والبعض الاخر منهم يلتزم بالقول لابالفعل ومنهم على وجه الخصوص التيار السلفي ويترك فعل الرسول ويلتزم بفعل السلف الذين ماعاصروا الرسول ومااخذوا علوم الدين الا من النقل وهم من عاش في القرن الثالث الهجري خاصة فحتى يسهل علينا فهم نص اي آيه اوحديث علينا ان ان نتبع تطبيق الرسول لهذا النص فعليا لاقوليا فالرسول هو المترجم لنصوص القرآن حصرا اما من تبعوه فما هم الا متبعين ومقلدين هكذا علينا ان نفهم مهمة السلف الصالح وما صدر عنهم مايخالف ما انتهجه الرسول علينا ان نعلم انه اجتهاد ويصبح الاخذ به اختيار وليس اجبار بمعنى ملزم وجبري وبمعنى ان ماورد عنهم من اجتهاد في الدين وليس له قاعده محمديه فعليه فالاخذ به لايصبح ملزما وحتى ماقام به الرسول مالم يستند الى نص قرآني فهوتصرف بشري صرف فكل مسلم يقر ان الرسول ماهو الا بشر والرسول ذاته اقر بذالك في اكثر من حديث ورد عنه صحيح لايدانه الشك او التحريف وفي آيات قرأنيه عديده ومنها وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ( 144 )آل عمران
سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) الاسراء
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا/ سوة الكهف من الاحاديث النبويه التي تؤكد بشرية الرسول
فإنما أنا الا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد][
ومن تأكيدات الرسول للمسلمين بالاخذ منه مايتعلق بامور الدين حصرا بقوله:إذا أتيتكم بشىء من أمر دينكم فاعملوا به ، وإذا اتيتكم بشىء من أمر دنياكم ، فأنتم أعلم بأمور دنياكم رواه مسلم وفى رواية أخرى قال ( إذا أمرتكم بشىء من دينكم فخذوا به ، ،وإذا أمرتكم بشىء من رايى فإنما أنا بشر . ) اذا على المسلم اي مسلم ان يفرق بين فعل النبي البشر الغير مستند الى نص قرآني وبين فعل النبي المستند الى نص قرآني لناتي الى نصوص قرآنيه وكيف ترجمها الرسول الى واقع عمل حتى نفهمها فهمها الصحيح
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ/سورة البقره نص قرآني صريح لقتل الكافر الذي لايؤمن برسالةمحمد بمجرد ان يثقف به المسلم هذا المفروض ان يفهم من هذا النص وهذه الايه نزلت قبل فتح مكه وحتى يفهمها المسلم الفهم الصحيح عليه ان يعود الى السيره النبويه ويبحث عن فهم صاحب الرساله لها وكيف تعامل معها وكيف ترجمها كفعل على الارض وفهم صاحب الرساله هو الفهم الصحيح والذي علينا اعتماده والعمل به لاننا مكلفين كمسلمين باتباعه حصرا بنصوص قرآنيه لالبس فيها ومنها
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا /سورة الاحزاب
مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا /سورة الاحزاب
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ/سورة آل عمران اما بعض الفقهاء فيستندون الى بعض الايات ليوهموا المسلم انهم مأمور باتباع السلف
ومن هذه الايات قوله تعالى في سورة البقرة " قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137 قال تعالى في سورة النساء " وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً " قال تعالى في سورة التوبة " وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ". قوله تعالى " فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ". قوله تعالى في سورة الفتح "فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا " وهذه الايات تحث المسلم على الايمان بما أمن به كل هولاء وهو الاسلام وكلمة التقوى هي قول لاألله الا الله والاتباع هنا في هذه الايات بمعني اتباع ذات النهج الذي اتبعوه وليس الفعل البشري انما الفعل الديني فما علاقة الملبس بالاسلام وما علاقة اطلاق اللحى بالاسلام لنفترض ان رسول الاسلام لم ينزل في جزيرة العرب ولنقل نزل في اسكتلندا هل على المسلم العربي ان يتزيا بزي اسكتلندي ,ولنفترض ان الرسول خلق امرد اليس هناك من خلق الله لاينموا في وجوههم الشعر فهل على غير المرادن حلق لحاهم حتى يتأسوا برسول الله هل التاسي به بالملبس والهيئه او لانه شق ام قرفه نصفين والادق انها شقت من غيره لانها كانت أمراه محاربه تجمع وتألب قومها على مقاتلة الرسول فعوملت معاملة المقاتل كما تعامل اليوم المرأه المتهمه بالارهاب ولم تعامل معاملة المرأه المسالمه وهذا لايعني الموافقه والاقرار مني على هذا الفعل ولكن وقع هذا الفعل في مجتمع له سولكيات وانماط يختلف عما نحن عليه اليوم فاهل مكه شقوا ام عمار بن ياسر فهل يعقل ان نقوم نحن اليوم يشق من يخالفنا الى نصفين وتلك حروب وللحروب قوانينها والحروب تصرف بشري صرف تدخل فيها اساليب البطش والخروج عن القواعد والقوانين العرفيه والمجتمعيه لبث الرعب للفوز بمعارك قادمه بدون عناء ولايسعني هنا في هذا المقام الا ان اتقدم للاستاذ الكاتب سامي لبيب الذي اساى في مقاله المعنون/, رؤية موضوعية للإسلام والمسلمين وعلاقتهم بالتخلف-لماذا نحن متخلفون لانه ارسى قاعده في منتهى الحكمه والعقلانيه والمقبوليه ومفادها أى منظومة دينية أو فكرية أخرى يتم التعاطى معها بنظارة قيم ومعايير الواقع , فهذا يعنى إغفال أن الدين تاريخ وهوية جماعة بشرية عاشت فى ظرف زمانى مكانى محدد حاملة على أكتافها منهجية وسلوكية إنسان ذلك الزمان بمحدودية معارفه وثقافته ووعيه . من الغباء أن ننقد التاريخ فهو تاريخ وماضى فى النهاية غير قابل للنقد أو التقييم بمسطرة نقدية معاصرة بل لو أردنا تقييمه فليكن بنماذج معاصرة فى زمانه ولكن ماذا يعنى التقييم هنا فأصحابه غير متواجدون . انتهى الاقتباس وعليه تقيمنا لما حصل قبل 1400عام تقيم غير منصف لاننا نقيمه بمعايرنا المعاصره وليس بمعاير ومفاهيم وثقافة وسلوك وقواعد حياةونظم لذلك الزمان ومهومقبول لديهموغير مقبول. والرسول ذاته يقول:إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا الى اجسامكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " . رواه مسلم لنعد الى فهم الرسول للايه: وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ/سورة البقره وكيف نفذها فعلا على الارض في فتح مكه فلم يقتل اهل مكه ولم يخرجهم من ديارهم ولم يقل لهم من دخل الاسلام فقد أمن بل قال من اغلق عليه بابه فقد امن ومن دخل المسجد فهو امن ومن دخل بيت ابي سفيان فهو امن وعلى هذا المنوال علينا فهم باقي الايات ناتي الى الايه رقم 5 من سورة التوبه فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ والتي يستند اليها التيار السلفي من المسلمين اليوم في مقاتلة حتى المسلمين ممن يختلف معهم هل ورد في تاريخ الرسول انه قام بقتل كل المخالفين له في الدين البعض يقول ان هذه الايه تخص المشركين فقط رغم انه لم يوردنا عن الرسول فعل انه قاتل المشركين لاارغامهم على دخول الاسلام وانما للدفاع عن النفس ولااستحصال الحقوق ولاتتعلق باهل الكتاب لان الرسول ما قاتل اهل الكتاب ممن كانوا معه في المدينه وما قتلهم عن بكرة ابيهم وما فرض عليهم الدخول في دين الاسلام عدا حادثةبني قريظه ولم يقلتلهم لانهم ما دخلوا الاسلام ولكن قاتلهم لنقضهم العهد والاتفاق الذي ابرمه مع يهود المدينه في ظرف عصيب مرت به المدينه نتيجة حرب الاحزاب حرب الخندق ولو تحقق لحلف الاحزاب ماجاء من اجله لافنوا المسلمين عن بكرة ابيهم وعد هذا العمل خيانه للعهد والمواثيق كما ابيح للولايات المتحده الامريكيه والدول المتحالفه معها في تسعينيات القرن الماضي مهاجمة العراق لانه ماخضع للقوانين الدوليه وكم شق من البشر نساء واطفال وتقطعت اجسامهم اوصالا بفعل القصف الجوي فالحروب لاتفرق بين بريئ ومجرم وبين طفل او أمرأة وكماحدث بعد 2003 هذه هي قوانين الحروب فما هومباح في الحرب لايباح في السلم وحكم في شأنهم رجل منهم كما فعل موسى وحكم على قومه بقتل انفسهم لانهم عبدو العجل وعليه فان هذه الايه اليوم لايجب ان طبق على اهل الكتاب وسلوك النبي الفعلي وفق هذه الفهم لهذه الايه يجب ان يفهم من المسلمين اليوم على انه قبول لمن خالف المسلمين في العقيده وفرض الجزيه اكبر دليل على حرية التدين باي ديانه وما فرض الجزيه الا لفرض سلطة دولة العرب والتي سميت دولة الاسلام لااعتناق غالبية العرب للاسلام حالها حال الدول التي سبقتها من اشوريه وفرعونيه روميه وفارسيه وبزنطيه والتي فرضت سطوتها على من جاورها ومن لم يجاورها من الامم والشعوب وحالها حال الكثير من الدول التي تلتها والتي فرضت سطوتها على الامم والشعوب مثل بريطانيا العظمى وفرنسا وهولندا والبرتغال والاسبان والالمان وامريكا واذا قلنا ان الفتوحات الاسلاميه كان هدفها نشر الاسلام فالدول الاستعماريه ايضا كان هدفها نشر المسيحيه فكانت تصطحب معها ارساليات تبشريه الى الدول التي استعمرتها ونشرت المسيحيه في دول ماكان للمسحيه فيها وجود مثل دول افريقيا وامريكا اللاتنيه وحتى امريكا الشماليه الفرق ان المسلمون كانو يقولون اما الدخول في الاسلام واما الجزيه وهذا نوع هدفه الحد من القتل والمحافظه على الارواح واما الحديث النبوي: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) متفق عليه والذي على ضوءه كلف بمقاتلة الناس وكلمة ناس شامله عامه تشمل كل الناس المشركين وغيرهم ممن لايشهدون بشهادة المسلمين ولايقيمون الصلاةطبعا صلاة المسلمين وصيام المسلمين حتى لايقول احد ان اهل الكتاب يصلون ويصومون ايضا ولو افترضنا ذالك فاهل الكتاب لايقرون بنبوة محمد وهذا كافي لدخولهم وفق الحديث ضمن قائمةمن على رسول الاسلام مقاتلتهم فبقي رسول الاسلام في المدينة عشرة اعوام ولم يقاتل اليهود حتى يقولو لاالله الا الله وان محمدا رسول الله ولاحتى يقيموا الصلاة او يؤتوا الزكاة ولم يفرض عليهم الجزيه واذا قلنا وفق قاعدة النهج السلفي ان على المسلم الاقتداء واتباع صحابة الرسول فلم يصلنا ان ابابكر قاتل اليهود حتى يشهدوا ان لاالله الا الله وان محمدا رسول الله ولم يقاتلهم حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة واذا قال البعض ان حروب الرده في زمانه منعته من الالتفات الى ذالك فلنتابع فترة خلافة عمر والتي امتدت مايزيد عن العشر سنوات وماقاتلهم وفق هذا الحديث النبوي ولكنهم اجلاهم عن المدينه اواخر خلافته ولم يرغمهم على قول لاالله الا الله ولا على الصلاة ولاعلى الصيام ولاعلى دفع الزكاة بل اجلوا عن جزيرة العرب كما هم يهود وكذالك الحال في فترةحكم الدوله الامويه والعباسيه والعثمانيه فبقي اليهودوالنصارى اهل ذمه والمفروض ووفق الايات ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام لن يقبل منه والايات التي حثت على قتال المشركين والحديث امرت ان اقاتل الناس ان لايبقى على اقل تقدير اثر لاي ديانه في الدول التي خضعت لحكم دولة الاسلام اذا كان هذا هو الفهم الذي فهمناه من تلك الايات والاحاديث وان الاسلام وفق كل تلك الايات والاحاديث لايقبل المخالفين له في المعتقد والمسلم وفقها مأمور بمقاتلتهم واجبارهم على الدخول في الاسلام واما الموت فمن المفترض ان لايكون في حياض الدول الاسلاميه اي ديانه مخالفه لدين الاسلام وهذه ما دحضه الواقع ونفاه فلا زالت اليهوديه والنصرانيه واتباعها يعيشون في تلك البلاد اذا علينا ان نقر ان الاسلام والمسلمون لايرفضون الديانات الاخرى واي مسلم اليوم يؤذي اهل الذمه هو يتصرف تصرف بشري صرف بعيدا عن نهج الرسول وهو القائل من اذى ذميا فقد اذاني والقائل استوصوا باهل مصر خيرا ومن يحاول اليوم من بعض المسلمين تغير الفهم لتلك الايات والاحاديث النبويه ماهو الا فعل بشري صرفه بغيته المنافع الشخصيه والسياده لااكثر ومن يحاول من بعض فقهاء المسلمين الايحاء للمسلمين بان الايات التي وردة في سورة براءه نسخت كل الايات التي تدعوا المسلم الى قبول الاخر والمجادله بالتي هي احسن وعدم فرض الاسلام على الناس بالقوه ماهو الا خروج عن نهج رسول الاسلام فكيف وفق فهمهم يردوننا ان نصل الى قناعه ان الاسلام منافق فعندما يكون المسلمين في ضعف يلجؤون الى الدعوة بالتي هي احسن وعندما يكون المسلمين اقوياء يرمون كل تلك الايات خلف ظهورهم هل تراهم يحسنون صنعا للاسلام ام هم اكثر خطرا على الاسلام من اعداء الاسلام وهم يسعون الى هدم الاسلام وهم لايشعرون واتمنى ان يكونوا لايشعرون رغم ان اشك في ذ1الك وماهو الا فعل مقصود لهدم الاسلام من داخل الاسلام هكذا ارى الامر فالرسول صلى الله عليه وسلم هومن نزلت عليه كل تلك الايات فلم يفرض الاسلام لاعلى اليهودولاعلى النصارى وبقوا على دياناتهم طيلةوجوده بينهم طيلةعشرسنوات ثم تلاه ابوبكر رضي الله عنه قرابة الثلاث سنوات ولم يفرض عليهم الاسلام ثم عمر رضي الله عنه فلم يفرض عليهم الاسلام ثم من جاء من بعدهم واستلم دفة الحكم في الدولة الاسلاميه اما الجزيه فذالك نمط درج عليه اهل تلك العصور فاليوم عصرنا يختلف عن تلك العصورومفاهيمنا تختلف وثقافتنا تختلف انه عصر الحريات وعصر احترام حقوق الانسان علاة على ان الاعتقاد بالقوه والفرض والاجبار لايخلق انسان مفيد للدين او للمعتقد ويخلق انسان مهزوز بمجرد ان ان ترتفع عنه القوه يعود الى ماكان عليه العقيد ه يجب ان تكون مبنيه عن قناعه تامه ورضا من يعتنقها كي يكون عنصرا ايجابيا وفعالا في مجتمعه ونافعا والقوه في فرض العقيدة لاتنتج هكذا نمط وعلينا ان نعي ان ماحصل مع بدايات نشوء الدوله الاسلاميه هومن الضروريات لكون الاسلام كان جديدا وهشا غير ثابت الاسس دعته لااستخدام اسلوب القوه والبطش فلنتعبرها نوع من سياسة فرض الاحكام العرفيه التي اقتضتها تلك الفتره من قتل المرتد عن دينه اما اليوم لم تعد هناك حكومه اسلاميه والاسلام ترسخ في نفوس معتنقيه فالنرفع كل تلك القوانين العرفيه كما فعل عمر واوقف العمل بسهم المؤلفة قلوبهم لانه لم تعد الحاجة اليه وكل مسلم اليوم بعد انتشار التعليم والمعرفه عليه التثبت بكل مايطرح عليه في امور الدين بالعودة الى عصر الرساله والى مافعله صاحب الرساله وصحابته بكل تلك الايات وكيف ترجمها ,وترجموها عمليا على الارض
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حتى تتضح الصورة للقراءوللمتداخلين الاعزاء
-
ماذ ا تقول عن هؤلاء سيد ماجد جمال الدين؟
-
الكاتب احمد داؤود يقلب الحقائق التاريخيه راسا على عقب
-
لن يسمحوا للدول الاسلاميه بالتطور حتى لو اصبحت شعوبها ملحده
-
من قال ان هناك مشكله في تناول سيرة نبي الاسلام كارتونيا او ب
...
-
نريد اطلاعنا على اراء العلماء المتخصصين في علوم الصحه والاقت
...
-
رد الكنيسه على من يدعي ان المسيحه اباحت شرب الخمر
-
الايمكننا ان نعتبر التحذير من شرب الخمر لدرجة الثماله في الك
...
-
هل يمكنني ان اقول ان الزنا حلال لدى اتباع الكتاب المقدس
-
المحرمات بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
-
وتنتقصين من أله وقرآنه يشيد بنبيك على اي قاعده اخلاقيه تتعام
...
-
واليمين المسيحي واليهودي المتطرف على اي اساس قائم فهمونا دخي
...
-
اذا كان أله المسلمين يفضح فانه يفضح بالايحاء وليس كاله الكتا
...
-
قصةعجل بني اسرائيل بين القرآن والكتاب المقدس
-
رحله مع الكتاب المقدس, العهد القديم الاحكام والوصايا
-
رحله مع الكتاب المقدس واحكام ووصايا
-
هل هناك تجهييد اجباري (تجنيد ألزامي)في الاسلام
-
رحله مع الكتاب المقدس,خروج بني اسرائيل من مصر2
-
عندما يقوم غير المسلم بالجريمه يقال عنه انه لم يقتل بدافع دي
...
-
رحله مع الكتاب المقدس,قصةخروج بني اسرائيل من مصر
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|