طارق رؤوف محمود
الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 21:11
المحور:
المجتمع المدني
معظم دول العالم وأكثرها نموا استطاعت أن تستفيد وتحقق لشعوبها الخير والسلام من خلال تطبيق الايجابيات الدقيقة في النظام ألتعددي الديمقراطي ، وعملت على بناء الحضارة المستحدثة ، وأكثر دول الغرب كان لها النصيب الأوفر بذلك من خلال الدستور .. وعليه فان شعبنا يطالب بان يؤمن الدستور بوضوح جوانب تولي السلطات وتداولها ومراقبتها لأنها عملية علمية مفترضة لأي حضارة أو كيان بشري يملك أي أيدلوجية أو تراث وتعتبر العملية الديمقراطية مطلبا مقدسا ويجد شعبنا في المجتمعات المتقدمة ذات التعددية إن العلاقة المتبادلة بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وما بين الجمهور ، مصانة من قبل الدستور والسلطات والشعب.. وهذا ما يرغب فيه شعبنا ، إما النظر بصلاحية أي دستور غربي وتطبيقه لمحيطنا من عدمه أمر غير ممكن .
ومقارنة مع الحالة العربية نجد البحث في كيفية تحول التعددية إلى سيف مسلط على جسد الوطن بدل أن تكون عاملا مطورا ومساهما في انجازاته – كما يلاحظ أيضا تطبيق التعددية المصطنعة لا التعددية الحقيقية – حيث تقوم الأنظمة بجعل التعددية قضية هامشية ، عندها تصبح قضية سلبية أمام الايجابية المحتملة للتعددية -هكذا نعيش حالتين متناقضتين الجاني فيها معروف والضحية المفترضة فيها الشعب بأكمله ... لقد عرف شعبنا بالعراق إن الذي يحول دون تطبيق التعددية والديمقراطية بشكلها الصحيح هو من يرغب بالانفراد بالسلطة وتطبيق النظام الشمولي ..وتشجيع الفكر الطائفي والعنصري تمهيدا لتحقيق التجزئة .. والاحتماء خلف خندق الطائفية و خلط الأوراق وافتعال الأزمات التي بلغت حدا لا يمكن أن يطيقها شعبنا بعد ألان... لأنه عرف أن التعددية والديمقراطية أسماء في سجل دولة العراق – لا غير .. نفذوا مطالبيه شعبنا ، ودعوه يرى ويلمس إن من يقود تطبيق التعددية والنظام الديمقراطي هم المجموعات التي تحترم التسامح مع الآخرين والتعايش المثمر والتفاعل دون الصراع على المراكز والمكاسب ، لان التعددية من أهم ملامح المجتمعات الحديثة والمجموعات الاجتماعية المتطلعة إلى غد أفضل يزيح كل ما خلفته الأنظمة المتعاقبة والحالية من استعباد وظلم وجوع وتخلف في كل مضامين الحياة .
#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟