أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض الصيداوي - عندما ينتهي البترول ستندثر الوهابية















المزيد.....

عندما ينتهي البترول ستندثر الوهابية


رياض الصيداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 17:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاشك أن مخاطر عديدة تهدد بلادنا في ظل اللغط المتزايد حول الغزو الوهّابي وحتى تنظيم القاعدة لبلادنا. رياض الصيداوي كشف أن هذه المعطيات ليست مجرد تخمينات إنما انبت على وقائع وحقائق ملموسة تكتشفونها من خلال حوار حصري مع مدير مركز البحوث العربية للدراسات الاستراتيجية السياسية والاجتماعية بجينيف رياض الصيداوي.

فسر البعض تباطؤ المجلس التأسيسي في صياغة الدستور بالصفقة التي عقدتها النهضة مع الولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بتركيز قواعد عسكرية بالجنوب التونسي من أجل شن هجومات على الجزائر فما هو تعليقك؟



لا أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بإنشاء قاعدة عسكرية بالجنوب التونسي لشن هجوم على الجزائر، فهذا يدخل في إطار الفانتازيا السياسية لأسباب عديدة, ربما هي تفكر في تأمين منطقة المغرب العربي من القاعدة ومخاوفها التاريخية من تنظيم القاعدة بل ثمة علاقات حاليا بين أمريكا والجزائر، فوزيرة الخارجية ذهبت إلى الجزائر وطلبت مساعدتها في أحداث شمال مالي أي الجماعات الإسلامية المتطرفة الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة، ثمة نوعا من التنسيق خاصة بعد أحداث سبتمبر 2001 ، أمريكا تعتقد حسب سياستها كما يبدو أنها تراقب ما يحدث داخليا قد تغذي الصراع, قد تدعم أطراف ضد أطراف أخرى في إطار مشروع حول تقسيم الدول، دول تريد أن تسقط أنظمتها بقوة وبسرعة وبأي شكل ودول أخرى تحمي هذه الأنظمة.



أليست هذه سياسة المكيالين ؟



لاحظنا مع الثورة التونسية كانت هناك ثورات في عمان والآن ثمة ثورة في البحرين وفي السعودية تحديدا بالمنطقة الشرقية هناك أيضا تململ حتى في قطر ، إذن أمريكا لديها سياسية الكيل بمكيالين إن صح التعبير لحماية حلفائها التقليديين إلى حين، ربما تفكر لاحقا في تغيير المنطقة بأسرها ثم لديها أنظمة استهدفتها بشكل واضح خاصة سوريا وليبيا لاعتبارات تاريخية واعتبارات دولية، أما الحديث عن قاعدة عسكرية في الجنوب التونسي فهو أقرب إلى الفانتازية السياسية من الوقائع التي قد تسند بالعقل أو حتى الإمكانات، ولا أعتقد الجيش التونسي يلعب مثل هذه الألعاب، أو أن يتآمر بهذا الشكل على جارتنا الجزائر، فأنا أنفي كمحلل سياسي وعالم سياسة جملة وتفصيلا مثل هذه الفرضيات.



تنظيم القاعدة متمركز حاليا بالحدود التونسية الليبية وقد نصب مخيما هناك . ألا ترى أنه من غير المستبعد أن يدخل التراب التونسي دون أدنى مقاومة ؟



بالنسبة إلى ليبيا هي بؤرة توتر في المنطقة لماذا لأنه إلى حد الآن لم يتم تركيز جيش قوي قادر على فرض الأمن في البلاد كما هو حال الجزائر أو حتى تونس حيث كان الجيش في بلادنا عمود الثورة وقد حمى البلاد إلى حد الآن، في ليبيا هذا هو الإشكال الكبير أن الميليشيات المسلحة تمتلك أسلحة خاصة ولم تسلّم أسلحتها و الدولة لم يتم بناؤها و الجيش الوطني لم يكتمل وفي فوضى السلاح ينتشر الإرهاب والتطرف والذين يدعون إلى الجهاد والقتال وصل الأمر إلى قتل السفير الأمريكي نفسه في بنغازي، نعم في ليبيا يوجد توتر يفسر بهذه المعطيات.



أبو عياض وقبل تهريبه تحت حماية أمنية إلى الجزائر كان قد زار مخيمات تنظيم القاعدة فهل يمكن أن يشكل ذلك خطرا على تونس؟



بالتأكيد.. نحن لو عدنا إلى تاريخ الإسلام في تونس لوجدناه ارتبط بالجهاد ضد الاستعمار وفي منطقة المغرب الغربي أيضا من الدغباجي إلى البشير بن سديرة ورضا بن عكا والفلاقة كانوا يجاهدون ضد العدو الذي يحتل بلادهم مثل الشيخ سيدي عمر المختار وهو شيخ زاوية صوفي نفس الشيء في الجزائر بوعمامة ومقراني والأمير عبد القادر في المغرب عبد الكريم الخطابي أي الإسلام الصوفي والزيتوني في تونس وفي المنطقة العربية هو من تصدى للاستعمار وحارب من أجل تحرير البلاد. في نفس الفترة تقريبا كانت بريطانيا تؤسس لدولة قطر ودولة السعودية وهما دولتين في الوطن العربي وهابيتين، وبالتالي أسسهما الاستعمار البريطاني حسب ما ذكره أرشيف وزارة الاستعمار البريطانية ومذكرات مستر هامفر.. كيف ساعدت على إقامة هذه الدول، اليوم وهابية قطر والسعودية جزعون من الثورة التونسية التي أصبحت نموذجا في سلميتها وكيف أن الشعب المعزول سلاحا استطاع أن يسقط نظاما قويا، ثم إن هذه الثورة رفعت شعارات عميقة جدا “شغل حرية كرامة وطنية” وهذه الأنظمة إقطاعية جدا لا يوجد فيها أي مظهر من مظاهر الحرية والديمقراطية، في قطر تم اعتقال الشاعر محمد بن الذيب العجمي وحوكم بالسجن المؤبد لمجرد قصيدة امتدح فيها الثورة التونسية وسخر من أمراء الخليج وأمير قطر، فلا توجد أي ديكتاتورية في العالم حكمت على شاعر بالسجن المؤبد من أجل قصيدة باستثناء قطر، السعودية نفس الشيء أيضا تعيش ديكتاتورية مطلقة، ففي كلا البلدين توجد قواعد عسكرية أمريكية مثل قاعدة العيديد والسيلية في قطر وقاعدة الغارة الجوية الأمريكية في السعودية، وهذين الدولتين الوهابيتين تسخّر شيوخا وقنوات فضائية تنفق عليهم أموالا هائلة يريدون عبرها غزو الثورة التونسية وتدميرها في المهد، لأنها تهدد عروشهم، فما لا يعرفه التونسي أن الشعوب السعودية والقطرية مبهورة بالثورة التونسية وأن هناك حراك كبير جدا يريد أن يقلّد الثورة التونسية، فالمرأة السعودية تتمنى أن تصبح مثل المرأة التونسية ونفس الشيء المرأة القطرية تتمنى حتى عشر ما اكتسبته وحققته المرأة التونسية، نفس الشيء هذه الشعوب تتمنى أن ترى صناديق الاقتراع.



إذن صناديق الاقتراع “ثقافة” سياسية دخيلة على هذه الشعوب ؟



هذه الشعوب محرومة من صناديق الاقتراع لم ترها إلا في التلفزيون وبالتالي هي تتطلع إلى الديمقراطية. هذه الدول استثمرت مليارات كثيرة لتخريب التجربة الديمقراطية التونسية فأرسلوا شيوخهم وأدخلونا في متاهات وصراعات لا علاقة لنا بها وكثيرا ما تم كشف نفاقهم إذ أنهم ضد سوريا ونذكر مواقف شيوخهم كيف كانوا ضد صدام حسين وكيف أقتوا لقصف ليبيا وهم أيضا دائما يفتون لقصف الدول العربية وحين يتعلق الأمر بغزة وفلسطين ينسحبون تماما ويلوذون بالصمت هذا لا يعني أن السعودية ليس فيها شيوخ صادقين هناك أربعة آلاف شيخ وعالم دين لا نراهم في الفضائيات لأنهم قالوا كلمة حق, قالوا أين تذهب أموال البترول وقالوا أيضا أن تواجد العسكرية الأمريكية منافية للإسلام فتم سجنهم أو نفيهم أو إسكاتهم وعدم تمريرهم في التلفزيونات فالسعودية تدعي الدين وليس لها علاقة بالإسلام إذن إسلامنا في تونس زيتوني صوفي قاوم الاستعمار أما إسلامهم فقد صنعه الاستعمار.. هذا هو الفرق بيننا.



الوهابية غزت تونس وصارت تحارب الإسلام الزيتوني وهذا ما لاحظتاه من خلال سيطرتها على المساجد ما رأيك في هذه الظاهرة؟



هؤلاء يتحركون بالأموال الطائلة أعتقد أنه اختراق مالي لأن السعودية وقطر أنفقتا أموالا طائلة وضخمة ليس لبناء المصانع فلم يستثمروا طيلة حياتهم في هذا المجال وإنما لمحاربة هذا الإسلام السني المقاوم للاستعمار وتعويضه بشيوخهم الذين أثبتت التجربة أنهم دائما منافقين هي إذن داخل إستراتيجية ونحن في تونس لدينا الإسلام الصوفي وثمة مجموعات تنشط بأموال طائلة وهذا يمثل خطرا حتى على الأمن التونسي وهناك شباب مُغرر به بسيط تلقى تعليما بسيطا لم يستطع أن يستوعب التاريخ في نهاية الأمر يمكنكم أن تذهبوا إلى الأرشيف البريطاني لتفهموا كيف صنعت بريطانيا الوهابية السعودية والوهابية القطرية. نحن هدفنا حماية شبابنا وتوعيته والتعامل معه بشكل سلمي لإقناعه لأن أولئك الشيوخ من عبدة الأموال عندما ينتهي البترول ستندثر الوهابية. – تونس - حاورته: لمياء سلام.



#رياض_الصيداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقدمية كشفت بطلان الفتاوى السياسية التي يصدرها شيوخ لخدمة ...
- الجزائر حالة خاصة وشعبها يسخر من قطر وأميرها وقناتها
- قصة المخابرات العسكرية الجزائرية: من عبد الحفيظ بوصوف إلى مح ...
- قصة المخابرات العسكرية الجزائرية من عبد الحفيظ بوصوف إلى محم ...
- رياض الصيداوي: المؤامرة القطرية السعودية على سوريا فشلت والش ...
- قصة المخابرات العسكرية الجزائرية من عبد الحفيظ بوصوف إلى محم ...
- واشنطن تحاول أن تتلاعب بمصير الثورات وقطر تساعدها على ذلك
- الأولى بالرّئيس المرزوقي أن يركّز على السعودية وقطر وهما أكث ...
- المخابرات السعودية تعود لاستخدام ملائكتها الخضر بعد ان تقاعد ...
- ثورة تونس نموذج في علم اجتماع الثورات
- الاستقرار المبني على ديمقراطيّة حقيقيّة يحتاج وقتا طويلا.. و ...
- “حركة النهضة فازت بضوء أخضر أمريكي ودعم خليجي قطري عبر الجزي ...
- المحلل السياسي رياض الصيداوي: اذا حصلت ثورة في الجزائر على ا ...
- الحركات الإسلامية أخذت الضوء الأخضر من واشنطن لتصل إلى الحكم
- الغرب لن يسمح بثورات في الدول النفطية مثل السعودية رغم توفر ...
- الحركة الوهابية مشروع غربي استعماري والجزائر تجاوزت أزمتها م ...
- حروب المخابرات السعودية السرية على الجزائر: القصة كاملة من ك ...
- طلبت مني‮ ‬الجزيرة انتقاد الجيش الجزائري‮ ...
- الوهابية السعودية أخطر الحركات الدينية: رياض الصيداوي في حوا ...
- مأساة لاجئي دارفور في فيلم -الحرة- الوثائقي: صوت -المعذبين- ...


المزيد.....




- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض الصيداوي - عندما ينتهي البترول ستندثر الوهابية