أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح حاتم - الديمقراطية صوت الشارع العربي والمعارضة في العالم الثالث














المزيد.....

الديمقراطية صوت الشارع العربي والمعارضة في العالم الثالث


صلاح حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يحاول‮ ‬العرب‮ ‬والمسلمون‮ ‬بخاصة‮ ‬ودول‮ ‬العالم‮ ‬الثالث‮ ‬بعامة‮ ‬تجاوز عهود الاستبداد وغياب‮ ‬الحرية والديمقراطية‮ ‬وحكم‮ ‬الفرد، وتسعى الحكومات الى إدخال إصلاحات في سياساته الداخلية والخارجية، بعد تلقي ضغوط من قبل الإدارة الأميركية والغربية نحو تغيير سياساتها تجاه الشعوب، وأن تركز على حرية الرأي والتعبير والتعدد السياسي أو الحزبي.
بعض‮ ‬الدول حتى الآن لم‮ ‬يبدأ في الإصلاح الديمقراطي الحقيقي، وأصحاب السلطة هم‮ ‬أنفسهم، وهم‮ ‬ذات‮ ‬طبيعة‮ ‬مقاومة‮ ‬للتغيير‮ ‬الديمقراطي،‮ ‬بل‮ ‬تجاهل‮ ‬هذا‮ ‬البعض‭ ‬الحريات‮ ‬البسيطة‮ ‬مثل‭ ‬حرية‭ ‬التفكير‭ ‬والتعبير‮.‬
ولا شك ان من مسؤولية الحاكم أن يحمي الأمة ويحافظ على وحدتها بكل الصور، لكن غياب الحرية وشيوع الاستبداد هما من الاسباب الرئيسة وراء تخلف العرب والمسلمين وعموم شعوب العالم الثالث، بخاصة وان الشعب العربي لم تكن لديه حرية اختيار نظامه السياسي، وهو ما أصاب المنطقة‮ ‬بخيبة‭ ‬أمل‭ ‬وفي‭ ‬قياداته‮ ‬وأحزابه‮ ‬السياسية‮ ‬التي‭ ‬غرقت‭ ‬بعضها‮ ‬في‭ ‬وحل‮ ‬الفساد‮.‬
إن نظام الحكم الفردي يضمن بقاء الحاكم واستمراره في الحكم، وهو قادر على أن يناهض أي فكر سياسي ديمقراطي في الديمقراطيات الشكلية، وفي بعض الديمقراطيات الشكلية في أيام الانتخابات يمنعون الصحافيين من نقل مجريات الانتخابات مباشرةً، وفي بعض الأحيان يحرم الصحافي أو‮ ‬الكاتب‮ ‬من‮ ‬الكتابة‮ ‬وتغلق‭ ‬المجلات‭ ‬الثقافية‭ ‬والفكرية‭.‬‮ ‬فليس‮ ‬من‮ ‬المعقول‮ ‬أن‮ ‬يفوز‮ ‬رئيس‮ ‬دولة‮ ‬بنسبة‮ ‬مئة‮ ‬بالمئمة‮ ‬من‮ ‬الأصوات‮ ‬حتى‮ ‬اصبح‮ ‬الرقم‮ ‬‭.‬99‮٩٩ ‬بالمئة‮ ‬السمة‮ ‬العامة‮ ‬لمعظم‮ ‬الديمقراطيات‮ ‬الشكلية‮.‬
والحقيقة أن الحاكم الناجح هو الذي ينافس المجتمع والمعارضة السلمية من خلال السماح بتكوين منظمات المجتمع المدني والاحزاب الحرة والنقابات المهنية المستقلة لا أن يستقطب المزيد من الأفراد للعمل في الأجهزة السرية والمخابراتية.
إن الدخول في عملية الإصلاح الديمقراطي باعتبارها بديلة عن التخلف في مرحلة الاستبداد، هي ليست تغييراً جذرياً أو ثورياً بل هي مرحلة انتقالية تخدم البلد والحاكم، ومرحلة الإصلاح الديمقراطي في المنطقة لن تصل إلى حد الاحتقان السياسي والاجتماعي بل تؤدي إلى انفراج يبشّر‮ ‬بالخير‮.‬
إن معظم دول المنطقة في الشرق الأوسط لم تكن تقبل بأي مشاركة ديمقراطية حقيقية، بل تكرس السلطات كلها بيد الأسرة الحاكمة، وبعد ظهور الضغوطات من قبل الإدارة الأميركية والأوروبية، بدأوا يبدون تخوفاً من خسارة السلطة، وراحوا يتحركون قليلاً نحو الإصلاح والديمقراطية والحرية. أي إذا لم تكن هناك ضغوطات أميركية أو أوروبية في الآونة الأخيرة، لكان الأمر في بعض الدول التي شهدت تغيراً بعد عقود من الطغيان والاستبداد، على حاله، ولبقي الرئيس يحكم لآخر أنفاسه مخلفاً الرئاسة لأبنائه وأحفاده.
فالحكومة المستقرة الراشدة هي التي يشرك حاكمها شعبه في السلطة وأن لا يكون الحكم محصوراً على الأسرة الحاكمة، وأن يطلق الحريات لشعبه في أن يختاروا حاكمهم وأن ينتخبوا نوابهم بكل حرية، وأن يتقبل الحاكم رأي المعارضة والدخول في الحوار معها على أساس الديمقراطية وحرية الرأي والفكر، وليس باللجوء إلى مهاجمتهم وإدخالهم المعتقلات والسجون أو مضايقة المعارضة وقياداتها وتهميش فكرها، فالمعارضة ليس من جنس آخر آتياً من الفضاء الخارجي، فهم من الشعب نفسه ويحملون همومه.
إن ممارسة الديمقراطية في المنطقة ككل تكون من خلال إعطاء فسحة من حرية الفكر بعيداً عن رقابة الرقيب وزوار الليل، فالأزمة هي في مشكلة الحكم وغياب الإصلاحات الديمقراطية وحرية التعبير وعدم الالتزام بحقوق الإنسان.
إن ما حصل في العراق هو نموذج ربما سينسحب الى دول أخرى إن لم تبادر الحكومات إلى احترام حقوق الإنسان وإجراء إصلاحات سياسية ومحاربة الفساد، فهو المخرج السليم للعديد من الحكومات الشمولية للخروج من أزمتها الحالية ومكاشفة المجتمع وتحقيق الحريات ومبدأ المساواة لمنع‮ ‬أي‮ ‬تدخل‮ ‬خارجي‮ ‬كما‮ ‬حصل‮ ‬في‮ ‬العراق‮.‬



#صلاح_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلامي مصري يشعل ضجة بدعوته إلى إلغاء تدريس التاريخ والجفراف ...
- رواية غربية جديدة: زيلينسكي تراجع عن تفجير السيل الشمالي وزا ...
- قائد الجيش الأوكراني السابق ينفي علاقته بتفجير -السيل الشمال ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة- تنطلق اليوم في الدوحة..فهل ستنجح؟
- نساء أفغانيات فقدن وظائفهن -يرغبن في الصراخ-
- ترامب تحدث مع نتنياهو عشية جولة مفاوضات -حاسمة- بشأن حرب غزة ...
- صحيفة ألمانية: الجيش الأوكراني يستخدم في منطقة دونباس -الكلا ...
- قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف عددا من بلدات الجنوب اللبناني
- -الشمس الحارقة- الروسية تحصل على منصة دبابة -تي-80-
- الكابينت الإسرائيلي يجتمع في -الحفرة-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح حاتم - الديمقراطية صوت الشارع العربي والمعارضة في العالم الثالث