|
مسلسل جريمة الختان 103: الجذور الاقتصادية للختان
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 03:57
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
يرى اليهودي المؤمن في الختان أمراً إلهياً موجّهاً إلى إبراهيم ونسله (التكوين 10:17). وتوارث المسلمون هذا الرأي عن اليهود، وبعضهم زاد عليه بأن الختان كان سُنّة لآدم وأولاده من بعده. ولعّل أولاده تركوه، فعاد الله وأمر إبراهيم بإحيائه. وللمؤمن أن يعتقد ما يشاء في العِلّة الأولى للختان. أمّا علماء الإجتماع والمفكّرون فإنهم يرجعون نشوء الختان وتطوّره إلى أوضاع إقتصاديّة.
تقول الدكتورة نوال السعداوي: «إذا عرفنا من التاريخ أن الأب لم يكن حريصاً على معرفة أطفاله إلاّ من أجل أن يورثهم أرضه فإننا ندرك أن السبب الرئيسي لنشوء الأسر الأبويّة كان سبباً إقتصاديّاً. ومن أجل أن يحمي المجتمع مصالحه الإقتصاديّة فإنه يدعمها بالقيم الأخلاقيّة والدينيّة والقانونيّة. وعلى هذا فإن دراسة التاريخ توضّح لنا أن حزام العفّة الحديدي وعمليّة الختان ومثيلاتها من العمليّات الوحشيّة ضد رغبة المرأة الجنسيّة لم تنشأ إلاّ لأسباب إقتصاديّة. بل إن إستمرار مثل هذه العمليّات في مجتمعنا حتّى اليوم إنّما هو أيضاً لأسباب إقتصاديّة. إن آلاف الدايات والحكيمات والأطبّاء الذين يثرون على حساب عمليّة ختان البنات لا يمكن إلاّ أن يقاوموا أيّة محاولة للقضاء على مثل هذه العادات الضارّة. وفي المجتمع السوداني جيش هائل من الدايات يعشن على هذه العمليّات المتكرّرة من فتح أعضاء المرأة وإغلاقها في مناسبات متعدّدة ما بين زواج وولادة وطلاق وزواج مرّة أخرى».
وذكرت المغربيّة «حليمة الورزازي» في تقريرها للأمم المتّحدة لعام 1995 حول الممارسات التقليديّة التي تضر بصحّة النساء والأطفال (ومن بينها ختان الإناث) بأن هذه الممارسات تختلف من مكان إلى آخر ولكن لجميعها أصل واحد هو عدم المساواة الإقتصاديّة والإجتماعيّة التاريخيّة بين الرجال والنساء والتي ينتج عنها نظرة إلى أن المرأة أقل شأناً من الرجل.
وتربط نظريّة حديثة نشوء كل من ختان الذكور والإناث بعنصر جغرافي واقتصادي. تقول هذه النظريّة بأنه قَبل 6000 سنة حدثت تقلّبات مناخيّة قاسيّة في المناطق التي يطلق عليها إسم «صحرآسيا» الممتدة من شمال إفريقيا إلى أواسط آسيا. ومن جرّاء هذه التقلّبات حل «النظام الأبوي» العنيف محل «النظام الأمي» المسالم الديمقراطي الذي كانت تسيطر عليه الأم. وهذه المجتمعات التي يسيطر عليها «النظام الأبوي» تنظر نظرة قلقة للجنس ويسيطر فيها الرجل على المرأة ويحتل فيها الإله دوراً كبيراً. وتقول هذه النظريّة أنه في زمن المجاعة يصبح إهتمام الأهل بالطفل أضعف ورد فعلهم لصراخه أقل. والأم في بحثها المتواصل عن الطعام القليل لا تستطيع أن تعطيه الحنان الضروري، خاصّة إذا كانت هي ذاتها محرومة من الحنان في طفولتها. وكما مع القردة الأم التي ربّيت دون أم، فإنها تصبح أقل إعتناءاً بأطفالها. وهكذا تنمو القساوة في العلاقة بين الأهل وأطفالهم. وبعدها تنشأ عند المجتمع نظرة غاضبة وقلقة نحو الأم. فتتدخّل المعتقدات والقوانين والعادات والطقوس لكي تسن عدد من المحرّمات بخصوص المرأة. ويؤدّي إضعاف العلاقة بين الأم وابنها إلى إضعاف العلاقة بين المرأة والرجل. وهذا بدوره يؤدّي إلى تطوّر العنف والساديّة التي تدور حول الأعضاء الجنسيّة، ومن بينها عادة ختان الذكور والإناث. وبعد تغلغل هذه الطباع في المجتمع تصبح صفة مميّزة يحملها أفراده في هجراتهم وتصيب العدوى غيرهم من الشعوب. وحتّى إن تغيّرت الظروف الجغرافيّة التي كانت الدافع الأوّل لنشوء مثل هذه الطباع، فإن هذه الأخيرة تستمد قوّتها من كونها أصبحت تشريعاً وعادة. ولكي يتم إنهاء الختان لا بد من تغيير النظام الإجتماعي الأبوي العنيف الذي يصاحبه.
وتلاحظ هذه النظريّة أن بؤرة ختان الذكور والإناث نشأت في المناطق الشرقيّة الشماليّة لإفريقيا أو في الجزيرة العربيّة ومنها إنتقلت إلى مناطق أخرى مع الهجرات البشريّة وخاصّة الفتوحات الإسلاميّة. وموازياً لهذه المنطقة، هناك مناطق جغرافيّة أخرى مستقلّة مارس سكّانها كل من ختان الذكور والإناث، مثل القبائل الأستراليّة وبعض قبائل الأمريكتين. وفي هذه المناطق أيضاً رافق الختان تقلّبات مناخيّة قاسيّة.
ويمكن المقاربة بين هذه النظريّة ونظريّة إبن خلدون الذي يرى تأثير المناخ وما يتبعه من خصب وجوع على أجساد البشر وأخلاقهم وعاداتهم ودياناتهم. ويقول إن «إختلاف الأجيال في أحوالهم إنّما هو باختلاف نحلتهم من المعاش».
وتشير «هيكس» إلى أن ممارسة الختان الفرعوني نشأ في مجتمع الرعاة والمجتمع المختلط بين الرعاة والفلاّحين في شمال السودان وقرن إفريقيا كوسيلة لحماية عفّة المرأة. ثم إنتشر إلى الجماعات الفلاّحيّة المجاورة والى سكّان المدن في شمال السودان وجيبوتي وصوماليا بسبب العلاقة الإجتماعيّة والإقتصاديّة بين الرعاة والفلاّحين والحضر. وتقول «لايتفوت كلاين» بأنه نشأ كوسيلة لتحديد النسل في مناطق عانت من التصحّر وقلّة المياه لا تتحمّل زيادة عدد السكّان كما هو الأمر في شمال غربي المناطق الصحراويّة السودانيّة.
وإن كان الختان قد نتج عن أوضاع إقتصاديّة متدهورة بسبب التصحّر، فقد ساعدت الأوضاع الإقتصاديّة الحاليّة في إفريقيا على إنتشاره. تقول دراسة حول ختان الإناث نشرتها الأمم المتّحدة عام 1981 أن إفريقيا تعرّضت إلى ثلاث غزوات غربيّة. كانت أوّلها تجارة العبيد التي أفرغت إفريقيا من سكّانها. تلاها الإستعمار الذي هدم النظم المحلّية وأدخل نظم إنتاجيّة جديدة لتصدير المواد الأوّليّة والمعادن. ثم جاء الإستقلال والتصنيع الذي صاحبه إستيراد المواد البديلة. وقد أدّت هذه الغزوات إلى تغيير أنماط حياة الناس وتوزيع غير متساوي للثروات، فتمّت المتاجرة بجميع مظاهر الحياة، حتّى في مجال الختان الذي أصبح وسيلة للتكسّب. كما أدّت إلى تدهور الحالة الصحّية للأكثريّة، وخاصّة النساء والأطفال، ممّا جعل الأكثريّة تلجأ إلى عادات قديمة كوسيلة للتأقلم والأمان الإجتماعي والإقتصادي. وأُدخلت ممارسات ثقافيّة يُظن أن لها أثراً إيجابيّاً على الصحّة والإنجاب ومراقبة العلاقات الجنسيّة من بينها ختان الإناث. وقد أدّى الفقر إلى إعطاء المتوفّر من الموارد والغذاء للذكور، ممّا زاد من سيطرتهم على العائلة. وقد حاول المبشّرون الغربيّون إلغاء ختان الإناث ولكن رفضت الشعوب ذلك تمسّكاً بثقافتها. فالشعوب الواقعة تحت السيطرة سياسيّاً واقتصاديّاً تجد في تصرّفاتها الثقافيّة حصناً للتأكيد على هويّتها.
ويلاحظ وجود جذور إقتصاديّة لظاهرة إنتشار ختان الذكور والإناث في الولايات المتّحدة. فقد أدّى تطوّر الصناعة في العقود الأولى من القرن العشرين في ذاك البلد إلى إرتقاء الطبقة المتوسّطة إقتصاديّاً وسياسيّاً فأصبح في مقدورها تحديد الأخلاق التي يجب أن تحكم المجتمع. وقد عكست فئة الأطبّاء هذا التغيير الإجتماعي فحاولت تقديم حلول للمشاكل الناتجة عنها. ومن بين هذه المشاكل الرغبة الجنسيّة لأن الشاب أصبح مضطراً إلى تأخير الزواج بسبب التعليم الجامعي والمهني كما تطلّبه المجتمع الصناعي. كما أن الأطبّاء الأمريكيّين تبنّوا النظريّة القائلة بأن التعبير عن الحاجة الجنسيّة بدون هدف إنجاب الأطفال هو إهراق للطاقة الحيويّة. ومن هنا جاءت الحملة المعادية للعادة السرّية. ومن لم يكن في إستطاعته السيطرة على رغباته، كان على الطب التدخّل لكبتها من خلال الختان. وقد رأينا سابقاً كيف أن تحوّل الولادة من البيت إلى المستشفيات في الولايات المتّحدة قد أدّى إلى إرتفاع معدّل الختان في ذلك البلد.
وإن كان للعامل الإقتصادي دور في نشوء الختان، فله أيضاً دور في تحوّله من طقس ديني إلى طقس طبّي. فهناك كثير من اليهود الذين يفضّلون إجراء عمليّة الختان في المستشفى على يد طبيب في الأيّام الأولى بعد ولادة الطفل مخالفين في ذلك التعاليم الدينيّة التي تفرض إجراء الختان ضمن طقس ديني وفي اليوم الثامن. وهذا التصرّف نابع من كون الختان في المستشفى أقل كلفة من الختان الديني الذي يتطلّب إحضار موهيل من مدينة أخرى وتعويضه ماليّاً حسب المسافة التي يقطعها. ويلاحظ هذا التحوّل فيما يخص ختان الذكور والإناث في المجتمعات الأخرى. فالختان الطقسي تتبعه إحتفالات يشارك فيها الكثيرون وتكلّف مصاريف ليس في مقدور كل واحد تحمّلها. لذا تم التخلّي عن المظاهر الخارجيّة مع الإبقاء على الختان الذي أصبح يجرى في المستشفى فور الولادة. ويشار إلى أن الختان الفرعوني حل محل حزام العفّة المكلف والذي يتطلّب معرفة فنّية، كما حل محل نظام الحريم الذي لم يعد من السهل تأمين الخصيان له وتحمّل تكاليفه. وقد بيّنت إمرأة تشاديّة بأن أحد أسباب إستمرار ختان الإناث في بلدها هو الخوف من الإتّهام بالبخل أو بعدم المقدرة على تمويل حفلة الختان.
ويلعب الإقتصاد دوراً في تحديد هويّة الخاتن. فبعد إنتشار الختان في الدول الغربيّة في القرن التاسع عشر، بدأ الجدل حول من هو الذي يجب أن يجري الختان. فحاول رجال الطب إحتكار هذه العمليّة التي تدر عليهم أرباحاً، معتبرين أن رجال الدين اليهود ليسوا مؤهّلين للقيام بها وأنهم يعرّضون الطفل للمخاطر، خاصّة من خلال مص القضيب. ورد رجال الدين بأن ختانهم أقل خطراً وأفضل نتيجة من ختان رجال الطب. والآن تحاول السلطات الصحّية في بريطانيا تمويل عمليّات ختان الذكور التي يجريها الطبيب في المناطق المأهولة بالأقليّات العرقيّة خوفاً من الختان الذي يجرى في الشوارع.
ويلعب الإقتصاد دوراً في إختلاق الأسباب الطبّية للختان. فحتّى يقوم التأمين بدفع عمليّة الختان يجب على الطبيب أن يبرّرها طبّياً. أمّا إذا كانت العمليّة لسبب ديني، فإن على الأهل تحمّل أتعاب الطبيب، ممّا قد يحثّهم على عدم إجرائها. وقد تكلّمت مع أستاذ مسلم في لندن ختن إبنه في المستشفى لسبب ديني. وحتّى لا يدفع الأستاذ التكاليف من جيبه أعلن الطبيب أن الختان سببه طبّي.
وتغيير الأوضاع الإقتصاديّة من أهم العوامل التي يمكن من خلالها القضاء على ختان الإناث. فالمرأة التي لها عشرة أطفال عليها أن تسعى لإطعامهم. وسوف تسعى لتزويج بناتها إذا كان الزواج هو الوسيلة الوحيدة للتخلّص من أعبائهن. وإذا ما فرض الرجال الختان كشرط للزواج، فإن المرأة سوف تخضع لشروطهم. أمّا إذا كانت للبنات إمكانيّة للعيش إقتصاديّاً دون زواج، فإن أمّهن لن تقبل بشروط الرجال. ولذا يجب إعطاء النساء والفتيات وسيلة إقتصاديّة للعيش حتّى لا يتمكّن الرجال من فرض شروطهم عليهن. وعلى الدول الغربيّة التي تكافح للقضاء على ختان الإناث في الدول الإفريقيّة تخصيص جزء من أموال التنمية لصالح النساء الإفريقيّات لتأمين إستقلالهن الإقتصادي.
صدر كتابي عن الختان بالعربية ورقيا ------------------------ ويمكن طلبه من موقع امازون مع مقدمة نوال السعداوي وملاحق في 765 صفحة: http://www.amazon.com/Male-female-circumcision-Arabic-Christians/dp/1481128736/ref=sr_1_3?ie=UTF8&qid=1354323767&sr=8-3&keywords=aldeeb+circumcision حملوا كتابي الذي يبين أن القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول: http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسلسل جريمة الختان 102: الختان بين المحبّة والساديّة
-
الإسلام المخمج والإسلام السليم
-
القرآن تأليف حاخام مسطول
-
مسلسل جريمة الختان 101: من سيطرة القبيلة إلى سيطرة الأطبّاء
...
-
مسلسل جريمة الختان 100: ختان الإناث وسيطرة النساء على بعضهن
-
مسلسل جريمة الختان 99: ختان الإناث تعبير عن سلطة الذكور
-
سوف نبقى في مجتمع خرفان
-
الجمال من عوامل التقدم والتقبل
-
لماذا تتدخل يا سامي في التصويت على الدستور المصري؟
-
ارفضوا الدستور المصري ولكن صوتوا بلا
-
دستور مصري همجي
-
موش مشكلة إخوان مشكلة تعليم ديني
-
شرع الله أم شرع الحاخام؟
-
مسلسل جريمة الختان 98 : عقدة أوديب وعقدة الخصي
-
مسلسل جريمة الختان 97 : الختان كمرحلة تدريب وامتحان
-
خبرتي مع الناشرين
-
مسلسل جريمة الختان 96 : الختان كعلامة طهارة وتعالي
-
مسلسل جريمة الختان 95 : كعلامة إنتماء وتمييز وتعارف وتضامن
-
مسلسل جريمة الختان 94 : الختان والانجاب
-
مسلسل جريمة الختان 93 : علاقة الختان بالزواج
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|