الله لم يعلم آدم الاسماء كلها

قصي ابراهيم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 03:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما هي الاسماء :
---------------
لقد قال الله تعالى في كتابه العزيز : (وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين ) البقرة و لكن ما هي هذه الاسماء لا نعرف و لم يذكر الله عنها شيء سوى أنه قال كلها و طلب من الملائكة أن تذكرها و لكن الملائكة لم تستطيع التعرف عليها لانها لا تعلم الا ما علمها الله و عندما ذكر آدم هذه الاسماء قال الله أرأيتم فانتم لا تعلمون شيئا" إلا ما علمتكم اياه .
و لكن لماذا لم يذكر الله(في القرآن) ما هي هذه الاسماء..؟
هل هي أسماء خلق الله..؟ أم هي اسماء اختراعات الانسان ..؟ أم هي الاثنين معا" ..؟
لنفترض جدلا" أن الله علم آدم كل الاسماء (أي الاثنين معا") المخلوقات العضوية و الجامدة و الاختراعات الانسانية ،و هذا يعني أن آدم كان يعرف الكمبيوتر و السيارة و الطائرة و المكوك الفضائي و غيرها من الاختراعات الانسانية و معرفة الاسماء تعني في نهاية المطاف معرفة كيفية عملها و كيفية اختراعها و هذا يعني فيما يعنيه أن الله وضع كل علمه في دماغ آدم و بالتالي فان دماغ آدم ينبغي أن يكون مماثلا" لدماغ آخر إنسان يبقى على هذه الارض قبل القيامة،أو القارعة ،أو الساعة و بالتالي هذا يعني أن آدم سوف ينقل معرفته هذه الى أبنائه الذين أيضا" سوف يكون دماغهم مثل دماغ آخر انسان يتواجد على هذه الارض قبل قيام الساعة إذا" في الحقيقة و طالما أن الانسان لديه علم كل شيء علمه اياه الله (الاسماء)فانه ليس بحاجة الى أن يقوم الله تعليمه مرة ثانية و بالتدريج بحجة أن عقله محدود و غير قادر على المعرفة ، و من ثم لا يقول له مثلا" أن الارض كروية لان عقله لن يتحمل ذلك، أو أنه لا يقول له مباشرة أن هذا الكون خلق نتيجة الانفجار الكوني العظيم لان عقله محدود و لن يتحمل ذلك ، و من الطبيعي أن يكون آدم و نسله يعرفون كل المخترعات الانسانية حتى قيام الساعة ،لان الله علمهم ذلك بلسانه أو بيده -لا أدري- فلماذا إذا" لا يستخدم نسل آدم معرفتهم التي علمهم اياها الله منذ أن أخرجه الله من الجنة و يخترع كل هذه الاختراعات التي حصلت و احتاجت لكل هذه القرون كي تظهر الى العلن ..؟

#قصي_ابراهيم_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات