أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حيدر مزهر يعقوب - الإنفعال والفكر السياسي














المزيد.....


الإنفعال والفكر السياسي


حيدر مزهر يعقوب
(Hayder Al-jouranj)


الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 23:48
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


(المطبخ السياسي) ..(الطبخة السياسية) .. (اللعبة السياسية) ومصطلحات اخرى قد لم تحضر في ذاكرتي ...إلا انها باتت تتواتر في أحاديث الكثير من السياسين بعد التغيير عام 2003.
وفي باديء الامر تساءلت بإستهجان ..كيف يدلي بعض الساسة والناطقين عنهم بهذه الكلمات وهم نخبة.
وهل هي فعلا مصطلحات حرفية في مجال السياسة يتداولها من يتخذ هذا المجال سبيلا .. لانقاذ الملايين من أبناء شعب بات يرزح تحت وطأة الشقاق السياسي.
ألم يكن الاجدر بهم إنتقاء الألفاظ والمصطلحات ذات (السهل الممتنع) لتشكيل بنية نصية يكون نسق الخطاب فيها أكثر لياقة (سيوشيوبولوتيكية).
ولنتفرض جدلا أن تلك الإصطلاحات هي نتاج تفكير وأديولوجيا سياسية ..كيف توصل إليها الساسة في العراق وهم الغالبية وبإعترافاتهم من بعض اللقاءات والمقابلات المتلفزة انهم لم يمارسوا (اللعبة السياسية) على حد تعبيرهم.. لأن السياسية كانت خطا ليس احمرا فقط بل دمويا في النظام السابق.
المسلمة التي يجب الإنطلاق منها .. هي ليست الديمقراطية مفهوما جديدا فحسب ، بل حتى (السياسة) كمفهوم وكحرفة إحترفها البعض بالكاد هي جديدة إيضا.. والإستنتاج الذي يتمخض عن هذ المسلمة هو أن الساسة (الغالبية منهم) ولدوا سياسيا (في حاضنات الخدج) الامر الذي يجعل الكثير منهم (منفعلين سياسيا) في أغلب الوقت، الى حد وصل الحال فيه الى تبادل الشتائم والتهم والبصق والركلات تحت (قبة البرلمان المقدسة).
وأتساءل حد الأستغراب... لماذا لم تقدح في بال أحدهم طرح مشروع قانون لأنضباط النواب ..ومن ثم التصويت عليه.. بإعتبارهم بناة هيكلية سياسية جديدة لمن يأتي من بعدهم ..إن لم يكونوا ماكثين فيها أبدا..؟
ولا غرابة في أن يكون سلوك البعض من السادة النواب هكذا طالما حال الكتل السياسية التي ينتمون اليها (كزوجات متعددة لرجل واحد) تتربص أحداهن بالأخرى وإذا أقتضت المصلحة إتفقت إثنتان منهما للإطاحة بالاخرى الثالثة او الرابعة إلا ان الامر في المحصلة النهائية هي التأمر من اجل التقرب والتزلف من زوجهن (المحظوظ)
وإذا ما أردنا التوغل في الإشكالية قد نجد العلة في الجماهير أيضا ..إنطلاقا من أن لا كتلة أو حزب سياسي لديه قاعدة جماهيرية تؤمن بفكره او نظريته... ولكن هنالك تحشيد جماهيري دوري في المواسم الانتخابية وبطرق عدة.
وحتى الاحزاب الدينية والتيارات المنظوية تحت (الثيوقراطية) إذا ما حيدنا (الشحن الإنفعالي) لمنظري هذه الكيانات قد يحصل تغييرا في حجم القاعدة الجماهيرية التي تنخرط فيها.
فالسياسة في الواقع العراقي إنفعال يأخذ ثلاث صور متجسدا في أحزاب وتيارات هي:
الأنفعال الأول: إنفعال سياسي إجابي يطغى على تيارات واحزاب تشعر بإنتزاع النصر من (جلاد كبير).
الإنفعال الثاني: إنفعال سياسي سلبي يطغى على تيارات واحزاب توجه إليها اصابع الاتهام والريبة والشك بإنها إشتركت أو تسببت في مجريات الكثير من الاحداث وهي مسؤولة عن ذلك.
الإنفعال الثالث: إنفعال سياسي (باهت) يتضح على قلة او فئة قد لا تتعدى حزبين أو كتلة أو أقلية تنتظر هدوء العاصفة.
ولا أبالي إن خاطبت الشعب (لأن الشعب أداة نتاج الانتاج) متشاءما وأقول:
إيها الشعب.. العريق.. الطيب.. الكريم.. عليك ان تنضج سياسيا وتميز بين (الفكر السياسي) و(العاطفة السياسية) ، ووصيتي الى ساستك( ان لا ينسوا نار طبختهم ..السياسية تحرق كعكة السياسة ..فيخرجوا ن المولد بلا حمص)



#حيدر_مزهر_يعقوب (هاشتاغ)       Hayder_Al-jouranj#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جلد الجسد إلى جلد الذات... لوفاء عبد الرزاق
- الهاملتية في - ليست بشيء يذكر - وأوديبية الأحمد/ قراءة في قص ...
- مشتاقيات_ قراءة في (حربيات) ومضات قصصية لمشتاق عبد الهادي
- مأتم وعشاء لملائكة_ قراءة في مجموعة شعرية لعمر الدليمي
- المواطنة..أزمة حل؟؟ أم حل الأزمة؟


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حيدر مزهر يعقوب - الإنفعال والفكر السياسي